علي الشعباني
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات رأي
RSS Feed
بحث

  
أبطال الجو.. وعشاق الأرصفة
بقلم/ علي الشعباني
نشر منذ: 12 سنة و شهرين و 13 يوماً
الجمعة 17 فبراير-شباط 2012 10:30 م

< اعتصام بعض منتسبي القوات الجوية ليس من أجل المطالبة بإقصاء قائد القوات الجوية اللواء محمد صالح الأحمر كما يتصور البعض أو للافتات التي تحملها مليشيات الفرقة والإصلاح في شارع الستين، بل هو من أجل إسقاط الجيش اليمني وتمزيقه وإسقاط القوانين العسكرية التي تحرم على منتسبي الجيش التحزب..

تعتبر تلك الاحتجاجات الفردية احدى اساليب التآمر التي يستخدمها حزب الإصلاح لضرب القوات الجوية وإعاقتها عن القيام بدورها المحوري في محاربة الإرهاب..
فالقوات الجوية طيلة الأزمة مثلت إلى جانب قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي والنجدة وغيرها من الوحدات العسكرية والأمنية التي رفضت الانشقاق عن المؤسسة العسكرية الوطنية الدرع الحصين للوطن وأمنه واستقراره والسلم الاجتماعي.. فلو لم تنشق الفرقة الأولى مدرع مثلاً لما حدثت المجازر وسُفكت الدماء في شوارع العاصمة وفي أرحب ونهم وتعز وأبين، ولتمكن الفرقاء السياسيون من حل أزمتهم بعيداً عن المواجهة المسلحة ولما تجرَّأ أي طرف من رفع السلاح في وجه الآخر.
ولأن القوات الجوية مازالت تمثل عاملاً أسياسياً وقوة رادعة لأي محاولة انقلابية على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، تصر القوى الانقلابية على دعم وتشجيع عناصرها المنتسبين للقوات الجوية ليقوموا بالفوضى بدعوى حقوقية، على الرغم من أن تلبية المطالب لمنتسبي المؤسسة العسكرية لا يتم عبر الشارع..
إن المعتصمين أمام منزل نائب الرئيس ان كانوا حقاً في القوات الجوية وليس مجرد يرتدون زي أبطال الجو، يعد وصمة عار في جبينهم ولايمكن أن يثق فيهم أبناء الشعب اليمني مرة أخرى فهم لايحترمون عسكريتهم ولا قَسَمَهم العسكري.. وإذا ما استمروا في احتجاجاتهم أمام منزل النائب فإن على قيادة القوات الجوية الرفع بملفاتهم الى القضاء العسكري ليبت في مطالبهم حسب القوانين العسكرية التي تجيز فصلهم من الجيش ومحاكمتهم عسكرياً بتهمة الخيانة الوطنية العظمى ورفض الأوامر العسكرية على الأقل..
لقد حكم المندسون في الجوية على أنفسهم بالنهاية السيئة والفشل الذريع لأنهم نسوا أنفسهم وواجباتهم العسكرية الوطنية المقدسة التي لا تقل أهمية عن واجب طاعة الله ورسوله.. ولن يجدوا غير الشارع والصراخ مأوى وعملاً لهم..
إن اللواء محمد صالح الأحمر يستحق الاحترام والتقدير لأنه مازال وحتى الآن يتعامل مع من يسيئون إليه بإنسانية وحكمة وصبر وليس بصرامة عسكرية تخول له أن يتخذ ضدهم أقصى العقوبات وأشدها وبالقانون والنظام العسكري، فمن لايحترم عمله وواجباته وقسمه وقيادته لايستحق أن يُحترم أو أن يُوثق به مرة أخرى..
على الأخوة منتسبي القوات الجوية المغرر بهم أن يعودوا إلى مواقعهم العسكرية وإلى ميادين الشرف والبطولة في أعمالهم.. فشارع الستين هو طريق للسيارات وليس ديواناً للمقيل وميداناً للصراخ والعويل والمناكفات السياسية التي لها أماكنها المعروفة

Share |
عودة إلى مقالات رأي
مقالات رأي
كاتب/علي عمر الصيعري
سيظل مرفوع الرأس وضّاء الجبين
كاتب/علي عمر الصيعري
كاتبة/زعفران المهنأ
21فبراير ... لقاء التحدي
كاتبة/زعفران المهنأ
دكتور/عمر عبد العزيز
حكومة الوفاق الوطني
دكتور/عمر عبد العزيز
كاتب/احمد عبدالله الصوفي
اللواء المنكود !!
كاتب/احمد عبدالله الصوفي
الـمـزيـد
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية