• إن المتتبع للأحداث التي تمر بها بلادنا وما ينتهجه البعض في العاصمة صنعاء وضواحيها لتقويض المرحلة الانتقالية وبالمقابل التعامل الحكيم والصبور من قبل الرئيس عبدربه منصور هادي, رئيس الجمهورية للتطورات الراهنة على الساحة يجد أن الشعب اليمني يتوجب عليه أن يصطف صفاً واحداً تلبية لتوجيهات الرئيس في مواجهة أي أخطار أو مساعٍ من قبل أشخاص أو جماعات أو أحزاب تعمل على إفشال الانتقال إلى اليمن الجديد، يمن العدالة والمساواة .
• الحكمة اليمانية كما تجلت في الكثير من التحديات هي اليوم حاضرة، وترؤس فخامة الرئيس أمس للقاء الوطني الموسع غلّب مصلحة الوطن وبرهن استشعار القيادة السياسية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية لمعاناة المواطنين والعامة من الشعب وأكد العزم في خطى تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وإهدار الفرص على ريبوتات التآمر ومن يرفعون اليوم شعارات واهية في باطنها عرقلة مسيرة التنمية والخروج عن الوفاق والإجماع الوطني.
• إن نتائج اجتماع الأمس والمبادرة الرسمية للخروج من الأزمة وخفض أسعار المشتقات النفطية وتشكيل حكومة كفاءات وحدة وطنية ورفع الحد الأدنى للأجور وبقية ما تضمنته نصوص مبادرة اللجنة الوطنية الرئاسية والخاصة بوضع الحلول المناسبة تم الاتفاق عليها بإجماع كافة القوى والمكونات السياسية الحاضرة الاجتماع إجراءات تصب في مصلحة الشعب والوطن بآن واحد.
• اليوم لم يعد هناك من تهريب للنفط ومشتقاته، كون الأسعار الموجودة الآن هي أسعار عالمية، وهذه إحدى نقاط الإصلاحات الاقتصادية التي حرصت الدولة والحكومة على أن تنتهجها كبداية لاجتثاث الفساد ومحاربة المفسدين والعابثين بأقوات الشعب وأصبحنا أيضاً وبموجب المبادرة على مشارف تشكيل حكومة وحدة وطنية تلبي تطلعات وآمال الجميع.
• لقد ظل الرئيس عبدربه منصور هادي ومنذ الوهلة الأولى لتقلُّده مقاليد الحكم في اليمن ينتهج الحوار والصبر لحل كل المشاكل التي تطرأ ليقود الوطن باتجاه الدولة المدنية الحديثة والتقدم والتنمية الشاملة والازدهار تحت مظلة اليمن الاتحادي القائم على المواطنة المتساوية والشراكة.
• ومع حكمة وتفاني الرئيس هادي الذي بدأ مؤسساً لأصول وقواعد الحكم الرشيد وتعامَل بحكمة القائد مع كل الأزمات والتحديات التي تريد الخروج عن المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار ليكتسب القوة العادلة مع التأييد والوعي الشعبي والصمود والاستبسال الذي يظهره على الدوام أبناء القوات المسلحة والأمن في مواجهة الأخطار ومن يسعون إلى زعزعة الأمن والاستقرار في اليمن السعيد .
• رغم محاولة البعض بأن يقلق السكينة العامة إلا أن الشعب والقيادة ظلا ملتفين حول الثوابت الوطنية ضد دعوات بعض القوى السياسية الرامية من خلالها أن تعيدنا للوراء مستغلة مشاعر البسطاء من الشعب الذي وقف وخرج في جميع محافظات الجمهورية منادياً بالاصطفاف الوطني ورافعاً صوته أن لا أحد وصياً على الوطن إلا الشعب نفسه وهو من يحدد مصيره ويقف مع قياداته السياسية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي لبناء مستقبل تتحقق فيه الشراكة والمواطنة المتساوية والنهج الديمقراطي على أسس وثيقة مخرجات الحوار الوطني الشامل الوثيقة التي أصبحت إعجازاً سياسياً وأنموذجاً يُضرب بروعته خبراء السياسة.
• لقد حرص فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي منذ تسلّمه قيادة سفينة الوطن أن يكون رئيساً لكل اليمنيين دون استثناء، حاملاً على كتفيه مهمة تحقيق الأمن والاستقرار والتغيير نحو التطور بعد أن كنا قد وصلنا لمفترق طرق واستطاع برجاحة عقل أن يسير على النهج المرسوم، بناءً على ما تضمنته المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية دون تحقيق أي مجد أو مصالح شخصية أو حزبية أو مناطقية أو مذهبية وغلب مصلحة الشعب والوطن على كل ذلك.
• الحرص الرئاسي الدائم على القرب من المشاكل وحلها بأسلوب الحوار والنزول إلى الواقع الحياتي واستشعار الناس وهمومهم تلك ميزة قوة روابط العلاقة بين الرئيس والمرؤوس وبنت جسوراً متينة ستنقلنا من عزلة التطور إلى اللحاق بركب الآخرين وإحداث المأمول من نجاحات وعلى كافة الأصعدة.
• ولا ننسى وفي ظل خضم المشكلات والتحديات الكثيرة التي يعاني منها الوطن فإنه تطل علينا عظمة وشجاعة وقوة أبناء قواتنا المسلحة والأمن في مواجهة الأخطار المحدقة بالبلد ومحاربة الإرهاب.
• وعلى الذين يحلمون بالعودة للماضي أو محاولة زعزعة الأمن والاستقرار والنيل من الوحدة فإن الشعب بكافة مكوناته وأطيافه وإلى جانب أبناء القوات المسلحة والأمن سيكونون لهم بالمرصاد وسداً منيعاً لكل من أراد ويريد العبث بمستقبل اليمن المشرق.
gammalko@hotmail.com