|
قابيل السبعين؟!
بقلم/ عبدالله حزام
نشر منذ: 11 سنة و 11 شهراً و 18 يوماً
الأحد 27 مايو 2012 04:56 م
تعتقد القاعدة أن اليمن هي اقرب الطرق الموصلة إلى الجنة..والاعتقاد لايحتاج إلى دليل لاقبل تفجير السبعين الإرهابي ولا بعده..فهي عاكفة منذ زمن على تأهيل مجاهدين! لكنهم لايحملون للأسف - إلا- رتبة قابيل مع مرتبة الشرف !؟
المهم أن الطريق تبدو بالنسبة لهم مختصرة من ثلاث خطوات تقربهم إلى الله زلفى حسب المعتقد المحفوظ من لدن تورا بورا إلى (إمارة) عزان: غسيل دماغ معتبر في كهف بعيد، وبعدها ارتداء حزام نافس بقوة تفجير هائلة ،ثم ضغط زر الصاعق وسط حشد يعتبرونهم من الفرنجة.. فيما هم ممن يشهد أن لا اله إلا الله وان محمدا رسول الله.. كما حدث في السبعين!!
الأسوأ من جُرم القتل البشع هو وحشية خطاب بيان أنصار الشريعة الذي يزهو بريش الطاووس إذ يقول ::بفضل الله فقد قتل في عملية ميدان السبعين ما يزيد على المائة من جنود الأمن المركزي، وجرح المئات. طبعا باعتبار ذلك الزهو حربا ضد كفار أمريكا وإسرائيل.. لكنها حرب عن بعد كما يبدو للمتابع ومنصتها ميدان السبعين هذه المرة.. !!
أنا حزين..واليمنيون مثلي وحزنت أكثر وأنا اقرأ قصص الانتحاريين حين يبدأون المشوار هكذا..هجر أمين خطيبته دون استئذان..وأصبح يكنى أبو جندل..وترك وضاح ابنه الرضيع بلا عائل وزوجته بلا معين..وأصبح يكنى بابوعبيدة.. فيما شد إبراهيم الرحال لاحقا بعمه صالح الذي سبقه بعام إلى ميدان العزة والكرامة للمسلمين من بوابة قتلهم أولا..أمانة قولوا لأحول ولاقوة إلاّ بالله العلي العظيم..!!
بالله عليكم ما النتيجة المتوقعة من خطبة عصماء يلقيها شيخ قاعدي على ثلة من اليافعين..خصوصا وبهذه الديباجة القتالية المباشرة :"هلموا يا شباب، هلموا إلى العبادة التي لا يعدلها عبادة، هلموا إلى القتلة التي تمناها سيد الخلق صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات، هلموا إلى الكرامة التي لا ينساها الشهيد حتى بعدما يدخل الجنة فيسأل الله أن يعيده إلى الدنيا ليقتل في سبيله عشر مرات."؟
شيء مرعب أن يكون طريق الجنة بهذا السوء..يا شباب طريق الجنة يمكن أن يبدأ بالعمل من اجل انتشال اليمن من براثن الفقر والبطالة وقطع الطريق والكهرباء.. طريق الجنة سيكون سالكا إذا عكسنا الصورة الحسنة عن اليمن الحضاري الذي كان يوما - ما - سعيدا..!
بالمطلق لايمكن أن يكون طريق الجنة عبر حزام ناسف او حفلة قتل جماعي او خطف سائح أجنبي جاء اليمن ليضيف عملة صعبة إلى الاقتصاد الوطني..
ماذا لوفكر أنصار الشريعة بطريقة العاقل المصلي على النبي وراحوا يطالبون حكومة الوفاق بمحاربة الفساد الذي أكل الأخضر واليابس برا وبحرا وجوا.. وطالبوا بحلول عملية للبطالة على المدى البعيد.. وتبني حملة توعوية لترشيد استهلاك المياه لأن تعز - مثلا- تموت عطشا وأختها صنعاء في الطريق.. !
في هذا الأمر تحديدا نريد منهم أن يتذكروا ذلك الإعرابي الذي دخل الجنة على طول لأنه سقى كلبا عطشانا..اعتقد أن هذا يكفي..!
فقط.. بقي أن يهجروا هواية القتل العمد مع سابق إصرار لأن أمريكا وإسرائيل ليستا في أبين ولا في ميدان السبعين.. وأن وزير الدفاع اليمني ليس ليون بانيتا.. حتى يترصدوه في كل مكان.
قليل عقل ياجماعة.. لقد غدا اليمن مهبطا لكل المحبطات.. ومضيافا بما فيه الكفاية.. فجنسيات أنصار الشريعة بين ظهرانينا من الشرق والغرب يعني هل نحن ناقصون جنائز فوق الأموات.. !
بالمناسبة لدي مقترح.. بما أن أنصار الشريعة مولعون بالقتل أقترح تكفل وزارة الصناعة والتجارة بإطلاق حملة لجمع قيمة بلاستيشن بلاستيشن لكل منتسب في جماعة أنصار الشريعة وينزلوا عليه لعبة حرب الحلفاء للسيطرة على أمريكا ولعبة حرب العاشر من رمضان أعظم انتصار عربي على إسرائيل.. ويحاربوا من البيت.. ويسكهونا الشُغلة.. !لأن في البلد ما يكفيها..!!
| |
|
|
| تعليقات: |
الإخوة / متصفحي موقع وفاق برس نحيطكم علماُ ان
- اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
- أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
- يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
|
|
 |
|
| 
طباعة المقال
مقالات رأي
