سام الغباري
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات رأي
RSS Feed
سام الغباري
هذه الحرب ليست حربي
عشرون يوما في سجون الحوثي
لا تتركوا احمد

بحث

  
مندهش كأبليس
بقلم/ سام الغباري
نشر منذ: 9 سنوات و 8 أشهر و يوم واحد
الإثنين 23 مارس - آذار 2015 03:56 م

- مللت أن أكون متهماً ، ومندهشاً كساذج ، لست فاسداً أو لصاً ، لم أنهب سيارة حكومية فأصبغها باللون الأخضر وأكتب عليها "لبيك يارسول الله" لتصبح غنيمة وحلالاً !، أرفض أن أذبح كدجاجة مجمدة قتلت بالصعق الكهربائي ، فكتب الكاذبون على غلافها " حلال" ليطمئن المسلمون السطحيون بأكلها ، وهم لا يلقون بالاً للخمر الذي يعرفون أنه محرماً فيعاقرونه كنديم لا يُمل !.
- أربعون يوماً في سجن كبير بداخل مدينتي التي احتلها التتار و أظهروا لنا كيف يكون المرء "محافظاً" و تافهاً في آن ، لا يكون ذلك مجسداً في كائن بائس ودميم كـ "حمود عباد" وهو يذبح مدينته ، ويهيئ لجماعة أنصار الله - الحوثيين كل شئ ، ويعقر لأجلهم منجزات أعوام "صالح" ويجند شباب بلده في مواجهة الرعب الذي ينتظرهم على حدود "مأرب" .. ألا يكفي هذا ليكون ذلك المسخ مجرماً علنياً وشيطاناً اجتمعت بداخله أحقاد خمسين عاماً كان فيها منافقاً ومتأبطاً لأذرع الحاكمين على نقائضهم وتلونهم وابتعاد افكارهم وتناقض عقائدهم ونظرياتهم .. ينفجر كل موروثه السئ في وجه أسير أعزل يمارس عليه تضليله الباهت ويكذب حتى يكتب عنه "أبليس" مندهشاً لجرأته وصلاته وتجاوزه لكل المنافقين الذين ذكرهم القرآن الكريم و وعدهم بعذاب أليم .
- أنا مندهش كأبليس .. و سجين كمقاتل أعزل .. و برئ كذئب يوسف عليه السلام .. و حزين كمواطن انتكس القانون أمامه .. أصرخ كمجنون مسالم ، أبتسم في وجه سجاني ، وفي وجوه أصدقائي الخائنين إذ باعوا فتاهم في مهرجان رقيق طمعاً في مزيد من الجلبة والنبيذ .
- ولد الفتى وفي جوفه قلب صغير و مرهف ، لم تعشقه فتاة ، ولم يأنس لرفقته صديق أو نديم ، كان نحيلاً و شاحباً . طيباً و مخلصاً ، مندفعاً كبدوي غاضب ، وسجيناً في وحدته كمذنب بلا جريرة إلا أنه لم يكن نسخة من "جحا" ، ظريفاً مثله ومنافقاً ، ماسحاً لأحذية الظالمين وخالداً في الوعي الشعبي كمهرج مخادع ، كان يكتب كل شئ ، لا يحسب شيئاً ، لا يتملق لعطاء وقح ، وفي صورة سلبية لصورة الوطن اليوم . صار "جحا" والياً ومحافظاً ، والفتى سجيناً ، استنفر "القرآنيون" جهدهم لسحق مستقبله وتدمير سمعته و تمزيق بأسه واهانة كبريائه ، مازال "الفتى" مبتسماً وساخراً ، مازال يكتب .. و يقول كل شئ ، خاب سحرة فرعون ، و فشلت خيول الشيطان في النيل من قلبه الصغير رغم سجنه وآلامه و حزنه على كل الوجوه المصابة بالسرطان !


Share |
عودة إلى مقالات رأي
مقالات رأي
دكتور/عبدالعزيز المقالح
نيران شقيقة !!
دكتور/عبدالعزيز المقالح
كاتب/عبدالوهاب الشرفي
الحل في اليمن يجب ان يكون دبلوماسي وسياسي
كاتب/عبدالوهاب الشرفي
كاتب/حميد منصور القطواني
للمغرر بهم .. شرعية هادي والقاعدة ليست القضية الجنوبية
كاتب/حميد منصور القطواني
كاتب/علي البخيتي
انتهى زمن هادي وعليه تسليم السلطة للصبيحي
كاتب/علي البخيتي
كاتب/مصطفى احمد نعمان
اليمن بين قلق الخليج وعبث الأحزاب اليمنية
كاتب/مصطفى احمد نعمان
كاتب/احمد صالح الفقيه
لماذا نناهض الحوثية
كاتب/احمد صالح الفقيه
الـمـزيـد
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية