يحي القحطاني
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات رأي
RSS Feed
يحي القحطاني
الفساد في اليمن .. دمر الارض والانسان
اليمنيون (مدبرين).. من يوم خلقهم الله
مآسي اليمنيين .. من فئران (السد) ... إلى ديناصورات (موفنبيك)

بحث

  
ألإرهاب قتلى بلا هوية
بقلم/ يحي القحطاني
نشر منذ: 9 سنوات و 11 شهراً و يومين
السبت 17 مايو 2014 09:40 م

اليمن السعيد لم يعد كذلك اليوم بل صار(تعيساً)كئيباً،فاليمني يعاني من بؤس وفقر،وبحث عن عمل بعيد المنال،وخدمات صحية هزيلة،وتعليم ليس له صلة بالتنمية،وانتشار أحياء عشوائية من ألبلك والزنك،ومشكلة المساواة وسوء توزيع الدخل والثروة الوطنية،والفساد المالي والإداري والفساد السياسي،ويعيش معذب ومقهور ومظلوم،في هذه الدولة الضعيفة والرخوة،فاليمنيين دون غيرهم مسجونون منتهكة حقوقهم،ويعانون من شظف العيش في بلادهم،ومن الخوف والحرب القذرة من قبل خفافيش الظلام،الذين يعيشون في ظلام الكهوف،من عناصر ألإرهاب القاعدية الضلامية،والذين قتلوا المئات بالأحزمة الناسفة والسيارات المفخخة أوبا لدراجات النارية،من جنود وضباط القوات المسلحة والأمن ومن المواطنين ألأبرياء،وقاموا بضرب الاقتصاد والخدمات الأساسية،كالبترول الذي يفجر ويحرق من وقت لأخر،والكهرباء الذي تضرب وتقطع بشكل شبه يومي،وقاموا بتخويف الآمنين،وهتك حرمة المعاهدين،واستهداف الأبرياء،وتدمير المنشآت،والتشريد للمواطنين وتشويه سمعة الدين.
هذه الجرائم التي لا يقبلها عقل ولا دين ولا عرف،صارت تلقي بظلالها وانعكاساتها السلبية،على المسارات الاقتصادية والتنموية والسياسية والاجتماعية في اليمن،ناهيك عن جملة المشاكل والاحتياجات التي أثقلت كاهل اليمنيين،وحولت نهارهم إلى ليل كئيب،وجعلوهم منذ ولادتهم وحتى مماتهم يصارعون من أجل البقاء،فقد مات من مات وضعف من كان قويا،فمنذ أسبوعين تقوم الدولة بالحرب،ضد ألإرهاب والإرهابيين في محافظة شبوة وأبين،وبالتأكيد سوف تمتد المواجهة باتجاه محافظة البيضاء ومأرب حتى يتم تطهير اليمن من ألإرهابيين العابرين للقارات،والذين يقتلون الناس بلا هوية،ومهما يكن الأمر،فانعدام الحسم في هذه المعركة ضد ألإرهاب وازدهار المناورات والمضاربات فيها،وتحولها إلى ضرورة سياسية تكتيكية،تحت أي مسميات أو مبررات أين كانت،فذلك يعني أنه تصرف سلطوي يجعل،ذلك مجرد(لعبة)لإلهاء الناس وخلط الأوراق،فقد حاوروهم أعواما عديدة فلم يقتنعوا،وهادنوهم بالجهاد في سوريا والعراق،فعادوا لنا أكثر عدد وعدة،وبإرهابيين متعددي الجنسيات والقوميات.
لأن الدولة صارت أضعف من أي وقت مضى،وأصحاب القرار لم يعد لهم وجود،فأضاعت السلطة قوتها وتماسكها،فضعفت أمام المصالح التي تكبر باضطراد،وضعفت أمام المصالح الخارجية وحساباتها،فصرنا نعتمد تصورات وحلول عفا عنها الزمن،فكل أطراف السلطة الأساسية،أكدوا توجها مخيفا نحو الاستحواذ على كل شيء،إما بالتحالف مع السلطة أو مع عصب سلطوية،بشراء الذمم بالمال كل المال وخاصة الفاسد منه،فكانوا يستخدمون عملية ألإرهاب،كفزاعة ضد ألأمريكيين والدول الغربية بغرض ألارتزاق وكسب المال الحرام على حساب أمن اليمن واليمنيين،واليوم نراهم مشغولين في توجيه التهم ضد بعضهم البعض في عملية مساندة ألإرهاب والإرهابيين،ولم يجلبوا لليمن واليمنيين غير الويلات والحروب والفقر والإرهاب،وصاروا يتحينون اللحظة التي يسقط فيها هذا الوطن في حرب مستعرة لا تبقي ولا تذر،غير مدركين أن تأجيج ألأزمة السياسية وتوسيع نطاق حرائقها ليس في مصلحة أحد،وإذا كان هناك مستفيد من وراء هذه الأزمة أو تفاقمها.
فلن يكونوا سوى أعداء اليمن والمتربصين به والحاقدين عليه،ومن بعدهم تجار الأزمات ومشعلو الفتن وحفارو القبور،الذين يقتاتون من الصراعات والتوترات والمآسي والكوارث،فكل العقلاء في اليمن يدركون تماماً أن ما يتعرض له وطنهم اليوم،مؤامرة أضلاعها صارت معروفة ومكشوفة ولا تخفى على أي متابع،وإن الواجب يضع هؤلاء العقلاء أمام مسؤولية كبيرة في التصدي،لأولئك الذين أعمى الله أبصارهم وبصائرهم من عناصر ألإرهاب,إذ ليس من الإصلاح تدريب عصابات التخريب،واستخدام الإرهاب لمعالجة أخطاء يمكن معالجتها بغير ذلك،فلا يعالج المنكر بما هو أنكر منه،أو بما يقود إلى مفسدة أعم،وهذا هو منهج الإسلام،لذلك فعلى الجميع أن يدركوا أن استمرار،ألإرهاب وانعدام ألأمن والأمان وفقدان هيبة الدولة،سوف يلحق الضرر البالغ بكافة أطياف المجتمع اليمني،بل أنه يضع حاضر ومستقبل اليمن في كف عفريت وعلى طاولة المجهول،فعلينا جميعا مساندة الرئيس هادي في الحرب ضد ألإرهاب،فالأمن والأمان للشعب أهم من ألانتخابات.والله من وراء القصد والسبيل.


Share |
عودة إلى مقالات رأي
مقالات رأي
كاتبة/زكية خيرهم
نموذج الأستاذ المثالي في المدارس النرويجية
كاتبة/زكية خيرهم
كاتب/احمد محمد نعمان
حُقُوُقُ الإنْسَانِ فِي المَواثِيقِ الدّوَلية أم فِي الإسلام؟
كاتب/احمد محمد نعمان
كاتبه/نوال الريمي:
واقع الاستثمار في اليمن وظلم المستثمرين
كاتبه/نوال الريمي:
كاتب وصحفي/يحيى عبد الرقيب الجبيحي
مرة اخرى.. من الذي يُقزِّم ويُهمِّش تعز؟!!
كاتب وصحفي/يحيى عبد الرقيب الجبيحي
كاتب/طارق مصطفى سلام
عن الحرب المقدسة للشعب والوطن ..!
كاتب/طارق مصطفى سلام
مهندس/يحي القحطاني
لماذا تقدم الغرب وتخلف العرب؟
مهندس/يحي القحطاني
الـمـزيـد
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية