يصمد صمود الأبطال يتعامل معاملة الفرسان يتحاور محاورة الحكماء يعالج برحمة المحب المشفق لهذا الشعب العظيم ليست كلماته الأخيرة بمنأى عن طريقة حكمه (ليعلم أبناءنا أن آباءهم وأجدادهم كانوا رجالاً لا يقبلون الضيم ولا ينزلون أبداً علي رأي الفسدة ولا يعطون الدنية أبداً من وطنهم أو شرعيتهم أو دينهم)
لن تسقط القلاع فنحن لها أحجار ولن تخترق الحصون فنحن لها جدار ولن تنتزع المواقف فنحن لها كبار
الرئيس محمد مرسي نموذج ولا أروع في الحكم والإدارة ولكن لا يري ذلك إلا المنصفون فقط فقد عامل جميع الشعب المصري باحترام كبير حتى النوعيات غير المحترمة عاملها باحترام شديد فلم يغلق قناة ولم يعتقل ولم يقتل أعطي الحرية التي نادت بها الثورة للجميع حاول تطهير المؤسسات من داخلها تطهيرا تدرجيا حتى لا يتعسف أحد ضد أحد وحتى لا يضار موظف ولا مسئول دون وجه حق حتى وإن كان من الفلول حاول أن يكون القضاء هو الفيصل والحكم لكن للأسف خرج المجرمون ببراءات متعددة حاول بناء مؤسسات الدولة حتى لا ينفرد أحد برأي أو حكم ولكن المفسدون أبطلوا مجلس الشعب والشورى والدستور والرئاسة نفسها وعدنا إلي حياة الأدغال من يستيقظ مبكرا يصنع انقلابا ويصل إلي الحكم بل أسوء من ذلك عدنا إلي أمن الدولة وتكميم الأفواه والاعتقالات والقتل بالرصاص الحي بل إلي ما هو أسوء أن يستخدم الانقلابيون البلطجية في تنفيذ جرائمهم
الرئيس مرسي نموذج فريد في الحكم والإدارة فأوصل رسالة لكل الشعب أن الحاكم بشر يصيب ويخطأ يأكل طعامهم ويتألم لألمهم ويرتاد مساجدهم ويحافظ علي صلاتهم يمكن لأي فرد أن يلقاه ويتحدث معه
أنشأ ديوانا للمظالم التي خنقت الناس زمنا طويلا عمل الرئيس مرسي علي إنشاء مشاريع كبري وشجع الصناعات المصرية وعمل علي الاكتفاء الذاتي من القمح وعمل علي إنتاج غذائنا ودوائنا وسلاحنا عمل الرئيس مرسي علي إبعاد الجيش عن السياسة ليطور نفسه وسلاحه ويهتم بمهمته الرئيسية لحفظ الحدود
اهتم بالشرطة للحفاظ عليها حتى لا تسقط كليا وحاول ضبط ترقياتها ومرتبات البسطاء فيها
وافق الرئيس مرسي أن يقتسم صلاحياته من رئيس الوزراء ومع الحكومة وذلك بالدستور
اهتم بالعلاقات الخارجية فوضع مصر كعنصر فاعل في المنطقة ورأي المنصفون دوره وأدائه في حرب غزة وفي القضية السورية والتعامل مع إيران وفتح المجال للخارجية المصرية أن تعمل علي كل الأصعدة والمحاور فعمل مع الشرق والغرب الشمال والجنوب بزياراته المتعددة لكل الكتل الاقتصادية والسياسية في العالم ومحاولة إعادة ربط مصر بمحيطها الإقليمي والدولي وعدم السير في فلك الإدارة الأمريكية فزار الصين وروسيا وألمانيا والبرازيل والهند وباكستان وجنوب إفريقيا ومحيط مصر الإفريقي وغيرها فانهي الرئيس مرسي عصور التبعية السياسية للسياسة الأمريكية فأصبح لمصر رأيها وقرارها
وكان من نتائج تميزه في الحكم والإدارة تحالف قوي الشر والفساد في العالم لإسقاطه فلم يشهد العالم عملية تزييف للحقائق كما حدث مع الدكتور مرسي من إعلام وقضاء وشرطة وجيش ومخابرات بالتعاون والتنسيق مع بعض الدول المسماة شقيقة كالإمارات والكويت والسعودية وتخطيط يهودي وضوء أخضر أمريكي لمساعدة الانقلابيين
ولن تكون هذه هي النهاية لكنها البداية لصعود سلم المشروع الإسلامي الذي هو أمل الدنيا لإقرار الحق والعدل والحرية والذي تتعلق به آمال وطموحات شعوب العالم الحر وأهلنا في كل بقاع العالم ويسألونك متى هو قل عسي أن يكون قريبا (ثوار أحرار سنكمل المشوار).
Maher510983@yahoo.com