بالأمس القريب تم اختطاف محمد منير أحمد هائل نجل شقيق محافظ تعز شوقي أحمد هائل.. هذا حصل في محافظة تعز ومن قبل مسلّحين تواردت الأنباء إنهم ينتمون إلى إحدى قبائل محافظة مأرب. و قبل عيد الأضحى بيوم تم اغتيال الدكتور فيصل المخلافي شقيق الشيخ حمود سعيد المخلافي أحد أبرز وجهاء ومشائح محافظة تعز وممن عاهدوا انفسهم وقالوا: إنهم حماة تعز.. وقد حدثت عملية الاغتيال بواسطة دراجة نارية بحسب المعلومات المنشورة كان يستقلها شخصان ملثمان استطاعا الهروب بعد تنفيذ جريمتهما والتي كشفوا عنها فيما بعد أنها قضية ثأر.
الرسالة الأولى لشوقي أحمد هائل، محافظ المحافظة:
الآن وبعد أن تم اختطاف نجل شقيقكم وهذا يعتبر مؤشراً خطيراً حيث تم الاختطاف في وضح النهار في محافظة أنت على رأس الهرم السلطوي والأمني فيها لكونكم محافظ المحافظة، ورئيس المجلس المحلي ـ رئيس اللجنة الأمنية.. فتخيّل نفسك الآن في مكان المخطوف وكيف كان الناس خلال الفترة الماضية يعانون من مثل هذه الاختطافات وكم كانوا يعانون من الانفلات الأمني والتدخّلات السافرة من قبل العصابات المسلحة في كل شيء في الحياة. ألا يكفيك أخي المحافظ أن يصل الاعتداء إلى أحد أفراد أسرتك وأنت على رأس السلطة في تعز؟.. ألم يجعلك هذا الاعتداء والاختطاف والانفلات الأمني تعيد حساباتك وأصبحت تعلّق كل شيء يحصل في محافظة تعز على من تقول: إنهم لا يدعونك تعمل وأنت تملك القرار المحلي والأمني الأول في المحافظة حتى توجّه وتعمل على فرض هيبة الدولة والنظام والقانون على الجميع..
ألا يكفيك أن تكتشف أن من حولك يعمل فقط على تزيين أحوال المحافظة وأن كل شيء على ما يرام بينما العديد من المناطق تعاني الأمرين من تدني الخدمات الأمنية والاجتماعية وغيرها.. عليك أخي البدء بالنزول الميداني المفاجىء ولوحدك لتلمس أوضاع المحافظة وأحوال المواطنين فيها، واختيار أناس من حولك يعملون من أجل المحافظة لا من أجل مصالحهم الشخصية و تشكّل فريقاً كفوءاً قادراً على إمدادك بالاستشارات الصحيحة والعملية لكي تنفذ خططك التي أثق بها شخصياً ثقة كبيرة بأنها قادرة على أن تحوّل محافظة تعز كما وعدت عند تقلّدك لمنصب المحافظ أن تكون «دبي» أخرى..
الرسالة الثانية للشيخ حمود سعيد المخلافي:
بعد أن قُتل شقيقكم الدكتور فيصل المخلافي، الرجل المدني الذي كان يسير على قدميه أعزل من أي سلاح وبلا مرافقين ويزوّد أبناء الوطن بالعلم والمعرفة التي تعلمها وعاد لخدمة وطنه ألا يكفيك ذلك بعد أن خسرت رجلاً شهد له القاصي والداني بدماثة أخلاقه وطيبة قلبه وتعاونه وحرصه على إرساء مبدأ المدنية.
ألا يكفيك يا شيخ حمود ذلك للعمل من أجل تعز ومحاربة كل المليشيات المسلحة التي ظهرت وأن تضع يديك وتؤازر النظام والقانون في المحافظة من أجل فرض الأمن والاستقرار حتى لا تتكرر المأساة مع أحد آخر.. ألا يكفيك ذلك وأنت تقف اليوم موقف أناس كُثر فقدوا أبناءهم وإخوانهم وأعزّاءهم جرّاء الانفلات الأمني الذي تعيشه المحافظة التي أنتم أحد أبرز وجهائها بتحمل المسئولية تجاه تعز وأبنائها والذين عندما عزمتم على حمايتها علّقوا آمالهم عليك وعلى أمثالك بأن تخرج تعز من تحت الوصاية وتتنفس الصعداء خصوصاً بعد تعيين الأستاذ شوقي أحمد هائل محافظاً للمحافظة وهو من عائلة كريمة لا تسعى وراء المال من جراء المناصب الحكومية. ألا يكفيك أن تبادر للعمل والدعوة لاجتماع يضم مشائخ وأعيان ووجهاء وإعلاميي وسياسيي واجتماعيي محافظة لتعز والخروج برؤية واضحة حازمة لمؤازرة محافظ المحافظة شوقي هائل والوقوف إلى جانب القوات الأمنية لفرض الأمن والاستقرار ومؤازرة كل جهود الخيرين داخل الحالمة حتى لا تتكرر المآسي وحتى لا نترك فرصة لمن يريدون تصفية حساباتهم مع تعز وأبنائها.
أخيراً..
جريمتا القتل والاختطاف اللتان طالتا الدكتور فيصل المخلافي والأخ محمد منير أحمد هائل جريمتان دخيلتان على محافظة تعز التي عُرف عنها وعن أهلها السلم والثقافة والوقوف مع النظام والقانون وهي أيضاً بسبب الانفلات الأمني الذي تعيشه المحافظة... فهل سيعمل الرجلان شوقي أحمد هائل وحمود سعيد المخلافي من أجل الأمن والاستقرار؟!! الأيام القادمة كفيله بإيضاح كل شيء.
نقطة نظام:
عندما وجّهت الرسالتين أعلاه لاثنين في محافظة تعز لا ثالث لهما فقط لأني أرى أنهما الراعيان الرسميان لتعز وعندي ثقة كبيرة بأنهما لو تحرّكا معاً واتفقا على انتشال محافظة تعز مما هي فيه، فسينجحان في ذلك.

gammalko@hotamail.com