طارق عبدالله ثابت الحروي
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات رأي
RSS Feed
طارق عبدالله ثابت الحروي
تنظيم داعش في سطور !!
النموذج السياسي والتنموي اليمني القادم .. مدخلا لإحياء سيقان وفروع الشجرة العربية !!
الرئيس الشهيد ألحمدي .. كان بعثيا لكن من الطراز الجديد.... والدليل !!

بحث

  
خطوتين للخلف وقفزة إلى الأمام !!
بقلم/ طارق عبدالله ثابت الحروي
نشر منذ: 10 سنوات و شهرين و 13 يوماً
الجمعة 19 سبتمبر-أيلول 2014 11:20 م

- أود الإشارة إنني في هذه المقالة لن أحاول الخوض في أية تفاصيل حول ما يجري وما سيجري في الأيام القادمة من حراك حاد وواسع على كافة المستويات يظهر لنا منه الكثير ويخفى عنا منه الكثير- أيضا- لاعتقادي الجازم إنني لن أخرج منه إلا بالقليل؛ بسبب التعقيد الحاصل في المشهد الداخلي والسياسي منه- بوجه خاص- جراء استمرار تنامي حالات التداخل والتشابك في رؤى ومواقف جميع الاطراف وصولا إلى الشعب ليس هذا فحسب، لا بل ولصعوبة اعطاء آية تصور واقعي نسبي لحقيقة ما يجري، سيما وأن الحدث مازال قائما لا بل وفي ذروته.
- وسوف استند في أطروحتي هذه على البعد الاستراتيجي الذي يركز على الغد (المستقبل) وليس اليوم (الحاضر)، ومستندا في ذلك على أمر جديد في غاية الأهمية قد قمت بإشباعه إلى حد ما بحثا ودراسة في الفترة الماضية، له علاقة وثيقة الصلة بطبيعة الرؤية الجديدة التي اعتمدتها لقراءة ما يجرى في وقتنا الحالي بالاستناد إلى ما جرى- وفقا- لحيثيات محطة رئيسة لا بل ومحورية في التاريخ اليمني المعاصر، أي بمعنى أخر له علاقة بمسارات الأحداث الرئيسة الدائرة وأفاقها من خلال إعادة قراءة المشهد الداخلي- السياسي الحالي (2011- 2014م) خاصة بالاستناد إلى المشهد الداخلي- السياسي الذي أكتنف الفترة (1967-1979م)، باعتبارها الحلقة الأكثر تأثيرا على كل ما تعيشه اليمن حتى اليوم.
- ولعل الشاهد في هذا الأمر كما أوردته في عشرات عشرات المقالات المنشورة في المواقع الالكترونية هو إن اليمن نظاما وشعبا وأرضا وتاريخا وطموحا قد اقتربت وإلى حد كبير بمشيئة الله تعالى وارادته التي لا تعلوها مشيئة وإرادة من الخروج النهائي من الزجاجة المظلمة التي أعيدت فيها عنوة (1967-1974م) بعد أن كانت تحث الخطى للخروج منها في (1962- 1967م) وُسد عليها الغطاء بإحكام منذ العام 1979م إلى اليوم- وفقا- لسيناريو عالمي وإقليمي بامتداداته المحلية يقف على رأسها التيار التقليدي المحافظ (القبلي) والمتطرف (الديني) الذي يمثله حزب الإصلاح اليمني وشركائه من القوى القومية واليسارية والدينية الممثلة حاليا بـ(تكتل اللقاء المشترك) و...الخ، الجاثمة بقوة على صدر النظام والشعب والأرض إلى حد هذا اليوم.
- وبالاستناد إلى تمحيص واضح ودقيق لحيثيات التاريخ اليمني المعاصر، فقد اتضح لنا أن هنالك محطتين رئيستين- على أكثر تقدير - فرضت حيثياتها على مسار الأحداث الرئيسة إلى حد هذا اليوم، المحطة الاولى تدور حيثياتها في الفترة الأكثر سوداوية في تاريخ البلاد بعد الثورة (1967-1974م) والتي أعادت اليمن إلى قعر الزجاجة، وكتمت عنها الهواء والماء والغذاء عندما وضعت الغطاء عليها (1979-2014م) بعد أن نجحت في استئصال دعائم النظام الوطني الوليد الواحدة تلو الأخرى وحرفته عن مساره- وفقا- لتوازنات جديدة رجحت من كفة التيار التقليدي وشركائه، على الرغم من الدور المحوري الذي لعبه التيار التحديثي التحرري بقيادة الرئيس علي الصالح وبدعم مباشر من العراق العظيم.
- والمحطة الثانية تدور حيثياتها في الفترة (1974-1977م) والتي كادت أن تعيد اليمن بقفزة واحدة إلى مسار الثورة السبتمبرية، بالاستناد إلى خارطة الطريق الجديدة وضعت أبرز معالمها إدارة الرئيس إبراهيم الحمدي، واستكمالاتها وصولا إلى إنفاذها إدارة الرئيس علي الصالح ولكن وفقا للتوازنات الجديدة المشار إليها آنفا، ومن هذا المنطلق فإن حيثيات هاتين المحطتين قد أعيد استحضارهما وتفعيلهما مرة أخرى في حيثيات المحطة الحالية (2011- 2014م)، بحكم أن اليمن في حقيقة الأمر وإلى حد كبير مازالت واقفة عندهما بالرغم من انقضاء هذه العقود من الأزمنة، وهذا ما حاولت التعمق فيه في كثير من أطروحاتي المنشورة وكي يتم إخراج اليمن من مكانها الذي وضعت فيه، اصبح من الضرورة أن تعود خطوة إلى المحطة الثانية (1974- 1977م) ثم تعقبها خطوة ثانية إلى المحطة الأولى (1967-1974م).
- فالمبادرة الخليجية وملحقاتها ما هي في حقيقة الامر سوى امتداد لخارطة الطريق الأصلية التي وضعتها إدارة الرئيس الحمدي واستكمالاتها وانفذتها على أرض الواقع إدارة الرئيس الصالح، ومخرجات المرحلة الانتقالية الحالية تعيد تجسيد نفس حيثيات المرحلة الانتقالية التي عاشتها إدارة الرئيس الحمدي عند خط البداية (1975-1977م)، مع الإخذ بنظر الاعتبار أمور اخرى بهذا الشأن، وهي هنا عودة إلى المحطة الثانية المشار إليها آنفا.
- وما يسمى بحصار صنعاء اليوم من قبل مليشيات الحوثي والعناصر والقوى المتحالفة معها، هو مجرد تكتيك مرحلي ليس إلا باتجاه اسقاط أخر وأقوى معاقل التيار التقليدي المحافظ والمتطرف وشركائه التي هيمنت عناصره وقواه على مصادر القوة والثروة في البلاد؛ بهدف انهاء مرحلة بأكملها استمرت (1967-2014م) أصبح من الصعب انهائها بمراعاة عامل الوقت والسرعة والكلفة وبدء مرحلة جديدة تتشكل معالمها الرئيسة منذ العام 2000م انتظرها الشعب اليمني وتياره التحديثي التقدمي على أحر من الجمر، وبدونه لن تقوم لليمن نظاما وشعبا وأرضا قائمة.
- وهذا ما سوف تثبته الوقائع القادمة، سيما أن القوى العالمية والإقليمية التي تقف وراء ذلك هي نفسها القوى التي وقفت ضد اليمن أثناء حصار صنعاء (1968-1969م)، وهي نفسها القوى التي حالت دون ترجمة مشروع التيار التحديثي التقدمي الذي حملته ثورة سبتمبر (الدولة المدنية الحديثة) واليوم نجدها ترمي بثقلها كله لترجمته متخلية عن حلفائها المحليين والإقليمين من عناصر التيار التقليدي المحلي والإقليمي.
أنها قدرة الله القادر المقتدر
ولله الحمد والشكر والمنه

d.tat2010@gmail.com

 
Share |
عودة إلى مقالات رأي
مقالات رأي
كاتب/عبدالعزيز ظافر معياد
مخاض تعديل مرجعيات التسوية السياسية
كاتب/عبدالعزيز ظافر معياد
كاتبة/شفاء الناصر
إلى منير الماوري .. الرجال لا تموت إلا متوافقة
كاتبة/شفاء الناصر
كاتب/عبدالوهاب الشرفي
ايها اليمنيون استوعبوا اللحظة
كاتب/عبدالوهاب الشرفي
كاتب/احمد محمد نعمان
الإفْرَاجُ المُؤقّتُ لَيْسَ حُكْمَاً بِالبَرَاءَة
كاتب/احمد محمد نعمان
دكتور/عمر عبد العزيز
الحاجة إلى فقه الإمام الشوكاني
دكتور/عمر عبد العزيز
كاتب/امين عاطف
المجلس العسكري هو الحل
كاتب/امين عاطف
الـمـزيـد
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية