|
إصلاحيون.. بين مخرب كهرباء ومدمن كذب
بقلم/ فيصل الصوفي
نشر منذ: 11 سنة و 4 أشهر و 6 أيام الإثنين 15 يوليو-تموز 2013 11:43 م
لجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار قدمت أول هذا الشهر الشكر والتقدير لحزب التجمع اليمني للإصلاح، لأنه أبدى تجاوبا وتفاعلا واستعدادا لتسليم النقاط التي تتواجد فيها مليشياته، على طريق صنعاء- مأرب .. من أسفل نقيل فرضة نهم بمحافظة صنعاء إلى مدينة مأرب.
ويبدو أن الشكر والتقدير كانا لمجرد "إبداء" التجاوب والتفاعل والاستعداد، وليس الشروع في تسليم مليشيات الإصلاح النقاط فعليا، وأعتقد أن اللجنة قد أدركت الآن أن الشكر كان مستعجلا، ولم يكن مستحقا، لأن عمليات خبط الكهرباء مستمرة من فرضة نهم مطلع مطلع إلى صرواح، وتفجير أنابيب النفط في مأرب لم يتوقف.
قبل الشكر بيوم واحد فجر اثنان من قيادات الإصلاح بمحافظة مأرب أنبوب النفط في آل طعيمان بصرواح، وهما أمين الزعبلي، عضو قيادة الحزب بالمديرية، وعضو مجلس محلي المديرية، وهذا تعرض لحروق أثناء تفجير الأنبوب، وتوفي لاحقا بعد أن أسعف على عجل إلى مستشفى تابع للإصلاح بالعاصمة صنعاء، والثاني عباد الشبل طعيمان، وهو عضو مجلس شورى حزب الإصلاح بمأرب.
قال جمال بنعمر إن الهجمات المستمرة على أنابيب النفط والغاز، وخطوط الكهرباء تكلف الدولة خسارة بملايين الدولارات شهرياً.. والصواب يا بنعمر ملايين الدولارات يوميا كما تقول الحكومة.. والصواب الذي قاله بنعمر إن هذه جريمة بحق الشعب، وقد حان الوقت لاتخاذ الإجراءات الضرورية لمعاقبة ومحاسبة كل من يريد تقويض العملية السياسية عبر التخريب.
لكن ما العمل - يا بنعمر- إذا كانت الحكومة قبل "حان الوقت" وأثناء "حان الوقت" وبعد "حان الوقت" لا تفعل شيئا، بل تشكر من "يبدي" الاستعداد، ويستعد في اليوم الثاني للتخريب، وتقدم مكافآت للمخربين، وتجعلهم يتسابقون على التخريب؟!
وزارة الداخلية اعتقلت "شذابة" الذي ضرب أبراج الكهرباء في نهم، ولما تبين لها أنه من حزب الإصلاح ومن الذين قاتلوا في الحصبة إلى جانب مليشيات شيوخ الأحمر أفرجت عنه، بحكم أنه قام بالتخريب للضغط من أجل استيفاء مستحقات عمله في الحصبة. ووزير الكهرباء يصرف 400 ألف ريال لشيخ ومرافقيه مقابل "جهودهم في تأمين أبراج الكهرباء ومقارعة الأشرار" كما قال، ويفتح بابا جديدا للفساد، باستمرار الصرف، ولاستمرار الصرف لا بد من تخريب لكي تكون هناك حماية، ويفتح شهية مشايخ آخرين وأتباعهم لكي يحصلوا على بدل حماية، وبالتالي لا بد أن يفجروا في مناطقهم لكي يحصلوا عل بدل حماية. |
|
|
|
|
|
|