عباس غالب
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات رأي
RSS Feed
عباس غالب
عقدة المحاصصة .. إلى متى؟!
هوس الحقيبة..!!
الإنهاك الممنهج للدولة!!

بحث

  
شجرة الحوار ومواسم الخير
بقلم/ عباس غالب
نشر منذ: 11 سنة و شهر و 17 يوماً
الإثنين 18 مارس - آذار 2013 06:57 م

تزامناً مع انطلاقة فعاليات الحوار الوطني الذي يعقد اليوم وبدء موسم الربيع وتدشين حملة التشجير تم غرس شجـرة تحمل عنـوان الحوار في تلميح ذكي ودال عن أهمية الحوار، ليس بوصفه معادلة الوجود الانساني منذ القدم وإنما في كونه بذرة الحيـاة وديمومة الشعوب في الوجود والاستقرار والنماء.
ودلالة غرس شجرة الحوار هنا لا تقتصر على هذه المعاني الانسانية الرائعة في مختلف العصور وبين الشعوب والأمم، وإنما تلامس هذا الهم الوطني الذي يعيشه اليمنيون وهم يدشنون استحقاقات الحوار الوطني للبحث عن مخارج موضوعية لمجمل أزماتهم، فضلاً عن توصيف "روشتة العلاج" في شكل النظام الجديد والعلاقة بين الأفراد والمكونات وبين المركز والأطراف وغيرها من القضايا ذات الصلة بالشأن الاجتماعي والخدمي والإنساني.. وكلها قضايا مهمة وملحة سيكون لأعضاء مؤتمر الحوار شرف مسئولية إدارة هذا المعترك والتعبير الصادق والأمين عن مشكلات المجتمع المؤرقة وإخراجها في سياقات تحقق تطلعات الناس جميعاً للخلاص من أسر تداعيات هذه الأزمة بكل تجنحاتها وفي إقامة منظومة الحكم الرشيد بكل ما تتضمنه هذه الكلمة من معان ودلالات.
إنني أشاطر تلك المشاعر الفياضة التي تأمل من المتحاورين أن يسقوا شجرة الحوار حتى تزهر ويشتد عودها وتحمل ثماراً يانعة تعود بالنفع والفائدة على استقرار الوطن ورخاء المواطن وتجنيبهما معا مغبة الدخول في متاهات الاختلاف والتباين إذا ما تخلى المتحاورون عن مسئولية الأمانه التي يحملونها وهم يديرون دفة حواراتهم التي يفترض أن تكون مخرجاتها بناءة وايجابية.
ومن نافلة القول التذكير بتلك المعاني بالغة الدلالة وجميع هؤلاء يدخلون الى الحوار، حيث المسئولية أن يتسلحوا بمنطق الحق والموضوعية في الطرح والتحليل بروح الانصات الى الآراء المختلفة والتفاعل مع النقاشات والسجالات دون تعصب او ادعاء احتكار الحقيقة وصولاً إلى الهدف الأسمى والغاية المثلى من التئام هذا الحوار الذي يتوخى في الأول والأخير صياغة عقد اجتماعي جديد يردم الهوة التي نشأت خلال العقود الخمسة الماضية وكونت تلالاً من التعقيدات ومظاهر التخلف، حيث سيكون من شأن هذا العقد الاجتماعي الجديد-الذي يفترض أن يكون ثمار سجالات طويلة - وضع رؤية شاملة وواقعية لحل مجمل تلك المعضلات وبما يفرز دورة العدالة والحرية والمساواة وسيادة دولة النظام والقانون.
أما إذا سقط المتحاورون في هذا الامتحان وغلبوا مصالحهم الذاتية وولاءاتهم الحزبية والمناطقية والجهوية على ما عداها من مصالح الوطن العليا،فإن الطامة الكبرى قادمة لا محالة والعياذ بالله.
Share |
تعليقات:
تعليقات:
    • إجمالي تعليقات: 0
  • تحديث مباشر
  • يمكنك الآن الإضافة المباشرة للتعليقات، وعدد كبير من المميزات والخيارات المتاحة فقط للأعضاء ( للدخول إلى حسابك إضغط هنا |  لإنشاء حساب جديد إضغط هنا)
    الاسم
     
    العنوان
     
    بريد الكتروني
     
    نص التعليق
     
الإخوة / متصفحي موقع وفاق برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
 
عودة إلى مقالات رأي
مقالات رأي
صحافي/عبيد الحاج
حدث بحجم الوطن..!
صحافي/عبيد الحاج
صحيفة/الجمهورية
ملحمة حضارية في اتجاه صياغة مستقبل اليمن
صحيفة/الجمهورية
كاتب/احمد صالح الفقيه
قضية الدين والحوار الوطني
كاتب/احمد صالح الفقيه
كاتب/عبده محمد الجندي
الحوار في موكب الباحثين عن الحقيقة
كاتب/عبده محمد الجندي
دكتور/احمد اسماعيل البواب
الاهتمام بالثقافة الاقتصادية
دكتور/احمد اسماعيل البواب
صحافية/احلام السياغي
ماذا تحت طاولة الحوار..؟
صحافية/احلام السياغي
الـمـزيـد
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية