|
إياكم والفجور في الخصومة
بقلم/ يحي القحطاني
نشر منذ: 10 سنوات و 7 أشهر و 8 أيام الأحد 13 إبريل-نيسان 2014 03:39 م
يروي في المستطرف الجديد(أن عبد الملك بن مروان خطب في مكة فوعظ الناس وأمرهم بتقوى الله،فقام إليه رجل من الحضور وقال:مهلا مهلا إنكم تأمرون ولا تأتمرون،وتنهون ولا تنتهون،أفنقتدي بسيرتكم في أنفسكم أم نطيع أمركم بألسنتكم،فإن قلتم اقتدوا بسيرتنا فأين وكيف وما الحجة ومن النصير من الله في الاقتداء بسيرة الظلمة الذين أكلوا أموال الله دِولاً،وجعلوا عباد الله خِولاً،وإن قلتم أطيعوا أمرنا واقبلوا نصيحتنا فكيف ينصح غيره من يغش نفسه؟أم كيف تجب الطاعة لمن لم تثبت عدالته؟وإن قلتم خذوا الحكمة من حيث وجدتموها واقبلوا العظة ممن سمعتموها فعلام قلدناكم أزمّة أمورنا وحكّمناكم في دمائنا وأموالنا؟أما علمتم أن فينا من هو أبصر بفنون العظات وأعرف بوجوه اللغات منكم؟فتحلحلواعنها لهم وإلا فأطلقوا عقالها وخلوا سبيلها،يتدبر إليها الذين شردتموهم في البلاد ونقلتموهم في كل واد،وهنا قام إليه أحد الحراس فأخذه وكان ذلك آخر العهد به).
بالله عليكم ألا يصلح ما قاله الرجل،لكل أولئك مدعيين التدين والالتزام،من شياطين جماعة الإخوان،الذين يعتدون بأقوال وأفعال علي الأبرياء،من كذب وسب وإيذاء وحسد وسوء ظن وبغي ونميمة وخوض في الأعراض،وبالتكفير والتخوين,والعمالة,وخير دليل على ذلك البيان،الصادر من مكتب رئيس الوزراء باسندوة،ضد محافظ إب القاضي احمد عبد الله الحجري،هؤلاء الجماعة,(شتامون)رغم أن المؤمن ليس بطعان ولا لعان،يستخدمون (فاحش القول)بما يخالف شرع الله،لا يدفعون بالتي هي أحسن،بل يسبون بالتي هي أسوأ،ينصحوننا بما لا يفعلون،وإذا خالفهم أحد الرأي أهالوا عليه التراب،وهم يتغامزون، شَتَّامون إذا هزموا،شامتون إذا انتصروا،لا يعرفون شرفا في الخصومة،ولا يعرفون أدب الحوار،فقط يرفعون(شعار) قلة الأدب في وجه معارضيهم،لذلك نقول لهم لا يحملنكم فجر الخصومة علي إيذاء مسلمين أو البعد عن مقاصد الدين.
|
|
|
|
|
|
|