حميد منصور القطواني
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات رأي
RSS Feed
حميد منصور القطواني
للحراك:هل تذكرون نصيحتي لكم أن ..( شرعية هادي والقاعدة ليست القضية الجنوبية)
للمغرر بهم .. شرعية هادي والقاعدة ليست القضية الجنوبية
الشعب الكندي هل يقع ضحية في فخ المخابرات الأمريكية وأدواتها ؟

بحث

  
الفصل الثاني من فلم مغادرة السفارة الامريكية.. معلومات سرية!
بقلم/ حميد منصور القطواني
نشر منذ: 9 سنوات و 9 أشهر و 8 أيام
السبت 14 فبراير-شباط 2015 06:06 م

السفارة الامريكية تعلن رسميا مغادرة السفير الامريكي وطاقمه الادراي فقط و اغلاق السفارة الامريكية ، وبالنسبة لغالبية الشعب اليمني ليست المشكلة في هذا القرار بل سوف يكون مطلب شعبي اذا كان نهائياً على الاقل رداً على الجرائم الامريكية المستمرة التي تنفذها بشكل مباشر عبر طائراتها بدون طيار و كان ضحاياها من الاطفال والنساء والمدنيين الابرياء مع سبق الاصرار والترصد في سبيل خدمة عناصر القاعدة من خلال خلق سخط لاوعي يوفر لعناصر القاعدة البيئة الخصبة لتواجدهم في محافظات البيضاء وشبوة مأرب والتي بعد تلك الضربات ظهرت القاعدة بهذا الشكل ..
وأيضاً رداً على قيام الادارة الامريكية عبر سفارتها في صنعاء بتوفير الغطاء الامني والسياسي لقيادات التنظيم الاجرامي الارهابي التي تدعي امريكا محاربته وهذا الامر علنيا ولكم أن تبحثوا عن حجم ومستوى العلاقة بين السفارة الامريكية واللواء المطلوب علي محسن الاحمر قائد معسكر الفرقة الاولى المدرع المنحلة التي كان يتم فيها احتضان وتدريب عناصر وقيادات التنظيمات الارهابية بعد قيام جامعة ما يسمى بالإيمان الممتدة جغرافيا من ذلك المعسكر بالتعبئة الاجرامية و توفير الدعم اللوجستي الغطاء في تحركات العناصر الاجرامية الارهابية و هذا ما حصل مع العناصر التي نفذت الهجوم على الصحيفة الفرنسية بعد أن تلقت التدريب في ذات المعسكر التابع للواء الاحمر وتلقت التعبئة في ذات الجامعة التابعة للزنداني الحليف والصديق الشخصي لذلك اللواء ..حقيقة العلاقة ومستوى الارتباط والتحالف الاستراتيجي بين الادارة الامريكية و تلك التنظيمات الارهابية في اليمن ، يظهر في عدد اللقاءات الرسمية وغير الرسمية التي جمعت السفراء الامريكيين في اليمن وخصوصاً الاخيرين مع اللواء علي محسن المطلوب للعدالة والتي تجاوز عدد اللقاءات معه في الاربع السنوات الاخيرة اضعاف اللقاءات مع الرئيس السابق هادي (ابحث في قوقل)!!!.
قد تتساءل عزيزي القارئ اذا كان رحيل السفير الامريكي وطاقمه و اغلاق السفارة مطلب شعبي فاين المشكلة ؟
ليس هناك أي مشكلة ولكن ما ظهر سابقاً من مخططات تأمريه حاكاتها السفارة الامريكية بصنعاء و اوكلت تنفيذها لتلك العناصر الارهابية بهدف ابتزاز الشعب اليمني تحت ذرائع زائفة بعضها نجحت كما حصل في مسرحية الهجوم على السفارة الامريكية 2008
وقد كشف المحقق الامريكي ديفيد الذي تم تكليفه من قبل الكونجرس للتحقيق في ذلك الهجوم وتوصل في تحقيقاته وقتها الى تورط السفير شخصياً و ضابطين من امن السفارة وهم امريكيين
وعلى اثر ذلك تمت تصفية المحقق الامريكي ديفيد وهو في طريقه الى مطار صنعاء للمغادرة في حادث اعلنت السفارة عنه و دون انتظار لنتائج التحقيقات في الحادث حينها انه مروري .
ونفس مسرحية اقتحام السفارة وفق مخطط مسبق منها في 13 سبتمبر 2012 بعد نشر الفلم المسيء لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم والتي حاولت السفارة استثمار ردت الفعل لصالحها وانتهى المطاف بعدما كشفت بعض الصحف المحلية وقوف السفارة وراء ذلك الاقتحام و تم تكليف قاسم عقلان ضابط امن السفارة والمنسق الامني الاسبق بالتحقيق في الاقتحام وبعدها باقل من شهر تم اغتياله بالتحديد في 11 اكتوبر 2012 وقبل اعلانه نتيجة التحقيق..
و ما حصل بعدها بعام أي في اواخر 2013 عندما اقدمت الادارة الامريكية على اغلاق سفارتها في صنعاء وعدد من سفاراتها في الشرق الاوسط بعد فضيحة التجسس على القادة الأوروبيين و ظهور اصوات امريكية منددة بضربات الطائرات بدون طيار في اليمن وباكستان ،حيث قامت الادارة الامريكية بإغلاق سفاراتها على هذا الشكل الواسع تحت مبرر مخاوف امنية وهذا هو الجزء الاول من المسرحية والجزء الثاني كان مقرر ان ينفذ في صنعاء عبر هجوم لعناصر ارهابية مرتبطة بالسي أي ايه بصورة او بأخرى الذي كان مقرر أن تكون وسيلة ذلك الهجوم سيارتين رسمية تابعة للسفارة الامريكية الاولى (/7107ه س) والثانية 102/7 ) ه س) قالت السفارة انها فقدتها في بلاغ داخلي ولم تبلغ حينها الجهات الامنية اليمنية الا بعد تسرب هذه المعلومات الى بعض الوسائل الاعلامية التي قامت بنشرها وذلك موثق وفي المقابل لم تجرء السفارة على النفي (ابحث في قوقل في موضوع خفايا اغلاق السفارة الامريكية) .
واليوم وفي هذه المرحلة التي تمر بها اليمن بعد الانجازات الاستراتيجية التي حققتها الثورة الشعبية في مجال مكافحة الفساد و تحقيق الامن والاستقرار في المقابل سقوط وتلاشي جرائم الاغتيالات والتفجيرات الارهابية بشكل جذري بفضل الانتصارات المتوالية للجان الشعبية والجيش و اجهزت الامن التي اجتثت تنظيمات القاعدة الارهابية وجففت منابع دعمها وتمويلها و اسقطت معسكرات تدريبها .
بالإضافة الى ما حققته الثورة من وفاق سياسي و تلاحم اجتماعي اوجد جبهة داخلية متماسكة ومازالت متماسكة في وجه المؤامرات الرامية الى التمزيق و اثارة الصراعات الداخلية و اثارة الفوضى قبل الفراغ الدستوري و اثناء الفراغ الدستوري بعد استقالة الرئيس السابق هادي وحكومة بحاح و قد جاء الاعلان الدستوري حل ومعالجة منطقية بشرعية شعبية واسعة، ومع هذا تظل الادارة الامريكية و حلفائها الفاشلين في المنطقة مازالوا مصرين على اختزال ارادت ومستقبل الشعب اليمني في سياسيين لم يعودا يمثلوا حتى انفسهم بسبب تجاربهم الفاشلة و التي يصفها حتى من كانوا يناصرونهم بالخيانة للشعب وثورته والتضحيات الخالدة لم ولن يكونوا يوماً عند الحد الادنى من سقف طموح الشعب وتطلعاته.
ولو تسألنا عن دواعي و اسباب قيام الادارة الامريكية بأغلاق سفارتها في صنعاء وترحيل كادرها؟
هل قامت بذلك لدواعي واسباب امنية ؟ الكل يعرف ان صنعاء بالذات لم تمر بمرحلة يكون فيها الامن والاستقرار بهذا المستوى العالي كما هو حاصل في هذه الفترة ..
الحقيقة ان الادارة الامريكية لم تجد بعد سقوط حلفائها المتطرفين وسقوط دورها السلبي والاناني لم تجد وسيلة غير اغلاق سفارتها في اليمن للتعبير عن سخطها على الشعب اليمني من محاربته واسقاطه للتنظيمات التكفيرية الاجرامية وجماعات القاعدة الارهابية التي تكونت في ظل ودعم وغطاء المخابرات الامريكية وسفراءها في اليمن هكذا يرى المواطن اليمني.
ليس ذلك فحسب بل اردت الادارة الامريكية من وراء اغلاقها لسفارتها وترحيل دبلوماسيتها خلق حالة من المخاوف والمخاطر الامنية لدى البعثات الاجنبية في صنعاء ولن يقف الامر عند هذا الحد و على ما اعتقد ان هناك فصول اخرى لهذه المسرحية تؤكد من الواقع الميداني هشاشة الوضع الامني بما يحفز السفارات الاجنبية في صنعاء للقيام بإغلاق سفاراتها وبذلك يتحقق النجاح للمخطط التأمري الرامي الى جعل الشعب اليمني في عزلة دولية .
وهذا ما اكدته معلومات شبه مؤكدة ادلت بها مصادر مطلعة من قلب السفارة الامريكية في صنعاء في الايام الاخيرة تلقي المسئول الامني على قسم الاس دي توجيهات بسحب عناصر الاس دي المكلفين بالمراقبة المضادة و تغطية القطاع الشمالي للسفارة الامريكية المحاذي لمسار (CO4B) و كذلك تقليل عناصر الحراسة في البوابة المواجهة لذلك القطاع.

كما قام نفس المسئول الامني بسحب ورفع عناصر الاس دي المكلفين بحماية الجهة الجنوبية الغربية لفندق شيراتون المكلفين بتغطية المنطقة المقابلة للفندق من نفس الجهة وهي منطقة فارغة ترتبط بالشوارع الفرعية الموصلة الى حارة مسيك المعروفة باحتضانها لعناصر المخابرات المسماة قاعدة ، في نفس الوقت قامت السفارة الامريكية بإخلاء اربع غرف من كل طابق في المبنى الجنوبي لفندق شيراتون ونقل الامريكيين المتواجدين في الغرف الذين قاموا بإخلائها الى المبنى الشمالي للفندق معللين ذلك بان السفارة الامريكية سوف تقوم بتحويل تلك الغرف المخلاه الى مكاتب !!!
واضافت تلك المصادر ان هذه الاجراءات تشبه الى حد كبير الاجراءات التي قامت بها السفارة الامريكية قبل الهجوم عليها في 2008 وكذلك نفس الاجراءات قبل اقتحام السفارة الامريكية نهاية 2012 .
فما الذي تخطط له الادارة الامريكية عبر سفيرها ومخابراتها في اليمن .؟
وهل للارباك الذي وصلت اليه الادارة الامريكية ويظهر ذلك في تناقض تصريحات نخبها حول شرعية ومصير استخدام الطائرات بدون طيار في اليمن بعد سقوط حكومة الوفاق وسقوط الاتفاقية التي وفرت الغطاء لتلك الجرائم الامريكية التي ارتكبتها بطائرات بحق اليمن ارضا وانسان..هل لذلك الارباك الامريكي بعد سقوط مشروعه وحلفائه علاقة بالمخطط الحالي ؟
هل لهذا المخطط الحالي علاقة بالقانون الامريكي الاخير الذي يعطي الادارة الامريكية صلاحيات للاستمرار في جرائمها ضد الانسان وانتهاك سيادة الدول تحت محاربة تنظيم داعش في غير العراق وسوريا من حيث اعطى لذريعة لتفعيل ذلك القانون؟
قيام السفارة الفرنسية والبريطانية بنفس الحركة الامريكية دون مبرر حقيقي وواقعي يطرح علامة يطرح سؤال كبير ...هل سوف يقف تخطيط السي أي ايه عند السفارة الامريكية ام انهم سوف يخططون للهجوم على اهداف اجنبية اخرى بمشاركة مخابرات تلك الدول المغادرة .؟
ختاما الشعب اليمني عوامه ونخبه يحفظ ويعي ويدرك ما الذي يريده الامريكي و ما هي ادواته المتاحة وكيفية تفكير العقل الامريكي المخطط و نوعية الالية و الطرق التي سوف ينتهجها ومدى وسقف استعداد الامريكي ووسائطه لدفع الكلفة المحددة لقاعدة الاشتباك التي سوف يختارها......وعليه قد يخطط الامريكي ويمكر و يتأمر ولكن الشعب واثقاً بالله تعالى و بمعادلة مؤسسات الدولة و الجسم الثوري الشعبي الموازي للدولة سوف يقف حالاً دون تنفيذها بل و رادعاً لها بسقف موزاي للمؤامرة وللأمريكي وغيره من ذوي النفوس الانانية والقلوب الحاقدة المريضة على الشعب اليمني عبرة في كل التجارب السابقة .


Share |
عودة إلى مقالات رأي
مقالات رأي
كاتب/جاسر عبد العزيز الجاسر
فتح جبهة جديدة للإرهابيين الطائفيين في سوريا
كاتب/جاسر عبد العزيز الجاسر
كاتب/خالد المالك
في الفقيد فهد بن محمد بن عبدالعزيز
كاتب/خالد المالك
كاتب/سامي غالب
الانقلابي الأول في اليمن هو جمال بنعمر
كاتب/سامي غالب
كاتب/انور حيدر
أزمة فاصلة بين السلم أو التشظي
كاتب/انور حيدر
كاتبة/نُهى البدوي
الاختطاف لا يبني الأوطان
كاتبة/نُهى البدوي
كاتب/وليد محمد سيف
مؤتمر ميونخ للأمن.. العالم ضد داعش
كاتب/وليد محمد سيف
الـمـزيـد
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية