|
مونديال الجَمال والجِمال
بقلم/ محمد حسين النظاري
نشر منذ: 10 سنوات و 4 أشهر و 15 يوماً الأحد 06 يوليو-تموز 2014 11:49 م
لا يمكن ان نصف كاس العالم المقامة حاليا بالبرازيل في نسختها 20 إلا بمسابقة ملكة جمال المستديرة التي جلبت الجنون لكل اصقاع العالم... لم يترك البرازيليون شيئا يمكن ان يكون نقيصة في مونديالهم، كل شيء كان في قمة الروعة.
حتى المنتخبات المشاركة تفاعلت مع جمال المونديال، وقدمت عروضا سيظل التاريخ الكروي يذكرها، سواء من ناحية اللعب او التهديف أو النزعة الهجومية التي خلقت وضعا غير مألوف بخروج منتخبات على الورق ووفق التاريخ كانوا كبارا، إلا ان معطيات مونديال الجمال، لم تعترف إلا بالحاضر المدعوم بقوة العروض والمنافسة حتى اللحظات الأخيرة، وهو ما جعل الفيفا يفكر بإجراء تبديل رابع في الشوطين الاضافيين.
المساندة الجماهيرية كانت رائعة، وهي الاعلى ، فلم نشاهد مدرجات خالية حتى في المباراة التي جمعت ممثلي اسيا وأفريقيا، والأروع منها ان الجماهير ساندت اللعب الجميل، ولم يصدر منها ما يستفز اي منتخب، وارتدت كل القمصان، وتلونت بها المدرجات.
الجماهير خارج الحدود المكانية للبرازيل اختزلت المسافات، وانتصبت امام الشاشات العملاقة، لتشاهد الحدث وكأنها وسطه، ومن ضمنها الجمهور اليمني الذي لم يفوت أي مباراة، وكان وفيا للمونديال، تجاوز عقبات الازمات الداخلية، ونفّس عن احواله السيئة بالفرجة الشيقة.
رؤساء العالم خرجوا من جلباب الرئاسة ولحقوا بركب المشجعين، لم يختلفوا عنهم في فرحهم وحزنهم وتعبيراتهم عند الفوز والخسارة، تأثروا بخروج منتخباتهم مثلهم مثل اي مشجع آخر، استقبلوا منتخباتهم كما فعل الرئيس الجزائري بوتفليقة ومعه عموم الجماهير الجزائرية، في دلالة واضحة على ما يحدث يتخطى حدود الكرة.
بفوز البرازيل على كولومبيا الصعب يكون اصحاب الارض قد تخطو عقبة صعبة، ولكن الاصعب بكل تأكيد لقاءهم القدم امام المانيا التي تغلبت على فرنسا.. ما يجعل اللقاء صعبا على البرازيل انها تلعبه منقوصة من نجمها نيمار الذي خرج مصابا ويبدوا انه بحسب الاطباء لن يشارك في المباراة المقبلة وحتى النهائية اذا ما فازت البرازيل على المانيا.
فلسطين الحبيبة كانت حاضرة في البطولة من خلال لاعبي المنتخب الجزائري، فقد تبرع اللاعبون بما نالوه من مكافآت مالية للشعب الفلسطيني، ليكبر ابطال الجزائر في عيون الشعوب العربية، وليزداد حبهم في القلوب العربية.
حتى الجِمال شاركت في البطولة، عبر الجمل (شعيل) الذي جعله المراهنون قبلة لإشباع رغباتهم في الفوز، ولكنه خسر رهانات كثيرة آخرها فوز المانيا بعكس توقعاته، ولكن ذلك لا يلغي ان الجِمال تركت الصحراء، ودخلت ملاعب البرازيل، لتكون البرازيل مونديال الجَمال و الجِمال |
|
|
تعليقات: |
الإخوة / متصفحي موقع وفاق برس نحيطكم علماُ ان
- اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
- أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
- يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
|
|
|
|
|