علي البخيتي
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات رأي
RSS Feed
علي البخيتي
شهادة للتاريخ:القشيبي قتله هادي ولم يقتله الحوثيين
خالد الآنسي (خالد محمد لطف السيسي) وشعار (كلنا عيال تسعة)
باسم الحامدي .. مواطن من اب يُسحل في عدن لأنه شمالي

بحث

  
إخوان اليمن و ياسين .. سلاح الفتوى مجدداً
بقلم/ علي البخيتي
نشر منذ: 10 سنوات و 10 أشهر و 15 يوماً
الأحد 05 يناير-كانون الثاني 2014 09:17 م

يعجزون عن الرد عليه في ميدان السياسة وساحة المشاريع, فينقلون المعركة الى منابر الجمعة وساحة الفتاوى, ذلك حال تنظيم إخوان اليمن " حزب الإصلاح "في معركتهم مع الحزب الاشتراكي اليمني الدكتور ياسين سعيد نعمان بالتحديد.
منذ فتاوى الزنداني الشهيرة ضد الحزب في بداية التسعينات, مروراً بفتواه في حرب 94م, وفتوى الديلمي التي أباح فيها قتل كل شيء في الجنوب, بما فيهم الأطفال والنساء والمستضعفين - بحسب نص الفتوى الشهيرة -, بحجة تترس الجيش الجنوبي بهم, معتبراً أن قتلهم مفسدة صغرى اذا ما قورنت بالمفسدة الكبرى وهي هزيمة قوات حلفاء غزوة 94م التي تحاصر عدن وقتها, منذ ذلك التاريخ لم نسمع من اخوان اليمن اي اعتذار لأبناء الجنوب أو تراجع عن تلك الفتاوى, أو أي نقد لمن أصدرها أو على الأقل اجراءات عقابية ضده داخل الحزب تقلل من تأثيره على الجماهير.
أرى اليوم المشهد المحيط بظروف اغتيال الشهيد جار الله عمر يرتسم أمامي, فإخوان اليمن " الإصلاح " يقيمون الكثير من الندوات والمحاضرات وجلها موجه ضد الحزب الاشتراكي بسبب مواقفه الأخيرة في الحوار الوطني, وبالأخص رفضه وبقوة تقسيم الجنوب الى اقليمين, ويوجهون جل اتهاماتهم تجاه شخص الدكتور ياسين سعيد نعمان, مستخدمين التدليس والكذب والافتراء.
لم يتمكنوا من التقدم بمشروع واضح لخيار الستة أقاليم, ليعرف الجميع مبررات ذلك الخيار وما هي الأرضية التي يقف عليها, لنتمكن جميعاً من مقارنته بخيار الحزب " الاقليمين " الواضح المعالم والمستند الى التاريخ والواقع على الأرض, والنابع من فهم عميق ومدروس للقضية الجنوبية.
لذلك أطلقوا العنان لجناح الفتوى والتشهير في الحزب ليبدأ عمله من جديد بعد ركود خلال سنوات من عمر " المشترك ", يعتبر الإخوان أنهم في مفترق طرق وأن مصالحهم أو بالأصح " مصالح عيال الشيخ " أولى بالحماية من مصلحة بقاء المشترك, وأن الحامي لتلك المصالح هو مشروع "أقلمة" الجنوب, ليضمنوا استمرار السيولة المالية من حقول وأبار النفط والغاز, والتي قد تتوقف اذا ما أصبح الجنوب اقليماً واحداً, فتقسيم الجنوب ونقل الصراع الى داخله سيمكنهم من المناورة أكثر.
أطلق محمد قحطان صفارة البداية للمعركة في اجتماع هيئة رئاسة مؤتمر الحوار عندما أقسم أن ياسين وافق على مشروع تعدد الأقاليم, ثم بدأت الندوات والحملات التي تهاجم الحزب وياسين شخصياً على اعتبار أنهم يسعون لتقسيم اليمن, أو بمعنى أصح " انفصاليون", هنا بدأوا في اجترار معركة 94م وبنفس الأدوات والأساليب, وخرجت هيئة علماء اليمن - هيئة الزنداني - ببيان تُهاجم وثيقة حل القضية الجنوبية دون أن نعرف ماهية اعتراضاتها تحديداً, وهجومها يصب - بطريقة غير مباشرة - في خانة " إما الستة أقاليم وإما فقد كفرتم ".
لم يكتفي حزب الإصلاح بذلك, لأنه لم يستثير حماس المتطرفين, فلجأ عارف الصبري الى اختلاق كذبة تمزيق الدكتور ياسين لرسالة من الرئيس هادي اليه تحذره من المساس بمادة "الشريعة الاسلامية مصدر جميع التشريعات", وأسند القصة أو رواها عن محمد قحطان, ولا أدري لماذا يتكرر اسم محمد قحطان في كل تلك القصص ؟؟!!.
طبعاً ترديد تلك القصة - تمزيق ياسين للمادة - سيستثير غِيرة الكثير من البسطاء ويصنع "علي جار الله" جديد ليتكرر مشهد اغتيال جار الله عمر, ويخرج منها إخوان اليمن مجدداً كالشعرة من العجين, فقط يُهيئون الأجواء وتتكفل بقية الأجنحة التابعة لهم أو القريبة منهم بالمهمة.
تلك القصة ركيكة ولا تملك أية مقومات لكي نصدقها, فما علاقة ياسين بتلك المادة؟ وما علاقة الرئيس ليكتب الى ياسين؟ خصوصاً أن رأي الدكتور ياسين في الموضوع معروف ومُعلن وهو " إن المشكلة لا تكمن في مصدر وحيد ولا رئيسي, ولكن في طبيعة النظام السياسي الذي يطبق النص ".
نفى الدكتور ياسين تلك القصة جملة وتفصيلاً, و بعد أن وصلت الرسالة وبقوة الى " ياسين " نفى محمد قحطان ذلك أيضاً - لكن كما هي العادة - دون اتخاذ أي اجراء تجاه الصبري ولا ضد من سبقه, السؤال هو : الى متى سيظل حزب الاصلاح يستخدم ذراع الفتوى وخطب الجمعة في مواجهة خصومه وارهابهم؟ الى متى سيحافظ على المشايخ الذين قتلت فتاواهم الآلاف من ابناء اليمن شمالاً وجنوباً؟ أم أنه يدخرهم لمعارك - متوقعة - قادمة ؟

albkyty@gmail.com

- نقلاً عن صحيفة الأولى :

Share |
عودة إلى مقالات رأي
مقالات رأي
كاتب/طارق مصطفى سلام
للرفيق القديم الذي ضل الطريق !
كاتب/طارق مصطفى سلام
دكتور/احمد اسماعيل البواب
اهمية انظمة الاسواق المالية
دكتور/احمد اسماعيل البواب
كاتب/حمزة الجبيحي
الجنوب للجنوب.. والشمال للجميع ؟!!
كاتب/حمزة الجبيحي
دكتور/محمد حسين النظاري
اليمن يستقبل عام الحسم
دكتور/محمد حسين النظاري
كاتب/احمد صالح الفقيه
وثيقة بن عمر فرصة تاريخية نادرة
كاتب/احمد صالح الفقيه
كاتب/انور حيدر
تمديد للرئيس بتوافق أو انتخابات تنافسية
كاتب/انور حيدر
الـمـزيـد
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية