|
أهمية التوعية بمخاطر حمل السلاح
بقلم/ انس عبدالكريم الصوفي
نشر منذ: 12 سنة و شهر و 8 أيام الجمعة 12 أكتوبر-تشرين الأول 2012 06:08 م
ظاهرة حمل السلاح وانتشار المظاهر المسلحة في أمانة العاصمة والمحافظات أصبحت من أهم القضايا التي تشغل بال القيادة السياسية التي تؤكد في كل لقاءاتها واجتماعاتها على ضرورة تكاتف الجهود الرسمية والشعبية لإنهاء المظاهر المسلحة، في الوقت الذي يجمع عليه المواطنين بمختلف شرائحهم على رفض بقاء المظاهر المسلحة واستمرار الجماعات المسلحة الخارجة عن النظام والقانون تعبث بالأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي وتقلق السكينة العامة للمواطنين.. جميع الشرائح المجتمعية يؤكدون ضرورة إنهاء المظاهر المسلحة والقضاء على كل الأعمال الخارجة عن النظام والقانون والعمل على استتباب الأمن والاستقرار وفرض هيبة الدولة بكل الوسائل القانونية، لكن الشيء الذي يستنكره الجميع هو عدم ترجمه الأفعال على ارض الواقع وإلزام الذين يتجولون بأسلحتهم سواء الشائخ او الواجهات والشخصيات او غيرها ممن زاد انتشارهم خلال المرحلة السابقة بعدم حمل السلاح، كما أن العلماء وخطباء المساجد والمثقفون والأكاديميون والإعلاميون والصحفيون لم يقوموا بدورهم في التوعية وخلق رأي عام حول مخاطر المظاهر المسلحة واستمرار المليشيات المسلحة الخارجة عن النظام والقانون بارتكاب جرائم القتل والتقطع والنهب والسلب وتقويض الأمن والاستقرار.
نسمع الكثير من التصريحات الإعلامية الداعية إلى دعم جهود الحكومة في تثبيت الأمن والاستقرار في الوطن وادعاء من يدلون بتلك التصريحات عدم امتلاكهم لأية جماعات أو مليشيات مسلحة مطالبين السلطة بتحمل مسؤولياتها في إخضاع الخارجين عن القانون والذين يحملون السلاح ويقلقون سكينة المواطنين للمساءلة القانونية..لكن الغريب في الأمر أن تلك الشخصيات يؤكدون أن المسلحين الذين يجوبون الشوارع وألاحياء في الكثير من المحافظات ليس لهم أية علاقة بهم في الوقت الذي كان الوضع قبل الأزمة غير ذلك ولم تكن تلك المظاهر متواجدة بالشكل الذي هو عليه الآن فكيف يمكن تفسير ذلك وهل نزل هؤلاء المسلحين من كوكب آخر لا نعلمه .
نريد أن تصبح مدننا اليمنية خالية من السلاح وكل المظاهر غير الحضارية التي تعكس صورة سيئة عن اليمن وعن الثقافة الاجتماعية في بلادنا ..نحن نريد من أولئك الذين يحاولون أن تستمر الفوضى والقتل والنهب والسلب أن يكفوا عن تلك الأعمال ويعودوا إلى جادة الصواب وان يعلموا أن الوطن ملك للجميع ولابد من تكاتف الجهود من اجل الوصول إلى يمن خاليه من السلاح ..يمن تسوده الحب والإخاء والتراحم يمن يتطلع الى تنمية ومستقبل أفضل بعيدا عن الفوضى وإقلاق الأمن ونتمنى على أنفسنا أن يتحقق ذلك من خلال تلك زيادة الحملات التوعوية عبر وسائل الإعلام المختلفة عن مخاطر إطلاق النار والتجول بالسلاح في الشوارع والأماكن العامة به بالإضافة الى مساندة جهود وزارة الداخلية لملاحقة مطلقي الألعاب النارية في الأعراس لتشمل ملاحقة من يقوم باطلاق النار ليلاً أو نهاراً وملاحقة من يتجول بالسلاح في الأماكن العامة للحد من هذه الظاهرة التي باتت تشكل مصدر قلق للمجتمع .
* رئيس منظمة الولاء الوطني للتنمية الاجتماعية
|
|
|
تعليقات: |
الإخوة / متصفحي موقع وفاق برس نحيطكم علماُ ان
- اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
- أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
- يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
|
|
|
|
|