ماذا يريدون من مصر؟ هل هناك اتفاق جماعي بين الأشرار لتحويل مصر إلى دولة فاشلة؟ لم يبقَ شرير إلا وجُنِّد لتدمير البلاد، وكأن المصريين الذين عُرفوا بحبهم الشديد لبلادهم قد تخلوا عن هذا الحب الأزلي، وتحولوا إلى أدوات لتدمير ذاتهم.
البداية في طلبة الجامعات الذين تخلوا عن مقاعد الدراسة، وتركوا الفصول، واستوطنوا ساحات وميادين التظاهر، فحرقوا كلياتهم، ودمروا جامعاتهم، وبعضهم قتل أساتذتهم.
وبعد الطلبة الجامعيين تحولت روابط المشجعين في الأندية الرياضية إلى عصابات قتل و»بلطجة»، وانقلب معنى «الروح الرياضية» إلى روح عدوانية، فأصبح «ألتراس الأهلي» متراس الفوضى في المباريات وقائداً للتظاهرات المعادية للمصريين وللاعبين وللنادي. ولأن الأهلي والزمالك يتنافسان في كل شيء، حتى في الأعمال الشريرة، استنسخ «ألتراس وايت نايتس» أفعال نظيره الأهلي، فأصبح للزمالك أداة شريرة، اسمها «وايت نايتس». هذا الوايت نايتس ارتكب أمس الأول مجزرة مروعة عند أبواب استاد الدفاع الجوي في التجمع الخامس في مدينة نصر، فسقط اثنان وعشرون قتيلاً من مشجعي نادي الزمالك من المشجعين الذين يزعم من يقود الوايت نايتس أنهم يدافعون عن مصالحهم. بداية الأحداث اندلعت بحسب شهود عيان عندما حاولت الشرطة منع أعضاء رابطة مشجعي نادي الزمالك المعروفة باسم «ألتراس وايت نايتس» من دخول الاستاد، لكنهم رفضوا فألقت قنابل مسيلة للدموع لتفريقهم، ورد الألتراس بإلقاء الألعاب النارية على الشرطة. وأوضح الشهود أن مشجعي الزمالك أشعلوا النيران في سيارة شرطة واحدة. وقالت وزارة الداخلية إن القتلى والمصابين سقطوا بسبب تدافع المشجعين، مؤكدة في بيان أن «عشرات الآلاف من المشجعين تدافعوا مساء الأحد لاقتحام بوابات استاد الدفاع الجوى، وأُصيب إثر ذلك عشرات الأشخاص نتيجة التدافع».
وأضافت بأن قوات الأمن «قامت بتنظيم دخول حاملي البطاقات عبر بوابات الاستاد، وقامت بتفريق المشجعين ممن حاولوا اقتحام الاستاد بدون بطاقات دخول وقاموا بتعطيل حركة المرور في الاتجاهين وإيقاف الحافلة التي تقل لاعبي فريق الزمالك ومنعهم من الوصول إلى الاستاد وإضرام النيران في إحدى سيارات الشرطة». وتابعت الوزارة في بيانها «تم تفريقهم وتأمين وصول اللاعبين والجهاز الفني لأرض الملعب» و»تلقت الأجهزة الأمنية بلاغاً يفيد بحدوث حالات وفاة نتيجة التدافع».
وجبة جديدة من المشجعين الكرويين الذين استُغلوا من قِبل من يسيّر هؤلاء الذين يقودون روابط الأندية «الألتراسات»، الذين اختُرقوا تماماً من الذين يسعون لخراب مصر. وينضم 22 شاباً مصرياً إلى 72 شاباً مصرياً قضوا في حادثة مباراة الأهلي والمصري، التي كان ألتراس الأهلي يقف خلفها.
الرياضة لعب وفن للمتعة، وليس للقتل.. أداة يستغلها أعداء مصر لتدمير مصر عبر قتل شبابها.