|
مشاهد تعقيد الحياة ..!!
بقلم/ عبدالله الصعفاني
نشر منذ: 10 سنوات و 11 شهراً و 15 يوماً الأربعاء 01 يناير-كانون الثاني 2014 05:01 م
الذين يصدعون رؤوس الشعب اليمني بكل هذه السيولة الكلامية، ثم يلتهمون حصصه وحصص الأجيال القادمة من الموارد ومن الآمال، يكذبون مع كل شهيق وزفير, فيما هم في الحقيقة شديدو الشبه بثور أدخلوه في محل للخزف..
• يا هؤلاء.. اخجلوا ولو في هذا اليوم الذي تطلون منه على عام 2014 الجديد.. أما كيف يكون الخجل، فهو الكف عن هذه الأخبار التافهة الزائفة، التي لا تلامس أوجاع الشعب ولا تنتصر لأحلامه الضائعة بقدر ما تكرس المزيد من الخوف وفقدان الأمل.. فهل من مراجعة ونحن على مسافة ساعات من عام ميلادي جديد.
• رضي الناس بهموم عقدت الحياة، وفسدت فيها سلطة القانون، وسلطة الأخلاق، فلماذا يصر صناع هذه الهموم على تقديم المزيد منها.. وسبحان الله حتى الدبلوماسية الإقليمية والعالمية تتعاطى مع الشعب اليمني بذات الزيف المحلي، فيما وسائل إعلامية وقوافل دعائية تكرر على السامع ما يجعل المراقب أمام حكاية شديدة الشبه بمنافق يغطي نفسه بنذل..
• لكل ذلك صار التشاؤم خوفا لازما لا يخفف من وطأته سوى استجلاب الأمن من رب العالمين بالدعاء "اللهم ارزقنا الهمة في الصبر والقدرة على هضم نشرة الأخبار وعدم الإحباط من رسائل قصيرة تستغفل العقلاء قبل المجانين وأهل الفطنة قبل ضحايا المحنة ". • القضية الجنوبية تتحول من مفتاح للحل إلى مفتاح للغارات المحتملة بين الأقاليم وسكانها, وصارت هيكلة الجيش هيكلة لجغرافية اليمن، فيما تصريحات انحسار الجماعات المسلحة تتحول إلى لغو كلامي يرتعش خوفاً داخل حواجز خرسانية تقطع كل شيء.
• البرلمان مجرد برلمان لإقرار الميزانية والقروض وانتظام المخصصات، ولا دخل له بالرقابة فالتسهيل والانكماش مقابل الفرجة على الفساد.. والحكومة مجرد حكومة تمن على المنتسبين إليها بمرتبات هزيلة رغم تضخم ميزانيتها بالكذب الاستثماري.. وأحاديث الأمن من الخوف تكشفها ضآلة الموقف من الصراعات والاعتداء على الطريق والكهرباء والأنبوب والألياف الضوئية..
• لجان الوساطة تقبض ولا تنجح بوساطتها، والمغترب مربوط إلى أوجاع " فيز " وهمية وطرد مستكبر.. وسفراء دول الإقليم ودول الرعاية يشيدون ويحثون ويؤكدون فيما لا حضور سوى للعبارة الكافرة "حاسب ريح".
• أما أخطر ما في المشهد فهو إصرار بعض أصحاب القرار على أن التبعية والتفريط بالسيادة ليس سوى خلاف سياسي أو وجهة نظر. |
|
|
|
|
|
|