نجلاء ناجي البعداني
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات رأي
RSS Feed
نجلاء ناجي البعداني
18 مارس.. الحقيقة الغائبة
العرب ونبوءة هتلر

بحث

  
الإرهاب ذلكم البلاء
بقلم/ نجلاء ناجي البعداني
نشر منذ: 9 سنوات و 9 أشهر و 26 يوماً
الأحد 06 يوليو-تموز 2014 11:00 م

رغم الاجماع الدولي والاقليمي على مكافحة الإرهاب والحد من خطورته على أمن الدول والشعوب واستقرارها إلا أن ذلك لم يمنع من تفشي هذا البلاء وانتشاره في أوساط المجتمعات العربية والإسلامية وظهوره بهذا الشكل المفزع والقبيح .. فلازال الإرهاب وبعد سنوات من إعلان الحرب عليه يضرب اطنابه ويمد جذوره في العديد من الدول العربية والإسلامية بما فيها بلادنا اليمن ويجد أيضاً من بين الدول الملتزمة بمكافحته والقضاء عليه من تمد له يد العون وتمنحه عوامل القوة والاستمرار لأسباب كثيرة أهمها الحفاظ على مصالح الدول الكبرى وبقاء هيمنتها على شعوب المنطقة وبما يضمن أمن إسرائيل ويعزز من نفوذها على المنطقة العربية بأسرها.
وباعتقاد ،فلولا وجود هذه الجماعات الارهابية بمختلف مسمياتها وما تخلقه من صراعات وتوترات وحروب لانتفت الحاجة لوجود التكتلات العسكرية ومعاهدات الحماية ،ولما وجدت الدول المهيمنة على مجلس الأمن الدولي ذريعة للتدخل السياسي والعسكري المباشر وغير المباشر وانتهاك سيادة الدول واستقلالها كما يحصل في سوريا والعراق وليبيا وافغانستان ،ولوجدت الشعوب العربية والإسلامية طريقها إلى الحرية والديمقراطية بعيداً عن العنف والقتل والإرهاب.
فإن كانت هذه الجماعات والتنظيمات الإرهابية التي تعيث اليوم فساداً في العديد من الدول العربية والإسلامية وترتكب أبشع الجرائم وأقبحها صناعة أمريكية وغربية إلا أن العرب هم من مهدوا لها الطريق لتربو وتتكاثر ويشتد عودها حتى أصبحت بلاءً عليهم وخطراً يتربص بهم وبأوطانهم ،فالخلافات السياسية والحزبية والمذهبية وما يترتب عليها من أزمات واختلالات وضرر للمجتمع العربي والمسلم على أسس حزبية ومذهبية وطائفية وحتى مناطقية ،كل هذه عوامل ساعدت بذرة الإرهاب على النمو والتكاثر والتغلغل في أوساط المجتمع في ظل وجود خطاب ديني تحريضي متطرف يغذي الإرهاب ويعمل على شرعنة جرائمه وإلباسها قداسة الجهاد في سبيل الله والدفاع عن الإسلام ،وكانت النتيجة لهذا الخطاب الديني الغير مسئول هذا الكم الهائل من التنظيمات والجماعات بدءاًمن جبهة النصرة وأنصار الشريعة إلى الجهاد وداعش وانصار الحق وجيش أبين الإسلامي وصولاً إلى بوكو حرام وغيرها من الاسماء التي تخرج من بوتقة واحدة هي بوتقة الإرهاب وتعود إلى أصل واحد هو تنظيم القاعدة الارهابي ويبقى هدفها واحد، أيضاً هو تدمير مقدرات البلاد العربية والإسلامية وإغلاقها شعوبها في صراعات وحروب أهلية وفق أجندة أمريكية صهيونية غربية بحته ،فهل سيأتي اليوم الذي تستفيق فيه الشعوب العربية والإسلامية من غفوتها وتدرك ان هذه الجماعات والتنظيمات وإن رفعت شعارات الإسلام هي الخطر الأكبر على الإسلام وعلى المسلمين؟!


Share |
تعليقات:
تعليقات:
    • إجمالي تعليقات: 0
  • تحديث مباشر
  • يمكنك الآن الإضافة المباشرة للتعليقات، وعدد كبير من المميزات والخيارات المتاحة فقط للأعضاء ( للدخول إلى حسابك إضغط هنا |  لإنشاء حساب جديد إضغط هنا)
    الاسم
     
    العنوان
     
    بريد الكتروني
     
    نص التعليق
     
الإخوة / متصفحي موقع وفاق برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
 
عودة إلى مقالات رأي
مقالات رأي
كاتبة/اروى عثمان
حزبين قليلين حياء وما يستحوش!
كاتبة/اروى عثمان
دكتور/محمد حسين النظاري
مونديال الجَمال والجِمال
دكتور/محمد حسين النظاري
كاتبة/نُهى البدوي
الفرحة المنقوصة!
كاتبة/نُهى البدوي
كاتب/محمد جميح
اليمن.. الحراك الجنوبي يتحرك
كاتب/محمد جميح
كاتب/عبدالرحمن الراشد
أرسلوهم إلى دولة البغدادي
كاتب/عبدالرحمن الراشد
دكتور/احمد اسماعيل البواب
الإمارات نحو الآفاق
دكتور/احمد اسماعيل البواب
الـمـزيـد
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية