احمد غراب
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات رأي
RSS Feed
احمد غراب
هل اليمن مخطوف ؟
عشم إبليس في اليمن
ماذا تركتم لإبليس

بحث

  
هل رأى العيد طفارى مثلنا ؟!
بقلم/ احمد غراب
نشر منذ: 12 سنة و 3 أشهر و يومين
الأحد 19 أغسطس-آب 2012 03:09 ص

هل رأى العيد طفارى مثلنا ؟!

ابني كان مصمم اشتري له بدلة عسكرية لعيد الفطر،خفت يحسبوه على الحرس والا الفرقة رجعت اشتريت له معوز وغترة مع أنه لسه طفل صغير.

أهم شيء نعيِّد أول ثلاثة أيام في العيد بعدها مش مهم نحتبس على ذمة الديون خصوصاً وأن المالية لم تصرف الاكرامية وقدمت لنا بدلاً عنها مرتب شهر أغسطس يعني الحراف بعد العيد هذا ليس كمثله حراف.. حتى قاموس الأمثال الشعبية لم يغفل عن التكاليف والأعباء المادية للعيد ولك أن تسمع المثل الشعبي الذي يقول «العيد يخرج المخبا » يعني لو انت مخبي فلوس العيد بيخرجها ، ومثل آخر يقول «عيد القبيلي مرض» .

بالنسبة للنساء طالما لا إكرامية اليوم فلا عسب غداً ، واللي معه حنا تحنى.

أما عيدية الأطفال فأين المفر ؟! فالعيد في اليمن هو عيد الأطفال بشكل أساسي ملابس جديدة وعيدية ولعب وحدائق ، واذا لم تعط للطفل عيديته فسوف «يًبدع بك» فالاطفال لايعذرون ولايعترفون بالظروف ولا بالجوابات ، واتخيل منظر الموظف البسيط محدود الدخل عندما يتفاجأ وهو يقوم بزياراته العيدية بخروج عشرة أطفال مرة واحدة كل واحد يسلم عليه ولسان حاله :« أين العيديه يا جلدة ؟» فلايملك إلا أن يهتف :« السلام تحية » وهرررربة؟

قال الشاعر اليمني القديم “ شعبان زلج ورمضان تدفر والعيد اجاء ورحبوا بالاخضر” ، ومن يسمع كلمة الاخضر هذه الأيام لايعتقد أن الشاعر قصد بها “الحبيب” بل يتبادر إلى ذهنه أن المقصود هو «الدولار» ، أو ربما يتخيل أنه قصد الريال اليمني الأخضر أيام كان الريال ريالاً والربابي عدنية.

معظمنا يكونون سهرانين في أول يوم في عيد الفطر ، وتسمى أول ليلة في عيد الفطر ليلة السحبلة لأن الليل يمشي بطيئاً كسلحفاة أو هكذا يتهيأ لنا بعد ليل رمضان السريع يعني بالصلاة على النبي ماتجي الساعة عشر ليلاً إلا والناس في سابع نومة.. ولايقتصر الأمر على السحبلة، فهناك البطننة وهو مصطلح مأخوذ من عبارة « آه يا بطني» فالأغلبية يوم العيد يعانون من آلام في المعدة أو مغص في البطن لأن المعدة تتغير بمجيء الفطر بعد الصوم والأهم من ذلك أن الرجل يوم العيد مثل الحصادة أينما سار يأكل زبيب ولوز وعصائر وشاي وكيك ولو من باب المجاملة.

وأخيراً يقول الشاعر الباغر : “ من قال إنني في عيد ؟ من قال انني سعيد ؟ أنا عيدي عندما أرى يمن سعيد”.

اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي .

Share |
تعليقات:
تعليقات:
    • إجمالي تعليقات: 0
  • تحديث مباشر
  • يمكنك الآن الإضافة المباشرة للتعليقات، وعدد كبير من المميزات والخيارات المتاحة فقط للأعضاء ( للدخول إلى حسابك إضغط هنا |  لإنشاء حساب جديد إضغط هنا)
    الاسم
     
    العنوان
     
    بريد الكتروني
     
    نص التعليق
     
الإخوة / متصفحي موقع وفاق برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
 
عودة إلى مقالات رأي
مقالات رأي
صحافي/عبدالله حزام
الذوق العام.. رصيدنا ينفد..!!
صحافي/عبدالله حزام
كاتب/امين محمد شرف
الشعبي العام أمام خيارات أسوأها التفكك
كاتب/امين محمد شرف
كاتب/سامي نعمان
إعلانات الداخلية، ومسؤولية أجهزتها!
كاتب/سامي نعمان
كاتب/عبدالرحمن غيلان
غصة العيد
كاتب/عبدالرحمن غيلان
صحفي/محمد عبده العبسي
عن خيبة أمل اسمها قطر
صحفي/محمد عبده العبسي
كاتب/عبدالرحمن غيلان
إسلام القاعدة.. خطر عظيم
كاتب/عبدالرحمن غيلان
الـمـزيـد
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية