نستقبل في كل عام هجري مناسبةً عظيمةً وذكرى طيبةً عطرةً ألا وهي ذكرى ولادَةِ فخرِ الكائناتِ وسيد العالمين سيدِنا محمدٍ عليه الصلاةُ والسلامُ وبهذه المناسبة تقام احتفالات بأشكال مختلفة رغم وجود إِنقِسام بين الناس حول اقامتها ما بين مجيز ورافض .
بغض النظر عن اختلاف الناس في مسألة الاحتفال بالمولد بين مجيز ورافض المهم ان يكون الهدف من الاحتفال بهذه المناسبة هو تعريف الناس بشمائل الرسول محمد وتطبيق تعاليمه و سنته.
وما يجب الاشارة اليه ان ذكرى المولد النبوي الشريف مناسبةٌ لذكر معجزات وسيرة النبي محمد حتى تَثبُت القلوب بمعرفته والاقتداء به والتأسّي بأعماله والإيمان بمعجزاته قال تعالى ( وَكُلاًّ نَقُصُّ عَلَيكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسل مَا نُثبّتُ بِهِ فُؤَادَكَ) .
إذاً لا ضَيْرَ من الاحتفاء بالمولد النبوي بشرط عدم توظيف الاحتفاء بهذه المناسبة لشيء ما وايضا عدم ممارسة البدع وتتبع الخرافات ويكون الاحتفاء بمولده صلّى الله عليه وسلّم بالذكر والصلاة عليه والمدائح والابتهالات اضافة الى ذكر سيرته العطرة وسنته بهدف الاقتداء به .
*اللهم صلي على محمد وعلى آله وصحبه وسلَّم تسليما كثيرا*
ولد الحبيب وخده متــورد ** والنور من وجناته يتوقــد
جبريل نادى في منصة حسنه ** هذا مليح الوجه هذا الأوحـد
هذا جميل النعت هذا المرتضى ** هذا جليل الوصف هذا أحمد
قالت ملائكة السماء بأسرهم ** ولد الحبيب ومثله لا يولـد
يا عاشقين تولهوا في حسنـه ** فبحبـه من نار مالك يُنقِذُ