عباس غالب
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات رأي
RSS Feed
عباس غالب
هوس الحقيبة..!!
الإنهاك الممنهج للدولة!!
بصيص ضوء في عتمة المشهد

بحث

  
عقدة المحاصصة .. إلى متى؟!
بقلم/ عباس غالب
نشر منذ: 10 سنوات و 4 أسابيع
الخميس 23 أكتوبر-تشرين الأول 2014 05:36 م

لا يستطيع أحد أن ينكر تفاقم الأزمات في حياة اليمنيين جراء جملة من المعطيات تتعلق أبرزها في شـرخ الثقة القائم بين الساسة والنخب والسلطة من جهة وبين قطاعات الشعب التي تعاني الأمرين جراء استفحال هذه الأزمات دون أن يلوح في الأفق بادرة للحل من جهة ثانية.
ولست أبالغ إذا ما قلت بأن استمرار غياب التوافق على تشكيل الحكومة الجديدة جراء الانتهازية السياسية التي تطبع توجهات مختلف الأفرقـاء المعنيين بتشكيلها سيرتب أعباء إضافيـة على الحالة اليمنية.. وبالتالي سيكون من الصعوبة بمكـان وضع المعالجات الناجعة لتلك الأزمـات، إن لم يقـد هذا التأخير إلى تفـاقمهـا.
ولأن الاختلالات القائمة في بنية الاقتصاد هي نتاج هذه الحالة السياسية المأزومة فإنه سيكون من الصعوبة بمكان على المدى القريب حشد الامكانات والظروف للتخفيف من تلك الاختلالات في منظومة الاقتصاد الوطني أو الحد من مشكلات الفقر والبطالة ما لم يتحرر الساسة من عقدة المحاصصة حيث سيكون بعد ذلك ممكناً انسيابيـة المساعدات والمنح التي تم إقراراها من قبل المانحين لليمن في مؤتمرات الرياض ونيويورك ولندن.
وتبعاً لذلك من المؤكد أن "كومـة" المشاكل التي تواجه اليمنيين معلقة بدرجة أساس على توافـق الأفرقاء لإيجاد مخارج موضوعية لحالة الاحتقان الراهنة ووضع خلافاتهم جانباً مقابل التوافق على صيغة تشاركية تفضي في نهاية المطاف إلى تغليب مصالح الوطن والمواطن على ما عداها من نوازع الأنانيـة الضيقة. إذ سيترك هذا التوافق هامشا من الانفراج في عديد الأزمات والاختلالات التي يعيشها المجتمـع.
لقد رأينا مراراً كتلة الضغوط التي تمارسها هذه المكونات السياسية والحزبية في تغيير المعادلة لصالحها أو لصالح أطراف تحالفية، لكننا لا نرى هذه القوى اليوم تصطف إلى جانب اعادة تطبيع الأوضاع الداخلية والعمل الجاد والمنزه عن المطامع والحسابات الضيقة مع الأسف الشديد بل إننا لا نرى هذه القوى في اصطفاف حقيقي مع تطلعات أبناء الوطن في البحث عن خيارات التهدئة واستئناف عجلة التنمية لما يمكنها التخفيف من حدة الاختناقات المعيشية التي باتت تؤرق الجميع دون استثناء .
حقا لا ندري أين اختفت يافطات المنافحـة عـن قضـايـا الشـعب وتبني همومـه وســط هـذا السباق المحموم على الحقائب الحكومية وتلك في نظري ثالثة الأثافي!!
Share |
تعليقات:
تعليقات:
    • إجمالي تعليقات: 0
  • تحديث مباشر
  • يمكنك الآن الإضافة المباشرة للتعليقات، وعدد كبير من المميزات والخيارات المتاحة فقط للأعضاء ( للدخول إلى حسابك إضغط هنا |  لإنشاء حساب جديد إضغط هنا)
    الاسم
     
    العنوان
     
    بريد الكتروني
     
    نص التعليق
     
الإخوة / متصفحي موقع وفاق برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
 
عودة إلى مقالات رأي
مقالات رأي
كاتبة/نهى سلطان
تساؤلات حول غياب وزير الداخلية ..؟!!
كاتبة/نهى سلطان
كاتب/حميد منصور القطواني
الشعب الكندي هل يقع ضحية في فخ المخابرات الأمريكية وأدواتها ؟
كاتب/حميد منصور القطواني
صحفي/مدين مقباس
اليمن وأوراق الخريف المتساقطة
صحفي/مدين مقباس
صحافي/منصور صالح
في هذا البلد فقط .. قسم الشرطة قد يتحول إلى وكر دعارة
صحافي/منصور صالح
صحافية/نادية عبدالعزيز السقاف
حكومتنا الجديدة
صحافية/نادية عبدالعزيز السقاف
كاتبة/نُهى البدوي
الصبيحي .. الكلمة الفاصلة
كاتبة/نُهى البدوي
الـمـزيـد
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية