محمد المقالح
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات رأي
RSS Feed
محمد المقالح
سبوا الحوثي وحذروا من مشروعة فهذا لن يغير شيئا !
الخزي والعار للعرب ..!
الاخوان وامريكا واستقالة البرادعي!

بحث

  
القتال في سورية من أجل التدمير والانتقام ولا شيء آخر ...!
بقلم/ محمد المقالح
نشر منذ: 11 سنة و 10 أشهر و 15 يوماً
الثلاثاء 08 يناير-كانون الثاني 2013 10:12 ص

أصبح واضحا لِمَنْ له بصيرة و"كان له قلب أو ألقى السمعَ وهُو شَهِيد" أن آلاف الإرهابيين الأجانب في سورية لم يعد لهم من هدف سوى القتل من أجل القتل وتخريب سورية وتمزيق وحدتها الوطنية وتدمير بنيتها الاقتصادية ومؤسساتها التعليمية والصحية والخدمية والعمرانية وليس أي هدف آخر.

لا ثورة شعبية ولا رغبة في الإصلاح والتغيير، وحتى هدف إسقاط النظام السوري نفسه لا يبدو أنه مطروحا اليوم في أجندات جبهة النصرة وغيرها من الجماعات الإرهابية والمقاتلين الأجانب في سورية، خصوصا بعد أن تأكد بأنه لا يزال قويا ومتماسكاً وعصياً على المتآمرين عليه من خارج الحدود ومن داخلها وعلى مدار الساعة ومنذ عامين من الحرب الشاملة.
يتنقل المقاتلون العرب والأجانب من قرية سورية إلى أخرى ومن حي سوري إلى آخر، ومن منشأة اقتصادية أو خدمية إلى أخرى، لتدميرها أو إتلافها، وما إن ينتهوا من إحداها حتى ينتقولون إلى أخرى، بدون هدف وبدون خطة سياسية او عسكرية سوى القتل والتدمير ولا شيء غيرهما.
تدمير وإتلاف البيوت والمستشفيات والمدارس والمصانع وصوامع الحبوب وسكك الحديد وآبار وأنابيب النفط والغاز ومحطات توليد الكهرباء وخطوط إمدادتها والسدود والحواجز المائية وقنوات الري هو ما يقوم به الإرهابيون اليوم في سورية وهو وحده ما ينشدون تحقيقه اليوم ومنذ الأشهر الأولى للأزمة وهو نفسه ما نتابعه عبر الفضائيات ويتابعه العالم من أعمالهم البربرية كل يوم ودون ان يرف لهذا العالم جفن أو يهتز له ضمير.
أمثال هؤلاء القتلة من أجل القتل والمخربين من أجل التخريب لا يمكن أن يكونوا سوريين ولا يمكن أن يكونوا عرباً ولا مسلمين مع أن بينهم سوريين وعرباً ومسلمين ولكن باعتبارهم أدوات لأعداء السوريين والعرب والمسلمين وربما الإنسانية جمعاء.
كما لا يمكن أن يكون أمثال هؤلاء البرابرة أيضا من دعاة الحرية والديمقراطية والتغيير والإصلاح والثورة وإسقاط النظام والحلول محله أبداً، وإلا كيف يمكن أن نفهم أنهم يستهدفون سورية "الشعب والدولة والوطن" وليس سورية الرئيس أو سورية النظام الحاكم الذي أصبح قادراً ومتكيفا مع الأزمة بعد أن أدرك نقاط ضعف معارضيه وأكبر نقاط ضعفهم هي أنهم غير سوريين في غالبهم وأنهم يستهدفون الانتقام من شعبهم ودولتهم أكثر من بحثهم عن حل أو تغيير.
وبمعنى آخر لا يمكن لسوري واحد يحب بلده وينشد لها الخير والسلام ثم يدمرها أو يرضى بتدميرها بهذه الصورة البربرية وغير المسبوقة في التاريخ.
هؤلاء القتلة من خارج الحدود ومن كل الحدود وبلا حدود، مكلفون بمهمة واحدة فقط هي قتل أكبر عدد من السوريين وتدمير أكبر قدر من بنية اقتصادهم ومؤسساتهم الخدمية والتعليمية والصحية والتنموية وتمزيق بنيتها الوطنية بعد أن قبضوا ثمن ذلك مقدما وكلما قتل منهم المئات والآلاف على أيدي الجيش السوري البطل زج عبر الحدود ومن كل الحدود بمئات وآلاف آخرين منهم إلى المحرقة السورية لإحراق أنفسهم ولإحراق سورية أيضاً.
تركيز وسائل الإعلام العربية والعالمية على الحدث السوري وبهدف إسقاط نظامها بالقوة، بغض النظر عن حقيقة ما يجري فعلاً، بما في ذلك معرفة موقف الشعب السوري نفسه مما يحدث كان لا بد أن يعتمد الأكاذيب والتضليل الهائل والمتواصل وقلب الحقائق رأسا على عقب ولأن "الإعلام كثافة أكثر مما هو قضية" فقد استطاع هذا أن يغطي على حقيقة كبيرة وهي أنه لا يمكن أن يكون هنالك ثورة شعبية في بلد وكل أو أغلب المشاركين في هذه الثورة من المقاتلين المرتزقة من خارج حدود الدولة ومن شتى بقاع الدنيا وبما يمثل عدواناً مباشراً ومكشوفاً على الدولة وسيادتها، ويمثل استفزازاً حاداً لشعبها أيا كان موقف هذا الشعب من نظامه السياسي.
المجاهدون والتكفيريون والمقاتلون الأجانب لا هدف سياسي لهم في سورية ولكنهم مكلفون بعضهم بوعي وبعضهم بدون وعي من قبل دول غربية وعربية وأجهزة استخبارات صهيونية وأمريكية هدفها الانتقام من سورية "الشعب والدولة والعروبة والحضارة" بعد أن عجزت عن تغيير موقفها ودورها القومي تجاه القضية الفلسطينية واحتلال الجولان الطاهرة وبعد أن عجز برابرة العصر من بني صهيون ومن أدواتهم وحلفائهم عن جر الشعب السوري إلى حربهم العدوانية ضد النظام السوري والسعي إلى إسقاطه بالقوة وعبر العدوان الخارجي المباشر وغير المباشر باسم العناوين البراقة التي انكشفت كلها ولم يتبق منها أو فيها سوى بشاعة الجريمة والجريمة وحدها ولا شيء غيرها.
دعك من حديث الثورة والحرية وإسقاط نظام الأسد الاستبدادي وما تقوله الجزيرة والعربية وقنوات سفك الدم السوري وعليك فقط أن تصغي فقط إلى ما يقوله آلاف المجاهدين والتكفيريين في سورية كل يوم وستعرف حينها ومن تصريحاتهم وتسجيلاتهم أن استمرار سفك الدماء وتدمير البنى في سورية هو قتل أو إبادة العلمانيين والمسيحيين وتهجيرهم وتطهير سورية من الدروز والعلويين ومن يسمونهم من أعوان النظام من أهل السنة وإقامة إمارة الإسلام الحقة على أنقاض سورية وشعبها تماما كما عملوا ويعملون في أماكن أخرى من العالم الإسلامي بدءاً من إمارة كابول و"وقار" و الأنبار"وحتى إمارات مقديشو وجماعة "بوكو حرام" في إفريقيا.
هذا بالضبط ما تقوله أغلبية الجماعات الإرهابية والمقاتلين الأجانب في سورية اليوم وهذا ما يمارسونه ويرتكبونه أيضا كل يوم، والشيء الذي لا يقولونه ولا تقوله فضائيات الجزيرة والعربية وبقية وسائل الإعلام الوالغة في جريمة تدمير سورية فقط هو أنهم يقومون بكل هذا الدمار والخراب خدمة لأعداء سورية وفلسطين والعرب عموما وتحديدا خدمة لأولئك الذين يتحدثون فضائياً باسم القتلة والمرتزقة والتكفيريين ونيابة عنهم سياسياً ودبلوماسياً وتمويلاً وتسليحاً وتسهيلاً وتغطية من واشنطن وحتى الرياض، مرورا بأنقره والدوحة وتل أبيب، وكل من هب ودب أصيلاً أو أجيراً أو مغفلاً.
* أم تونسية تحوّل قضية ابنها إلى قضية رأي عام...!
طالبت أم تونسية يقاتل ابنها في صفوف الإرهابيين والمرتزقة في سورية من الحكومة التونسية إعادة ابنها "المجاهد" من سورية، وحملتها مسئولية مصير ابنها الذي تم التغرير به من قبل عصابات المافيا البشرية والجماعات الإرهابية الجهادية وقد استطاعت الأم التونسية بدأبها وإصرارها كشف مصير ابنها ومحاسبة من قام بالتغرير به أن تحول قضية المقاتلين التونسيين "ارتزاقا" في سورية إلى قضية وطنية تهتم بها الدولة والحكومة والصحافة والأحزاب والرأي العام التونسي.
عقبى لمئات الأمهات اليمنيات اللاتي لا يعرفن حتى اللحظة عن مصير أبنائهن الذين تم استغلال فقرهم واغتصاب وعيهم والزج بهم في محرقة الموت والجريمة في بلاد الشام وتحويلهم إلى رهائن ومخطوفين في أيدي عصابات المافيا والجماعات الإرهابية.

تعريفات معاصرة !
1-المرتزق في "سبيل الله": هو كل من يقاتل "في سبيل الله " عابرا للحدود ولكن بالأجر اليومي والدفع المسبق.
2- عصابات المافيا وبيع البشر وتجار العبودية المعاصرة ...هم أولئك الذين يفتحون مكاتب تجارية لتصدير المقاتلين المرتزقة إلى مناطق القتال في العالم، ولكن تحت عنوان "من جهز غازيا فقد غزا".

*تغريدة !
يحكى أن ....الأمن السياسي يعرف جيداً بأن "إبراهام ذرحاني" جاسوس إسرائيلي من زمان وسبق أن اعتقله أربع مرات، وفي كل مرة كان يفرج عنه باتفاق !....هل هذا صحيح ؟

*صحيفة اليمن اليوم

Share |
عودة إلى مقالات رأي
مقالات رأي
دكتور/كمال الهلباوي
إخوان البنا وإخوان اليوم …
دكتور/كمال الهلباوي
كاتب/طارق مصطفى سلام
عن قراصنة الشيخ حميد ؟
كاتب/طارق مصطفى سلام
كاتب/سيد أمين
عن الاخونة والقضاء والاعلام ومعارك التطهير
كاتب/سيد أمين
كاتب/علي البخيتي
دموع أروى وأرصدة توكل
كاتب/علي البخيتي
كاتب/محمد جميح
هل يترك العرب اليمن لإيران؟
كاتب/محمد جميح
كاتب/عبدالله الصعفاني
عدن اسطنبول «والعودة ربَّما»..!!
كاتب/عبدالله الصعفاني
الـمـزيـد
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية