|
يمن (بلدي)..يمن (مدني)!!
بقلم/ عبدالله حزام
نشر منذ: 12 سنة و شهر و 8 أيام الجمعة 12 أكتوبر-تشرين الأول 2012 04:06 م
خسارة.. جالسين خمسة عقود ونحن نبحث عن دولة مدنية ..وبعد كل حرب (نبَخّت ) يطلع لنا دولة (بلدية)..وما وراء الكلمة الجميع يعلمه ولايحتاج إلى مكتبة الكونغرس الأمريكية..!! خصوصا وعلاقتنا العاطفية وثيقة بالبلدي من زمان: قات بلدي ولحم بلدي ولوز وزبيب بلدي.. وأخيرا حتى الدولة يريدها
البعض بلدي قُح ..!!!!!!
وإلاّ - لماذا- كل مرة نرتكب التجاوزات ..فيما سجل تحمل تبعاتها لاحقا هزيل جدا..وحالنا الذي يصعب حتى على المطلقات خير دليل..؟!!
> أخشى ما أخشاه أننا باقون في نفس دار العرض إياه الذي ساء حال ديكوراته وحتى بناءه نطلي جدار المراحل ولم تنفذ عملية التغيير بعد إلى عمق الأمنيات والتحول الذي نريد..
> المهم أن حالنا العام والخاص لايشبه إلا ملهاة ومأساة مقولة جعفر النميري حين قال:من قام بالانقلاب سيحاكمون محاكمة عادلة..وسيحاكمون ويعدمون..!!..إلى متى سنظل نحاكم اليمن ونعدمه في كل مرة بممارسات تجعلنا في أسفل سافلين..بينما العالم من حولنا يرفل بنعمة المدنية والقانون.؟
> بالله عليكم هل هذا المناخ العام الذي نعيشه سيوصلنا إلى طاولة حوار تخرجنا من حالة غياب المشروع السياسي والاجتماعي الواضح الذي بدونه لايمكن أن يكون هناك مشروع اقتصادي واضح أيضا.؟
> لقد أصبح مجرد وضع اليمن في خانة محرك البحث جوجل شيء يجلب (الرازم )لأنك لن تجد إلا بلدا يتقهقر إلى مراتب الحالات الحرجة بما صنعته أيادي أبنائه الأبرار..وضعوا خطا بقلم علامة احمر تحت أبرار هذه!!
> قبائل الدماشقة تعتدي على خطوط الكهرباء..القاعدة تتبنى العملية الانتحارية التي أودت بحياة عدد من طلاب كلية الشرطة ..الشيخ زعطان يقطع طريق صنعاء الحديدة وينهب 10قاطرات مشتقات نفطية..والشيخ فلتان ينهب أرضية ملكية عامة ويحولها إلى ديوان للمرافقين ..(وطحاطيح) العلم يغلقون جامعة صنعاء الجامعة الأم التي في كل بيت يمني من طلابها (نفر)على الأقل..وكأنها بيت النسب..!!
> طيب متى سنسمع أن كل هؤلاء الأشاوس تبنوا عملا صالحا كحماية الطريق أو الكهرباء أو أنابيب النفط أو الإصلاح بين الناس على اعتبار أن الصلح خير.
لماذا أمريكا وروسيا والصين (الكفار والنصارى) يخترعون الدواء وكل ما يحقق رفاهية البشر..ونحن لا نخترع إلا الحروب .شيء يقصر العمر بالفعل.!
> حتى زيارة الرئيس عبد ربه منصور هادي التي جاب العالم فيها من اجل حصول اليمن على الدعم لن تكون ضرورية - لو- أن الـــ 18 الملياردير اليمني الذين كشف النقاب عنهم مؤخرا الدكتور ياسين سعيد نعمان بشره الله بالجنة وجدوا خطيب جامع حتى من جماعة أنصار الشريعة يذكرهم بحديث:"مانقص مال من صدقة". فهب كل واحد منهم لنجدة اليمن الجديد بنصف مليار دولار من ال 130 مليار دولار التي يحتكمون عليها ويعتبرونها كرفد لعريس اسمه اليمن الجديد أو حتى سلف بالتقسيط تحت قاعدة نظرة إلى ميسرة..لحلوا مشكلة اليمن الاقتصادية لخمسين سنة قادمة.
> شيء مخيف أن نتحدث عن الحوار ونحن نحمل البنادق وحروبنا الكلامية الطافحة بالعنف تتقدم الميكرفونات وكأننا سائرون بالبلد إلى مسلخ ..مع أن اليمن هذه المسكينة تستحق منا أن نجازيها بالحب والوئام وليس كما جازى الحمار أمه.
> اشعر بكآبة عندما اسمع يمني يقول :اليمن لم تبرح حادي "حجر وسيري سايره" وهي سائرة إلى حرب أهلية ..فيما أمل الباشا الناطقة باسم اللجنة الفنية للحوار الوطني تردحنا كل يوم ببلاغ صحفي عن إنجازات اللجنة إعلاميا..بينما لغة الحرب تستعر..!!
> على فكرة .. يبدو أن اليمنيين بحاجة إلى بخاخ عطري شبيه ببخاخ اخترعه علماء في جامعة زيورخ لحل الخلافات الزوجية وإعادة السلام إلى الأسرة، والمفروض أن تقوم اللجنة الفنية للحوار الوطني بطلب المنتج وتوزيعه على مهددي التسوية السياسية كي يساعد على تهدئة الأجواء والدخول في جو الحوار بعيدا عن جو الكلمات التي تجلب الحروب خصوصا والبخاخ إياه يحتوي على هرمون الرقة والأمان الذي يفرزه الجسم بشكل طبيعي عند الشعور بالحب..(طبعا حب اليمن )..!
|
|
|
تعليقات: |
الإخوة / متصفحي موقع وفاق برس نحيطكم علماُ ان
- اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
- أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
- يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
|
|
|
|
|