26 سبتمبر
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات رأي
RSS Feed
26 سبتمبر
التعايش والاحتراب
قبل فوات الأوان
اسبوعية سبتمبر تكتب عن جيش جديد

بحث

  
من أجل المستقبل الواعد
بقلم/ 26 سبتمبر
نشر منذ: 9 سنوات و 7 أشهر و 27 يوماً
الخميس 21 أغسطس-آب 2014 05:52 م

العقل والمنطق وتغييب الحكمة هو ما يجب الاحتكام إليه اليوم في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة التي يمر بها اليمن الوطن والشعب عبر اصطفاف وطني من كافة أبناء شعبنا، وفي طليعتهم القوى السياسية والحزبية والفعاليات الاقتصادية والثقافية والإعلامية ومنظمات المجتمع المدني .. الكل بدون استثناء مدعوون إلى تحمل المسؤولية والارتقاء الى مستوى متطلبات واستحقاقات التحديات والأخطار، وإدراك أننا كما أشار الأخ الرئيس المناضل عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية في كلمة لقائه يوم أمس بأعضاء مجالس الوزراء والنواب والشورى وقيادات الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني الى ان الوطن أمام مفترق طرق، فإما ان ننفذ مقررات مؤتمر الحوار الوطني، وننجح في عملية الانتقال السياسي ونمضي نحو المستقبل الآمن أو ان تنتكس الانجازات التي تحققت حتى الآن أو العودة الى سيناريوهات الرعب والخراب والدمار والاقتتال الأهلي على ذلك النهج الذي نراه في بعض دول محيطنا الإقليمي، ليأخذ كل ذي بصرٍ وبصيرة العبرة والدرس . ... لقد كان واضحاً في حديث الأخ الرئيس المكاشفة والشفافية والمصداقية المجسدة لمدى ما يمر به اليمن في هذه اللحظة الحرجة في مسار التسوية السياسية غير المسبوقة في تاريخه السياسي المعاصر التي يحتاج الخروج منها إلى تضافر الجهود والعمل معاً لاستكمال النجاحات المحققة على صعيد تنفيذ المبادرة الخليجية ومؤتمر الحوار الوطني من خلال تنفيذ وثيقة مخرجاته التي وحدها الكفيلة بوضعنا على الطريق الصحيح لبناء اليمن الجديد الاتحادي الجمهوري الديمقراطي المؤسس على التصالح والتسامح والشراكة في السلطة والثروة، والذي بكل تأكيد يلبي آمال وتطلعات التغيير التي ناضل وقدم التضحيات من أجل بلوغها لتصبح واقعاً متجاوزاً لازمات الماضي وصراعاته وحروبه إلى مستقبل يسوده الوئام والسلام في ظل دولة عادلة قوية وقادرة علي تحقيق المواطنة المتساوية، وفرض النظام والقانون لا مكان فيها لأي اعتبارات مناطقية وقبلية وحزبية وطائفية ومذهبية التي آن الأوان للخلاص من نعرات ونزعات متخلفة كهذه لم تنتج لليمن إلا الفتن والتطرف والعنف والإرهاب والاقتتال العبثي الذي دفع اليمنيون أثماناً باهظة من دمائهم، وكانت على حساب تطورهم وتقدمهم وازدهار ورقي وطنهم . إننا اليوم نعي ان الموروث السلبي كبير، والتركة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية ثقيلة، وعلينا جميعاً اليوم في هذا الوطن ان نتحمل أعباء تبعيات الخروج منها بالمزيد من التلاحم والتعاضد الوطني، وعلى تلك القوى التي تحاول إعادة انتاجها اعتقاداً منها ان ذلك يصب باتجاة استمرار مصالحها الأنانية والضيقة، وهيمنتها ونفوذها وفسادها إنها واهمة، ومصلحتها الحقيقية مع الانحياز لمصالح الشعب وخياراته المجسدة في مخرجات الحوار الوطني التي تمثل خارطة الطريق الآمن لكافة اليمنيين صوب الغد المشرق، وعلى من يراهن على التلاعب بآلامهم وأوجاعهم ومعاناتهم ان يفهم ان رهانه خاسر، لأنه قد خبروا وجربوا مثل تلك الأساليب، وأصبحوا على وعي ودراية بمرامي ومآرب من يسعى الى إبقائهم في مربع الأزمات والإرهاب والصراعات المسلحة، ولا يفكرون الا بالخروج من الأوضاع المزرية التي عاشوها الى حاضرٍ ومستقبل واعد بالخير والسعادة والرفاهية.
Share |
تعليقات:
تعليقات:
    • إجمالي تعليقات: 0
  • تحديث مباشر
  • يمكنك الآن الإضافة المباشرة للتعليقات، وعدد كبير من المميزات والخيارات المتاحة فقط للأعضاء ( للدخول إلى حسابك إضغط هنا |  لإنشاء حساب جديد إضغط هنا)
    الاسم
     
    العنوان
     
    بريد الكتروني
     
    نص التعليق
     
الإخوة / متصفحي موقع وفاق برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
 
عودة إلى مقالات رأي
مقالات رأي
صحافي/عباس غالب
بصيص ضوء في عتمة المشهد
صحافي/عباس غالب
صحافية/نادية عبدالعزيز السقاف
مصالحة وطنية.. ولكن؟
صحافية/نادية عبدالعزيز السقاف
مهندس/يحي القحطاني
مأساتنا من أحزابنا
مهندس/يحي القحطاني
كاتبة/نُهى البدوي
إرهاب النساء نموذج آخر يجمع (داعش) و(القاعدة) في اليمن
كاتبة/نُهى البدوي
كاتب/احمد محمد نعمان
غَزَّهُ.. وَمَوْقِفُ العُرُوْبَةِ وَالإسْلاَم!!
كاتب/احمد محمد نعمان
دكتور/عبدالعزيز المقالح
الأمن أولا
دكتور/عبدالعزيز المقالح
الـمـزيـد
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية