ان الاتحاد الفدرالي الذي يضع الجميع على مسافه واحده من الخطر وفي خط دفاعي واحد ضد اي محاولة لإعلان الاستقلال من قبل اي اقليم مستقبلاً هو الاتحاد الفدرالي الذي سيجلب الأمن للجميع و هو الضامن الوحيد للاستمرار وبقاء الوحدة اليمنية الفدرالية الجديدة عشرات ومئات السنين وهو الاتحاد الفيدرالي الذي سيجعل الجميع في خندق واحد ضد أي محاولة استقلال من أجل التفرد بالثروة من قبل أي أقليم.....
فخطة الاتحاد الفيدرالي بإقليمين مرفوضة من قبل الشمال رفضاً قاطعاً لأنها مقلقه لهُ مستقبلاً وهي فيدرالية تهدد مستقبل الوحدة اليمنية في المرحلة والسنوات القادمة
وخطة الاتحاد الفيدرالي بخمسة أقاليم هي الأكثر امنن للجميع وهي الافضل للجميع لكنها مرفوضة من قبل الجنوب....!!
• أذا ماهو الحل الوسط ؟
الحل الوسط هو الاتحاد الفيدرالي الذي يجعل الجميع على خط دفاعي واحد ومسافة واحدة من الخطر و يشعر الجميع من خلاله بالأمن في المستقبل وهو الاتحاد الفيدرالي بثلاثة أقاليم بجعل حضرموت وشبوة اقليم ثالث مع اقليم الشمال واقليم الجنوب وخالي من السلاح الثقيل.
وعلى أخوننا السياسيين في الجنوب الذين يطالبون بوحده فيدرالية بإقليمين أن يعلموا أن معظم ابناء اليمن يدركون ان ذلك هو نوع من تهيئة الجو مستقبلاً للانفصال وهذا الامر واضح جداً .وهو ما تبيته أنفوسهم اليوم وبكل صراحة..
على الجميع بان يعلم بان الوحدة اليمنية وحدة مصيرية والرئيس عبدربه منصور هو من أبناء الجنوب وهو رئيس اليمن وهو رجل وطني ويؤمن كما يؤمن كل مواطن يمني ومسلم حر بأن الوحدة لا يمكن السماح لأحد بأن يعبث بها تحت أي مبررات لكي يحقق أحلامه ويترك اكثر من نصف الشعب اليمني يموتون من الجوع
فاحترموا اسلامكم ايها الاسلاميون الداعون الى الانفصال وتذكروا بأن كفالة يتيم واحد والمسح على رأسه تجعل الكافل له يحظا بمرافقه النبي عليه الصلاة والسلام في الجنة وانتم تدعون اليوم الى التخلي عن ملايين من أبناء وطنكم المسلمين من اجل الاستحواذ على الثروة وهذا والله عاراً عليكم وعلى اسلامكم......
أعلم ان الوحدة ليست ركن من أركان الإسلام لكنها ركن من أركان القوة فما قيمة كل أركان الاسلام بلا قوة ايها الاسلاميون الذين تخطبون على منابر الانفصال كل ليلة و جمعة ........ام انكم لم تعودا تؤمنوا بان هناك في فلسطين لكم قضية وان تلك القضية لن ينتصر فيها المسلمين الا بعد وحدة عربية واسلامية طال الزمان أو قصر أم أن جيش عدن ابين الذي سينصر الله ورسوله ويفتح بيت المقدس قد صار عندكم مجرد أحجية وقصة ترونها على المنابر للناس..... لا والله انها حقيقة ولكن ليست كما يعتقد أولئك المساكين الذين في أبين اليوم يقاتلون ابناء شعبهم وحكومتهم ويفجرون أنفسهم في كل مكان لأنهم يفهمون النبؤات بطريقة سطحية....... فاحترموا اسلامكم ايها الإسلاميون الراكضون بعكس طريق الاسلام دون ان تشعروا وتركوا منابر الدعوة الى الانفصال واحترموا وحدتكم اليمنية النواة الاولى التي شاء الله لها ان تكون البذرة الاولى لشجرة الوحدة العربية والاسلامية.
واحترموا اشتراكيتكم ايها الاشتراكيون الداعون الى الانفصال طمعاً في الثروة فالاشتراكية رسالة عنوانها ( يموت الابطال ويقدموا أرواحهم من أجل أن يعيش الفقراء ويحصلوا على الطعام ).
واحترموا قومتيكم ،ايها القوميون والناصريون الداعون الى الانفصال .. فالقومية رسالة عنوانها ( جميعنا فداء من أجل الوحدة العربية ).
خذوا حقكم واسترجعوا كل مظالمكم وكل الشعب اليمني يقف معكم لكن لا تجعلوا الجشع يحولوكم الى وحوش بشرية وينسي كل طرف منكم مبادئه الاسلامية والاشتراكية والقومية والانسانية التي لطالما ولايزال يدعوا الناس الى اعتناقها.
وفي الاخير احب ان أقول وبكل صرحة أما ان يعيش الجميع بسلام ونتمسك جميعاً بمبادئنا ونرضاء جميعاً بخطة الخمسة أقاليم واما فسوف نعلن جميعنا كفرنا بكل مبادى السماء والارض ونتحول جميعاً الى وحوش دفعاً عن حقنا في العيش على ظهر هذا الكوكب وفي هذه الأرض اليمنية الطاهرة وسوف تكون شبوة وحضرموت خارج حلم الانفصال اذا حدث ذلك اليوم أو غداً لكي نتذوق جميعاً معنى طعم الانانية والفقر والجوع وكما أن لك الحق كما تقول بالأنفصال عنا فهم ايضاً لهم الحق بالانفصال عنك ونحن سوف نقف حينها معهم فاذا كان الاسلام وروابطه التي تجمع بيينا قبل كل الروابط الاخرى لم تعد لها قيمة عندكم فلا تبحثوا عنها يوما ما عندنا وسوف يكون الجشع الذي يدوعوا البعض منكم الى المطالبة بالانفصال هو نفسه السلاح الذي سوف ينتقم منكم وستخرج شبوة وحضرموت وتنفصل عنكم ............
فأذا اردت ان تسكت صوت الانفصال في الجنوب فأخبرهم بأن ذلك اذا حدث اليوم أو مستقبلاً وبكل صراحة فسوف نحرص نحن ابناء اليمن الوحدويين على ان تكون حضرموت وشبوة دولة مستقلة عن الجميع وبكل الوسائل الممكنة كما ان ابناء محافظة حضرموت وشبوة جاهزون ومتهيئون لذلك فهنياً لهم ارضهم وثرواتهم ولا يحق لاحد منا جميعاً في الشمال أو الجنوب ان يشاركهم فيها ولنضرب جميعا بهذا الدين وهذه الامة عرض الحائط لأنها لم تعد تعنينا بشيء أو تألف بيننا بشيء .
فأما وحدة تحترم معنى اننا أمة واحدة وشعب واحد وأما فلتخرج النار من قعر عدن لتلتهمنا جميعاً فهنياً لها لأننا كفرنا بكل ما انزل الله لنا ومزقنا بعضا البعض وقتلنا بعضنا البعض.