حين تنعدم الأخلاق ويموت الضمير فتلك مصيبة ،أما حين يحدث ذلك مع من يفترض به ان يكون حارسا أمينا على مصالح الناس، وأمنهم وسلامة أموالهم ،وأعراضهم فالمصيبة أعظم ،وأدهى وأمر ،وأشد بشاعة ..وزيدوا على ذلك ما طاب لكم من كلمات المرارة والإدانة والاستهجان.
اليوم نشرت مواقع إخبارية الكترونية نقلا عن ناشطين، صورا أقل ما يقال عنها انها عنوان بارز وفاضح لحجم الفساد الأخلاقي لبعض رجال الشرطة في هذه البلد ،فساد تجاوز حدود النهب والرشوة والسرقة، ليصل إلى انتهاك عرض فتاة مريضة مختلة عقليا بمعنى أبشع "مجنوووووووووووووونة" .
تبين الصورة الفتاة العشرينية هبة حسين وهي فتاة هناك من يقول انها مختلة عقليا ورويات تقول انها مدمنة مخدرات تتقاذفها أيادي جنود مرضى أخلاقيا في قسم شرطة سيئون ،حيث احتجزت ،دون معرفة الأسباب التي ربما كانت تحت مبرر حمايتها كونها مجنونة تجوب الشوارع .
رئيس قسم شرطة سيئون سبق ان قال انه وفر للفتاة المسكينة دورا مستقلا في قسم الشرطة نتيجة عدم وجود سجن خاص بالنساء في المديرية وهذا عمل طيب يحسب في ميزان حسناته ،لكن جنوده البواسل ، تحركت فيهم الرجولة ،فانتهزوا فرصة وجود هذه الفتاة المجنونة ليمارسوا معها عبثهم الشيطاني ،متلذذين بمداعبتها بالتناوب وهم يمضغون أغصان القات ،في قسم شرطة تحول بفعل انحطاط هؤلاء البواسل إلى وكر لممارسة الدعارة والرذيلة مع امرأة ،مختلة لا تعلم حتى أنها امرأة إذ ترد على كل من يسألها عن أسمها بالقول: اسمي الشيخ أبو راشد.
لو أن هؤلاء الجنود المجردين من أخلاق الرجولة و قيم الإنسانية ،يدركون أنهم في دولة أو وزارة أو حتى قسم شرطة يحاسبهم على انحرافهم هذا ،ما كانوا أقدموا على فعل شنيع كهذا باستغلال فتاة مسكينة رفع الله عنها القلم من سابع سماه ،لكنهم ولأنهم يدركون انهم في بلد أباح لهم كل فعل منكر،بل وأكثر من هذا أنهم تفاخروا بهذا الفعل والتقطوا لأنفسهم الصور التذكارية وهم يمارسونه.
لك الله أيها المواطن المسكين في هذا البلد اللعين لم تسلم كرامتك عاقلا كما لم تسلم مجنونا.
لعنتي عليها من دولة رخوة كجنودها