أمام المنصة التقيا فجأة, نظر كل منهما للأخر, أنا أشاهد من بعيد لحظة الاصطدام, توقعت أن يغير أحد منهما مسارة, ليتجنب الآخر, وقد يغير الآخر مسارة أيضاً فيصطدما مجدداً, اقتربا من بعض, دخل كل في الحيز المكاني للآخر, فجأة مد الأثنان يديهما في نفس اللحظة تقريباً, تصافحا.
لحظة مؤثرة التي جمعت صالح هبرة وبن عزيز, ليتني أعرف ما دار في رأسيهما تلك اللحظات, وهل أتخذ كل منهما قرار المصافحة وقتها؟ أم أنهما توقعا ذلك من قبل واستعدا لمثل تلك المواقف.
المشهد الثاني : ثلاثة جنوبيين من المحسوبين على قائمة الحراك دخلوا في نقاش مطول مع حمير الأحمر, تمحور حول بيت علي سالم البيض, قال حمير: أنا من بنى البيت, أحضرت التخاريم والأخشاب من صنعاء, فعلت " مبرز " ديوان 30 متر وهو أكبر مبرز في عدن, يقولون ان البيت حق " مُلكي " زوجة علي سالم, تدي الوثائق وهذا طرفي لغرامتي التي تبلغ 150 مليون ريال.
المشهد الثالث : محمد قحطان يستنفر قواه الخطابية ويدخل في مواجهة كلامية مع أحد الحراكيين الذين قاطعوا كلمة محمد اليدومي, يخرج قحطان عن طوره ويتلفظ بعبارات قاسية, ويهدد باعتلائه المنصة ليرد على من يقاطع اليدومي, يتوسط آخرون ويخرجونهم خارج القاعة ليكملوا الصراخ في الممر.
المشهد الرابع : الناصري المخضرم حاتم أبو حاتم زميلنا في الحوار عاتبني على نقطة النظام التي طرحتها في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر, فقلت له يا استاذ حاتم انت شاركت في انقلاب ضد الرئيس السابق صالح, أما أنا فهي مجرد نقطة نظام على الرئيس الحالي, فقال لي ضاحكاً : خلاص أنت على حق.
المشهد الرابع : سلطان البركاني يغادر قاعة الاجتماع ويأخذ معه - عن طريق الخطأ - شنطة حزام الأسد أحد ممثلي أنصار الله وبها أوراقه الخاصة وبعض الملاحظات التي كان يستعد لإلقائها على المؤتمرين عند دوره في الكلام, بعد مرور أكثر من 24 ساعة يعرف الأسد أن شنطته عند البركاني وفي نفس الوقت يتم ابلاغه - بإشاعة - أن البركاني سينسحب من الحوار, فقال : يرجع البركاني شنطتي وبعدا ينسحب براحته .
albkyty@gmail.com
نقلاً عن صحيفة الأولى