احمد صالح الفقيه
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات رأي
RSS Feed
احمد صالح الفقيه
القرية الكونية .. ام القرية الامبريالية ؟!
سيطرة الحوثي على الجنوب مسألة وقت
حوار الموفنبيك حوار الهاوية

بحث

  
لماذا نناهض الحوثية
بقلم/ احمد صالح الفقيه
نشر منذ: 9 سنوات و شهر و 8 أيام
الثلاثاء 17 مارس - آذار 2015 11:42 م

أريد المساهمة هنا بمادة طويلة شيئا ما للحديث عن ملازم حسين الحوثي وجماعته. الحوثية حركة سلالية عنصرية ترى ان السبب في ضعف المسلمين وتخلفهم هو ان آل البيت لم يحكموا. ونسي او تناسى حسين الحوثي ان الامام علي وابنه الحسن ومن بعدهما الفاطميون حكموا ، كما حكم الزيدية اليمن وطبرستان . والجميع لم يصنعوا فارقا يذكر بل كانت انجازاتهم ادنى في الكيف والكم من انجازات غيرهم.
الحوثيون جارودية اقرب الى الاثني عشرية من الزيدية ويكفرون من لا يدين بمذهبهم لانه يتولى المضلين ويشركهم في الصلاة على النبي وآله بقوله (واصحابه اجمعين). والمضلون عندهم هم ابوبكر وعمر وعثمان وعائشة والمعيرة .الخ. وهذه مقدمات ظلم داخلي وحروب مذهبية خارجية.
دافعت عنهم كثيرا كاتبا الكثير عن حرب صعدة والحوثيين، عندما شن عفاش الحروب الستة عليهم. وشاركت في وقفاتهم الاحتجاجبة، بل وفي جمعيات مناهضة للحرب على صعدة، ومنظمات حقوقية لصالحهم ضدا على الاصلاح والمؤتمر. لاعتقادي ان كل جماعة حرة بمعتقدها طالما لم تفرضه على الآخر. وان الاعتقاد لا يبرر شن الحروب.
واثناء الثورة كنت اعلق الآمال على تكتل يضم الحوثيين وابناء المناطق الزراعية في اليمن الاسفل وتهامة والجنوب، لرفع الظلم والهيمنة وارساء العدل. وفي علاقتي مع الايرانيين لاحظت مبكرا انهم يرعون الكثير من كوادر الامن القومي، فصارحتهم بان ذلك يعني ان مسؤولي العلاقات لديهم مخترقون او فاسدون ينجذبون الى امثالهم، او انهم يعملون مع عفاش منتهزين خلعه ليحققوا به اختراقا لصالحهم. وبعدها قطعت كل علاقة بهم.

عودة الى ملازم حسين الحوثي:
يقول في نص يوضح سلالية الحركة وعنصريتها: "القرآن هنا ينص على أن الأمة بحاجة إلى القرآن وبحاجة إلى عَلَم يتجسد فيه القرآن هو امتداد للرسول (صلوات الله عليه وعلى آله)، ووارث للرسول صلوات الله عليه وعلى آله في كل عصر من العصور، أليس يعني هذا: بأن الأمة ستكون أحوج ما تكون إلى أعلام للهدى تلتف حولهم؟. هم يجسدون القرآن ويهدون بالقرآن، ويرشدون الأمة بالقرآن، ويعملون على تطبيق القرآن في أوساط الأمة.
أم أن الله سبحانه وتعالى لم يهتم بالأمة هذه؟!. فكتاب ورسول هو سيد الرسل لمجموعة من البشر في زمن محدود ثم يقول هذا الدين هو كله للعالمين، وهو يهددنا ويحذرنا من أهل الكتاب وهم [بدو] مقابل أهل الكتاب الرهيبين الشديدين في مكرهم الذين يمتلكون إمكانيات هائلة، ثم لا يضع حلاً للمسألة!!."
الحل هو نفس الحل: لا بد للأمة من أعلام تلتف حولها، هم أهل بيت رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله).
من ملزمة (آل عمران: الدرس الأول ) صـ 12 - 13.
و في نص يثبت جاروديته وقربه الشديد من الاثني عشرية يقول: " فلنمسخ الآية بكلها دفاعاً عن أبي بكر وعمر، فلهذا قلنا: من في قلبه ذرة من الولاية لأبي بكر وعمر لا يمكن أن يهتدي إلى الطريق التي تجعله فيها من أولئك الذين وصفهم الله بقوله {فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ}(المائدة: من الآية54). ولن يكونون من حزب الله لأنه قال فيما بعد {وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ} (المائدة:56) فلن يكون غالباً لأنه رفض أن يتوليّ الذين آمنوا الذي نزلت فيه الآية، رفض رفضاً قاطعاً، فإذا كان رافضاً أن يتولى الإمام عليا (عليه السلام) فلن يكون من حزب الله، ولن يغلب."
من ملزمة سورة المائدة: الدرس الأول صـ 16
وفي نص آخر يقول:" حقيقة مهمة: قضية أبي بكر وعمر، إذا كان هناك أي أحد يريد أن يسأل ويستفسر بكامل حريته، ونتحدث حول الموضوع، إذا كان لدى أي أحد أي إشكال في القضية، أو في نفسه ميلاً قليلاً إلى أبي بكر وعمر وعثمان يستفسر. قضية لا بد أن يصل الناس فيها إلى موقف واضح.
معاوية سيئة من سيئات عمر، في اعتقادي، ليس معاوية بكله إلا سيئة من سيئات عمر بن الخطاب، وأبو بكر هو واحدة من سيئاته، عثمان واحدة من سيئاته، كل سيئة في الأمة هذه، كل ظلم وقع للأمة، وكل معاناة وقعت الأمة فيها المسئول عنها أبو بكر وعمر وعثمان، عمر بالذات لأنه هو المهندس للعملية كلها، هو المرتب للعملية كلها فيما يتعلق بأبي بكر".
من ملزمة ( دروس من هدي القرآن) سورة المائدة: الدرس الأول صـ 1- 2:

ختاما:
في بيان انضمامنا الى التكتل الوطني للانقاذ جاء ما يلي:
"كان اعلان قيام التكتل الوطني للانقاذ نبأ سارا ومبشرا، نرحب به دون تحفظ ونعلن انضمامنا اليه، في هذه المرحلة الحرجة التي تعرضت فيها بلادنا لما يرقى الى مستوى الاحتلال والغزو الاجنبي بايادي محلية، نهبت اسلحة الجيش وممتلكات الدولة واحتلت مر افقها ومنشآتها السيادية ، واعتقلت واحتجزت قادتها ومسيريها الشرعيين ونكلت بهم، واختطفت وعذبت وقتلت وجرحت وشردت الآلاف من ابناءالشعب وبناته واطفاله، ونسفت البيوت ومراكز العلم ودورالعبادة.
وليس لدينا اليوم شك ان المتكتلين قد اتعظوا من الدروس التي لقنتنا اياها الاحداث الجسام، والعبر الثقال، وان الممارسات فيما سياتي من ايام ستكون غير ما خبرناه بالامس. فالمعارضة المنقسمة في بلادنا وان ظهرت مؤتلفة لم يجمع بينها فيما مضى الا الرغبة في الاستيلاء على السلطة (اي على المال العام) باي ثمن. وهو ما اوصل البلاد والعباد الى ما نعانيه اليوم.
ولا يسع احدا ان ينكر انه على الرغم من صفات المغامرة والوصولية التي اتسمت بها كثير من المواقف، الا ان للمعارضة شهداؤها، ومن بينهم ابطال وطنيون حقيقيون، ضحوا بحياتهم خلف قيادات لم تكن على مستوى الثقة التي اولوها اياها.
يجب علينا اليوم ان نكون مستعدين لبذل دمائنا ومهجنا من اجل انقاذ شعبنا وبلادنا من الحال التي اوصلناهما اليها، فتلك فقط هي الكفارة الوحيدة المناسبة، والا نكون معارضة صوتية كمعارضة العام 1994 التي صرخت كثيرا واختفت عندما حصحص الحق، وانطلقت القذائف، وبلغت القلوب الحناجر."

 
Share |
عودة إلى مقالات رأي
مقالات رأي
كاتب/مصطفى احمد نعمان
اليمن بين قلق الخليج وعبث الأحزاب اليمنية
كاتب/مصطفى احمد نعمان
كاتب/علي البخيتي
انتهى زمن هادي وعليه تسليم السلطة للصبيحي
كاتب/علي البخيتي
كاتب/سام الغباري
مندهش كأبليس
كاتب/سام الغباري
صحافي/علي ناجي الرعوي
اليمن يبحث عن حل وسط!!
صحافي/علي ناجي الرعوي
كاتبة/دنيز نجم
الحقيقة بالعين المجردة تحت المجهر و بدون تنظير
كاتبة/دنيز نجم
كاتب/احمد صالح الفقيه
القرية الكونية .. ام القرية الامبريالية ؟!
كاتب/احمد صالح الفقيه
الـمـزيـد
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية