عبدالله باذيب
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات رأي
RSS Feed
بحث

  
المالكي يعترف بتأجيجه الصراع الطائفي وإساءته للإسلام
بقلم/ عبدالله باذيب
نشر منذ: 9 سنوات و 10 أشهر و 16 يوماً
الثلاثاء 06 يناير-كانون الثاني 2015 12:56 ص

اعترف رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي بأنه أساء للإسلام كثيرا وأساء لرسالة محمد كثيرا وأساء للقرآن كثيرا، جاء ذلك في كلمته أمام البرلمان العراقي الأحد 13ربيع الأول 1436هـ الموافق 4 كانون الثاني/يناير 2015م، وأضاف المالكي في تلك الكلمة أن السياسيين في العراق هم من يقف وراء الخلاف الطائفي بين السنة والشيعة، وقال "نجر الناس إلى هذه المهلكة" حسب تعبيره. نقل ذلك الخبر موقع نبض الإلكتروني.
أقول : لطالما قاد هؤلاء الحكام الأمة إلى المهلكة، ولم يتوانوا في استخدام الدين لتحقيق ذلك، فقاموا بتسعير الخلاف نحو الصراع بين المسلمين أنفسهم لتكريس مشروع أميركا في المنطقة، وهو التقسيم الطائفي لها، ولن يشفع للمالكي اعترافه اليوم بذلك بعد أنهار الدماء التي سالت بين المسلمين دون وجه حق، وإنما تم ذلك نتيجة للانجرار خلف أولئك الحكام الذين لا يرقبون في أمتهم ولا في عقيدتهم إلاً ولا ذمة.
ولا أظن أن هناك من عاد يخدع بالمالكي وأمثاله، لأن جميع حكام المسلمين اليوم صاروا مكشوفين أمام الأمة في وقوفهم في صف مشاريع الغرب مثل تقسم بلاد الإسلام أو الدولة المدنية أو الدساتير الوضعية التي تقصي الإسلام عن الحكم.
إلا أنه من المؤسف أن يتبنى بعض أبناء هذه الأمة هذا السلاح (المالكي) ضد الإسلام وينشرون الصراع السياسي على أساس طائفي لإثارة الكراهية بين المذاهب الإسلامية ومن ثم يتحول ذلك الصراع إلى قتل ودمار لا يهلك إلا المسلمين أنفسهم، كما ورد في كلمة المالكي.
لقد دأب هؤلاء الحكام على تضليل الأمة في فهمها لواقع الصراع السياسي بل وضللوها في فكرها وعقائدها وقاموا بتعميم بعض الانحرافات الفكرية والعقائدية على أنها لتلك الطائفة أو لذلك المذهب لينشغلوا عن قضاياهم الحقيقية وعن عدوهم الرئيس.
إن الإسلام قادر على إزالة ذلك الصراع بين المذاهب الفقهية الإسلامية لو كانت للمسلمين دولة ترفع من وعيهم وتنقي الفاسد من أفكارهم وتبين لهم إمكانية التعايش بين بعضهم مع وجود الاختلاف في فروع الشريعة طالما كانت مستندة للكتاب والسنة. وقد تجلى ذلك بوضوح طوال التاريخ الإسلامي.
إلا أن أعداء الأمة اليوم ومنهم المالكي عملوا على تأجيج الصراع الطائفي وجروا الأمة إلى المهلكة تنفيذا للمشروع الغربي.
إن هذه الأمة لا تموت، ولله الفضل والمنة قد دبت الحياة في الأمة مجددا وبدأت تلتمس طريقها نحو خلافتها الموعودة في الكتاب والسنة، قال تعالى: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾.

* عضو حزب التحرير في ولاية اليمن

 
Share |
عودة إلى مقالات رأي
مقالات رأي
كاتبة/نُهى البدوي
أوقفوا جرائم الإبادة في اليمن
كاتبة/نُهى البدوي
كاتبة/دنيز نجم
الحلقة الأخيرة من الحرب الكونية على سورية
كاتبة/دنيز نجم
صحفي/مدين مقباس
مسودة الدستور في ميزان الابتزاز السياسي
صحفي/مدين مقباس
كاتب/ماهر إبراهيم جعوان
وا شوقاه رسول الله
كاتب/ماهر إبراهيم جعوان
كاتب/انور حيدر
إحياء يوم مولده صلّى الله عليه وسلّم بالذكر والصلاة عليه
كاتب/انور حيدر
كاتب/عبدالمؤمن الزيلعي
المشكلة ليست في الإسلام أيها الأقزام
كاتب/عبدالمؤمن الزيلعي
الـمـزيـد
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية