توصل المعنيون في أنصار الله مع المعنيين في الجهات الأمنية والسلطة المحلية في العاصمة صنعاء الى خطة أمنية لتامين العاصمة واقروا في اجتماع تم يوم الاحد بحضور المعنيين العسكريين و الأمنيين والمحليين بداء العمل على تنفيذها .
هذا العمل يأتي في الطريق الصحيح ومن حقه الإشادة به , وسيسهم ايجابا لا شك في تنفيذ اتفاق السلم والشراكة , و كنت قد تعرضت له في مقال كتبته بعنوان " اللجان الشعبية .. الى متى ؟ " ونشرته العديد من المواقع الإخبارية .
ما تم اليوم بشأن امن العاصمة صنعاء هو خطوة جوهرها الموائمة بين الوضع الاستثنائي الذي تمر به أمانة العاصمة وبين الدفع بالأجهزة المعنية للقيام بمهامها بالصورة المطلوبة , وتمثل هذا الأمر في التوافق على ترتيبات خاصة لقوة أمنية تتولى تأمين العاصمة بالشكل الذي سيحد كثيرا من المخاوف المترتبة على ضعف جهورية الأجهزة المعنية للقيام بمهامها بالفاعلية المطلوبة نظرا لملابسات فتره الوفاق و ملابسات وضع أجهزة الدولة بعد ال 21 من سبتمبر 2014 م .
هذه الآلية من العمل هي المطلوبة الآن تجاه مختلف الملفات الملحة وليس فقط ملف امن العاصمة , وهو ما يجب ان يقدر أهميته وايجابيته المعنيين جميعا , فيجب ان ترتب ضمن أجهزة الدولة أوعية خاصة للتعامل مع الأوضاع الخاصة لضمان فعالية الأداء و لمنع اي تصادم نتيجة الذهاب لأي آليات أخرى , وذلك لحين استكمال إعادة تشكيل وتفعيل أجهزة ومؤسسات الدولة للقيام بوظائفها بالشكل الكامل والمطلوب والطبيعي .
نبارك هذا التوجه و إقرار الخطة الأمنية مع المعنيين و نؤكد على تفعيلها مباشرة على الواقع , و نقدر ذلك عاليا للإخوة في أنصار الله ممثلين بمستشار رئيس الجمهورية الأستاذ صالح الصماط والسلطات الأمنية والمحلية ممثلين بأمين العاصمة اللواء عبدالقادر هلال و للجنة الأمنية , ونقدر عاليا جهود كل فرد من إفراد الأمن الذي حتما سيجسدون حرصا بالغا على امن العاصمة ومواطنيها .
ولأنصار الله خصوصا باعتبارهم المتصدر للثورة الشعبية أقول هكذا يجب العمل تجاه كل الملفات كي لا يستتبع اي دور تأدونه في البلد في هذه المرحلة الخاصة اي آثار سلبية مهما كانت قليلة الا لانها ستستخدم لتشويه الدور ذاته .. هكذا هكذا يا انصارالله فانتم اليوم جزء من السلطة .
Alsharafi.ca@gmail.com