واحنا في المدرسة قرأنا في كتب التأريخ عن مأرب بأنها ذات حضارة ، ولما كبرنا وجدناها ذات "عفاطة" وكل شوية وقالوا جماعة من مأرب خطفوا فلان !واتسائل الان : هل كان التأريخ يا "احمد هذال ويا صالح عباد البيضاني" يحكي زورا ؟ وإلا أنتوا من شوهوا التاريخ وتسببوا بالأذية لعراقة وطيبة وشهامة إنسان مأرب الحقيقي .
هل تعلم "صرواح " التي كانت مهد الحضارة بأن "هذال والبيضاني" مهدوها مهد ياخبره ،إذ اختطفوا من امام المدرسة طفلين بريئين للضغط على والدهما التنازل عن ارضية هو يمتلكها وهم دخلت في نفسهم فأخذوا الطفلين " فؤاد وفتحي احمد عبدالواحد مطهر" ومضى عليهم لليوم ثلاثة اشهر وهم بعيدين عن اسرتهم ، فيما يخبئهما الخاطفين في مدينة صرواح
يامعبد الشمس قلهم عيب.. يوجد قضاء ومحاكم وجهات معنية تفصل في مثل هذه القضايا اما اختطاف الأطفال فهذا أمر معيب على الرجولة نفسها قبل أن يكون معيبا على قبائل مأرب الذين تقول شواهد التاريخ عنهم بأنهم أناس ذي شجاعة. ومن كرم الشجاعة سماع صوت رجل كليم على طفليه المختطفين يصرخ : اعيدوا لي ابنائي .
لم تعد الشجاعة في مأرب لوحدها صنجاء، بل وفي تعز ايضا . يخذل ابناء هذه المحافظة بعضهم بعضا ، بسهولة، لكأنهم يأكلون حلاوى علي سعيد .الرجل يصرخ وحيدا " اعيدوا لي ابنائي" وهم كل واحد منهم يندف الثاني ومشغولين (بالقزايا) المصيرية العظمى يلابجوا ايران والسعودية واسرائيل وامريكا ومزيكا و" أحمد عبدالواحد مطهر يصرخ وحيدا وكلهم يردوا الإذن الصنجاء .
يمكن لمسيرة واحدة لناشطي تعز ان تؤجل الثورة يوم واحد وتخرج لتهتف ضد هذه الظاهرة اللي اساءت للإنسانية وماحيله من خير . كما ويمكن لأعفاط مأرب الذين سيحمون انبوب النفط وسيحمون الحدود وسيحمون الوحدة ويحمون الإسلام أن "يغرفوا" من حماسهم ذاك شوية بس ، ويعيدوا لأسرة مفجوعة طفليها وكل عيسبر بعدها .
وبعد ثلاثة اشهر من اختطاف الطفلين ، مش القانون وحده في هذه البلاد اصنج ، الكبار والثوار والشجاعة والشهامة والرجولة والقبيلة والتاريخ وتعز أحمد بن علوان ومأرب الشيخ كعلان كلها - امام صوت طفلين مخطوفين - قيم صنجاء وشوهاء
وعمياء .
- نقلا عن اليمن اليوم: