جمال محمد حُميد
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات رأي
RSS Feed
جمال محمد حُميد
سنة ثالثة سلمياً..!
مع الشعب والوطن
وقاحة .. واضحة

بحث

  
في جامعة تعز.. يعيبوا على الناس والعيب فيهم..!
بقلم/ جمال محمد حُميد
نشر منذ: 11 سنة و 9 أشهر و 28 يوماً
الخميس 24 يناير-كانون الثاني 2013 05:30 م

لا أعلم من أين ابدأ عزيزي القارئ .. هل أبدأ من الشعور بالقهر وحالة الاستبداد التي يعيشها الطالب في جامعة تعز جراء الصراعات الحزبية والسياسية التي تدور فيها خصوصاً هذه الايام في ظل تعنت بعض الاكاديميين وامتناعهم عن وضع امتحانات دور اكتوبر المؤجل لأكثر من مرة تحت مبررات اوضاع تمر بها الجامعة في حين أن الجامعات الأخرى تسير اوضاعها على خير ما يرام.
ام أبدأ من حيث لا تنتهي مشاكل الجامعة التي تعصف بآمال الكثيرين من أبنائها الطلبة والذين يأملون دوماً أن يكونوا من حاملي الشهادات الجامعية لينخرطوا في اسواق العمل ومنهم من انخرط بالعمل ولكن تبقى له ان يحمل الشهادة الجامعية لتمكين نفسه وتطوير أدواته ومواكبة التطور العالمي ومنافسة البلدان الأخرى.
في جامعة تعز تتعدد المشاكل والسبب واحد وهو مماحكات حزبية سياسية دائماً ما يكون ضحيتها الطالب ولا سواه كونه الحلقة الأضعف، يستخدمه البعض من الاكاديميين كواجهة لتحقيق رغباتهم الحزبية والسياسية ويغيبوا مصالحه دائماً وهو ما حدث في أكثر من مناسبة لنيل مبتغاهم وتحقيق مآربهم الأخرى تحت ذريعة المطالب الحقوقية التي تغيب فيها حقوق الطالب وتحضر حقوق الاكاديمي.
هناك قول سائد في الجامعات اليمنية مفاده "الأكاديمي دائماً على حق" لكن أين هو حق الطالب؟! أليس من حق الطالب الجامعي ان ينعم بحياة دراسية هادئة لا تعكر صفوها الاحزاب في الوقت الذي يحرم القانون اليمني العمل الحزبي داخل الجامعات؟! ولكن هيهات لهم أن يعوا هذا القانون أو أن يلتزمون به.. فطوال السنتين الأخيرتين ظهرت الاضرابات بشكل مستمر داخل جامعة تعز بسبب وبدون سبب حتى وإن تحققت لهم مطالبهم التي يدَّعون انها مشروعة تراهم يختلقون مطالب جديدة فقط لمحاولة الضغط وافشال قيادة الجامعة الحالية كونها لا تتماشى مع متطلبات واجندات احزابهم وتوجهاتهم الحزبية.
اضرابات الجامعات الحكومية وتعطيل للدراسة أصبحت بمثابة عادة كون الأكاديميين فيها يستلمون مستحقاتهم باستمرار سواء اليوم او غداً ورواتبهم لا يتم الاقتطاع منها ولو كانت هناك أسباب وجيهة في حين أنهم يذهبون إلى الجامعات الخاصة حاملين كل ما تعلموه على نفقة الدولة لتدريس طلبة الجامعات الخاصة "أولاد المسئولين الذين يتهمونهم بالفساد".. المهم أن يجنوا الفائدة .. هل ترون أعزائي القراء كم هي معادلة ظالمة لأبناء البسطاء من اليمنيين.. أليس من حقهم ان يتعلموا في الجامعات الحكومية دون منغصات حزبية وسياسيه كما هو الحال في الجامعات الخاصة؟!. أليس من حقهم أن يكملوا دراستهم بما هو محدد ومقرر في الرزنامة الجامعية ؟!
هذه هي أقل القليل من حقوق الطالب يا اكاديميو جامعة تعز.. لا يريدون ان يتحزبوا أو يسيسوا شهاداتهم بالحزبية المفرطة التي تستخدمونها ولكنهم يأتون من محافظات اخرى ومناطق بعيده عن الجامعة طلباً للعلم وإكمال دراستهم وانهاءها بالشكل المطلوب والخروج من الجامعة حاملين شهاداتهم الاكاديمية متفاخرين بأنهم خريجو جامعات.
في جامعة تعز يطالب الأكاديميين بحسب بياناتهم بحقوق شرعيه ويعيبون على قيادة الجامعة الحالية ويتهمونها بالفساد بينما العيب يعتليهم من ساسهم إلى راسهم، فهم يقصرون في أعمالهم في الجامعات الحكومية ويحرصون على ادائها على أكمل وجه في الجامعات الخاصة.
دور اكتوبر المؤجل في جامعة تعز وخصوصاً في كلية العلوم الادارية يجب ان يكون خارج حسابات الإضرابات الاكاديمية كونه دور تكميلي الغرض منه بحسب القانون أن يكمل الطالب نيله لدرجة البكالوريوس ويخرج إلى سوق العمل حاملاً ما يحمله من معارف ومعلومات ونظريات تلقاها العالي في الجامعة.
أخيراً
رساله تقدير واحترام أوجهها كطالب أولاً ومواطن ثانياً لكل العقلاء من أكاديميي جامعة تعز ولكل المفكرين المستنيرين بأن يحكموا اولاً ضميرهم ويتقوا الله في الطلبة في الجامعة وان يقدروا ولو لمرة واحدة مشقة الطالب الآتي من محافظة أخرى أو منطقة بعيدة عن الجامعة ويتفاجأ بعدم وجود اختبار انتظره وسعى إليه أكثر من مره وترك أعماله وأشغاله لخوضه، لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ولكن هذه المرة الرياح اصطناعيه يصنعها اشخاص يجب عليهم تحكيم العقل والمنطق أولاً واخيراً.
اتمنى ان تصل الرسالة على اكمل وجه دون أن يتم فهمها بالمغلوط من قبل البعض أو تفسيرها للآخرين بشكل خاطئ... فأنا اخاطب فيكم أيها الأكاديميين العقل والضمير الحي.. فهل من مستجيب؟!

gammalko@hotmail.com
Share |
عودة إلى مقالات رأي
مقالات رأي
كاتب/احمد عبدالله الصوفي
برجينسكي: أمريكا الإمبراطورية الأخيرة والأقصر عمراً في التاريخ
كاتب/احمد عبدالله الصوفي
كاتب/عارف أبو حاتم
تسييس الرسول!
كاتب/عارف أبو حاتم
صحافي/عباس غالب
اليمنيون والتقاط اللحظة التاريخية
صحافي/عباس غالب
كاتب/علي البخيتي
الضربات الأمريكية بمنطق المصلحة
كاتب/علي البخيتي
كاتب وصحفي/محمد احمد الرميم
عامان من عمر ربيع لم يثمر..!
كاتب وصحفي/محمد احمد الرميم
دكتور/محمد حسين النظاري
الهادي.. رجلٌ بأمةٍ
دكتور/محمد حسين النظاري
الـمـزيـد
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية