|
كهرباء باب الحارة !
بقلم/ حسن الوريث
نشر منذ: 10 سنوات و 5 أشهر و 14 يوماً السبت 07 يونيو-حزيران 2014 08:18 م
أعلنت حكومة الفشل الوطني الموافقة على اتفاقية قرض لتمويل مشروع تطوير شبكة نقل وتوزيع الكهرباء في بعض مناطق وحارات محافظة عدن بستة ملايين دينار كويتي وقبلها بأيام وقع وزير الكهرباء عقد مع شركة بهارات الهندية لتنفيذ مشروع لكهربة بعض الحارات في امانة العاصمة وعدن والمكلا بمائة مليون دولار وهذه مشاريع تتحفنا بها هذه الحكومة التي ادمنت مشاريع واتفاقيات عرجاء لا تسمن ولا تغني من جوع.
ألم يكن الأحرى بهذه الحكومة أن تقدم مشروع استراتيجي لكهربة اليمن بسعة 20 ألف ميجاوات وتقديمه للمانحين لتمويله ليعم الخير كل أرجاء البلاد وننعم بالكهرباء لعشرين سنة أو أكثر بدون انقطاع وبدون أن تنغص علينا كهرباء الحارات حياتنا أم انها اي الحكومة تريد استكمال مشاريع الفائدة لها ولأعضائها وأبنائهم وأخوانهم الذي اتضح انهم اصحاب مشاريع صغيرة جداً مثل مشروع بيع المواطير والمولدات ومشروع توريد طاقة كهربائية وغيرها من المشاريع التي تم اسنادها لهؤلاء الناس المساكين البسطاء من باب توزيع الرزق على جميع أبناء الشعب.
الحكومة بالموافقة على مثل هذه الاتفاقيات الصغيرة تساهم في زيادة الأعباء على الوطن والمواطن فنحن لا نريد مشروع كهرباء لحارة أو حي أو منطقة بل نريد مشروع كهرباء لليمن وننظر إلى بعيد بدلاُ من النظرة القاصرة والقريبة بحيث ان المشاريع تنتهي حاجتنا اليها حتى قبل افتتاحها ونضطر إلى تنفيذ مشروع اخر ولو ان الحكومة فكرت في مستقبل اليمن كما تفكر في مستقبل أعضائها وأبنائهم لكنا الان نبني مشاريع في سطح القمر.
ولذلك فإن تفكير الحكومة بإنشاء مشروع محطة مأرب 2 في نفس المكان والمنطقة يدل على غباء وحمق كبيرين على اعتبار ان محطة كهرباء مأرب 1 شكلت عبء كبير وكارثة على الشعب اليمني الذي دفع المليارات دون ان يستفيد من هذه المحطة ولو بنصف قيمة المبالغ التي خسرناها فيها كما خسرنا قيمة تسوير محطة معبر 1 التي ذهبت ادراج الرياح قبل ان يتم بناء طوبة واحدة أو محول منها حيث اعلن مركز رصد ودراسة الزلازل أن هذه الأرضية لا تصلح للبناء عليها كونها ارض رخوة ومعرضة للتشققات الدائمة لذا يجب على الحكومة أن تجعل نظرتها واسعة للأمور وتعمل على تنفيذ مشروع كهرباء نموذجي في مكانه وزمانه ليلبي احتياج اليمن من الكهرباء .
انا على ثقة ان الحكومة لايهمها معاناة الشعب من الكهرباء وما تسببه المواطير من ازعاج وتلويث بالبيئة وموت بعض الأسر جراء اختناقها بغازات المولدات وما يسببه انقطاع الكهرباء وانعدامها من مآسي وإلا لكانت قامت بتأمين خطوط نقل الكهرباء والضرب بيد من حديد لكل من يعتدي على الكهرباء وكذا التفكير بشكل سليم لتنفيذ مشروع كبير بدلاً من هذه المشاريع الصغيرة التي نسمع عنها بين الحين والأخر والتي تذهب مقاولاتها إلى بعض أبناء المسئولين فالشعب يريد حكومة بحجم الوطن وليس حكومة تفكر بعقلية ومنطق عاقل الحارة.
*اليمن اليوم : |
|
|
تعليقات: |
الإخوة / متصفحي موقع وفاق برس نحيطكم علماُ ان
- اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
- أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
- يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
|
|
|
|
|