عباس غالب
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات رأي
RSS Feed
عباس غالب
عقدة المحاصصة .. إلى متى؟!
هوس الحقيبة..!!
الإنهاك الممنهج للدولة!!

بحث

  
بصيص ضوء في عتمة المشهد
بقلم/ عباس غالب
نشر منذ: 10 سنوات و 3 أشهر
الخميس 21 أغسطس-آب 2014 05:52 م

في الوقت الذي تواجـه فيه اليمن تحديات حقيقية تتهدد حاضره ومستقبله، نجد ثمـة جهود شعبية صادقة تسعى في اتجاه توحيد الاصطفاف الوطني لمحاصرة تلك التحديات وبؤر التوتر المتناثرة هنا وهناك. وفي هذا الصدد، يمكن رصد البادرة التي استجابت لها عديد الشخصيات المستقلة والنخب المجتمعية مؤخراً.. وهي إعلان تأسيس الهيئة الشعبية لدعم الاصطفاف الوطني وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني. ويأمل المراقبون أن تكون هذه الهيئة الشعبية واحدة من الجبهات التي تعبر عن وحدة الصف وتماسك الجبهة الداخلية تجاه تجنيب الوطن مزيد المخاضات والمحن.. والدفع في اتجاه التعجيل في تنفيذ مسارات ومخرجات التسوية السياسية وعلى نحو لا يعيد الوطن إلى مربعات الماضي. وبطبيعة الحال، فإن المرء يأمل أن تكون هذه الهيئة الشعبية المستقلة عنواناً بارزاً على أجندة استحقاقات المستقبل وتحديداً على صعيد ترجمة مفردات مؤتمر الحوار الوطني إلى وقائع ملموسة، فضلاً عن المساهمة في لم شمل الأسرة اليمنية وترسيخ مفاهيم الحداثة والتغيير.. ورفض كل الدعوات العصبوية والمذهبية والطائفية والشطرية.. والاصطفاف سـوياً من أجـل تجنيب التجربة غير المسبوقة في التحول السياسي والديمقراطي مخاطر الفشل والتجريب والذهاب إلى المجهول تحت دعاوى ما أنزل الله بها من سلطان!. لقد تابعت مداخلات المشاركين في هذه الهيئة عند تأسيسها.. وأحسست – كغيري – بروح صادقة يملأها الإيمان بإمكانية تجاوز العثرات الراهنة.. والتفاف قوى المجتمع ونخبه الفكرية والسياسية في اتجاه تحقيق هذه التطلعات الوطنية التي ينتظرها أبناء الوطن بفارغ الصبر؛ إنقاذاً له من كوابيس رماد الاحتراب ودخان الفجيعة، بل لقد أكبرت في المتحدثين انحيازهم الكامل لجهود رأب الصدع والحيلولة دون اتساع رقعة التباين وبخاصة في ظروف استثنائية تعيشها تجربة التحول، مما ينذر بالكارثة شئنا أم أبينا. ومن المناسب هنا التوقف عند هذه الجزئية المرتبطة بتوقيت إشهار هذه الهيئة، حيث ثمة حاجة ماسة – راهناً – إلى اتخاذ مثل هذه المواقف رفضاً لدعوات العنف وإثارة العراقيل أمام هذا التحول؛ باعتبار أن ذلك يتنافى مع روح الإجماع وجدية الجهود لانتشال اليمن من أسر هذه التحديات واستقرار أمن الوطن واضطراد نجاح تجربته السياسية. أخيراً، أتمنى أن تكون هذه البادرة النخبوية بمثابة انطلاقة شعبية واسعة تضم كل اتجاهات الوطن وأبنائه المخلصين لرفض تلك الأصوات الهادفة إلى اعتساف الحقيقة والقفز على الهم الجمعي، سواء جاءت تحت شعارات الظلم أو تحت يافطة الانقلاب، بينما المواطن لا ناقة له في هذه المسميات أو جمل.
Share |
تعليقات:
تعليقات:
    • إجمالي تعليقات: 0
  • تحديث مباشر
  • يمكنك الآن الإضافة المباشرة للتعليقات، وعدد كبير من المميزات والخيارات المتاحة فقط للأعضاء ( للدخول إلى حسابك إضغط هنا |  لإنشاء حساب جديد إضغط هنا)
    الاسم
     
    العنوان
     
    بريد الكتروني
     
    نص التعليق
     
الإخوة / متصفحي موقع وفاق برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
 
عودة إلى مقالات رأي
مقالات رأي
صحافية/نادية عبدالعزيز السقاف
مصالحة وطنية.. ولكن؟
صحافية/نادية عبدالعزيز السقاف
مهندس/يحي القحطاني
مأساتنا من أحزابنا
مهندس/يحي القحطاني
كاتب/طارق مصطفى سلام
حقيقة ما دار من مفاوضات في صعدة
كاتب/طارق مصطفى سلام
صحيفة/26 سبتمبر
من أجل المستقبل الواعد
صحيفة/26 سبتمبر
كاتبة/نُهى البدوي
إرهاب النساء نموذج آخر يجمع (داعش) و(القاعدة) في اليمن
كاتبة/نُهى البدوي
كاتب/احمد محمد نعمان
غَزَّهُ.. وَمَوْقِفُ العُرُوْبَةِ وَالإسْلاَم!!
كاتب/احمد محمد نعمان
الـمـزيـد
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية