عبدالوهاب الشرفي
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات رأي
RSS Feed
عبدالوهاب الشرفي
ما وراء السيطرة القبلية على منفذ شحن
المانيا تقلب الطاولة وامريكا تتحدث بلسانها .....
ما طبيعة الرفض القطري .. و ماهي هي فرص مواصلة الوساطة ؟

بحث

  
الورقة الأمنية وبين القوة الحكومية واللجان الشعبية
بقلم/ عبدالوهاب الشرفي
نشر منذ: 10 سنوات و 3 أسابيع و 3 أيام
الإثنين 27 أكتوبر-تشرين الأول 2014 10:08 م

عادة ما نفشل في حل اغلب مشكلاتنا الوطنية لأننا ننطلق في تشخيصها و في معالجاتها ايضا من منطلق " الشخصية " وليس من منطلق " المؤسسية " ، وهذا الأمر هو السبب المحوري في تحول التعاطي مع الملفات الوطنية الى نوع من المماحكات بين المكونات السياسية في البلد , والورقة الأمنية هي احد ضحايا هذا النوع من الخلل في التعاطي .
المفترض ابتدأ ان الأمن في البلد مسئولية حصرية للدولة , ولكن هناك حالة من عدم الجهوزية والتأهيل الكافيان للقوة الحكومية ( الجيش والأمن ) يحدان من قدرتها على القيام بواجبها كما يجب ، وهذا الأمر هو ما يعتبره مكون انصارالله مبررا لتولي لجان شعبية جزء من هذه المهمة لحماية أنفسهم ومجتمعهم .
ما يجب على انصارالله مراعاته هو انه لا يمكن اعتبار هذه المهمة مهمة أصلية للجان الشعبية وان يتفهموا تماما أن تولي هذه المهمة بالنسبة للجان الشعبية هو مهمة استثنائية لظرف استثنائي , وان التزاماتهم لا يجب ان تقف عند وجود هذا المبرر وإنما يجب ان يدفعوا هم باتجاه الخروج من هذا الوضع الاستثنائي وتسليم المهمة للقوة الحكومية باعتبار الأمن هو وظيفتها الرسمية .
هذا الأمر يفرض على انصارالله التعاطي مع هذا الملف بالصراحة الكاملة و توضيح نقاط الضعف التي يرونها سببا في عدم جهوزية وتأهيل القوة الحكومية بالشكل الكافي لتولي هذه المهمة بالفاعلية المطلوبة , و ان يناقشوا ذلك مع المعنيين في الدولة وصولا الى معالجتها والوصول بالقوات الحكومية لحالة الجهوزية و التأهيل الكافيان . .
وما يجب على الدولة ممثلة بالرئيس هادي هو تفهم مخاوف انصار الله و العمل على القيام بالمعالجات و الترتيبات التي تقضى على نقاط الضعف تلك و تجعل القوة الحكومية في حالة جهوزية وتأهيل كافيان للقيام بمهام الأمن بشكل يوفر الحماية المطلوبة للجميع .
كما يجب ان يراعي الجميع انه ما لم تنطلق المحادثات في هذا الجانب من النظرة المؤسسية و تتسم بالصراحة الكاملة و تحضا بالتعاون الكامل من الطرفين لحل الإشكالات العالقة فيه فسيضل هذا الملف مثارا للمشكلات والتأزمات التي ستعيق المضي قدما في تنفيذ استحقاقات العملية السياسية في البلد برمتها .
ليجاوز فخامة الرئيس هادي كلام السيد عبدالملك الحوثي وليجاوز السيد عبدالملك الحوثي حديث فخامة الرئيس هادي ولينسى كل مكون أحاديث غيره و لينطلقوا للنظر للقضية الأمنية من منطلق المؤسسية الذي يفرض التفكير بمنطق هل المؤسستين العسكرية والأمنية في وضع يؤهلهما للقيام بوظيفتهما كما يجب ام لا ؟
و الإجابة حتما هي لا , بدليل الحوادث الأمنية طوال السنوات الماضية ، وهنا يأتي دور السؤال التالي و ما هو المطلوب القيام به لجعلهما مؤهلتان بالقدر الكافي للقيام بوظيفتهما ؟
والإجابة الطبيعية هي مجموعة من المعالجات و الترتيبات على مستوى القيادات و الانتشار و التشكيلات ونحوه و التي يجب ان يتم القيام بها لتصبح المؤسستان في وضع التأهيل الكافي ، ويجب التوصل لما هي تلك المعالجات والترتيبات من خلال المباحثات الصريحة و السريعة ومن ثم التوجه فورا لانجازها على واقع المؤسستين و تسليمهما المهمة الأمنية حصريا ورفع اللجان الشعبية تماما .
ليس الأمر ولا الوقت ايضا لتقاذف المسئولية او البحث عن من هو المتسبب او لتبادل اللوم والاتهام او للاشتراطات الغير عملية , و بعد هذا التراشق الهادوي الحوثي في خطابيهما الأخيرين يجب على الطرفين ألان التوافق على صيغة عملية تجمع بين دور الجيش والأمن و دور اللجان الشعبية يتم وفقا لها مواجهة خطر الإرهاب المحدق و يستمر العمل بها منذ التوصل اليها لحين الانتهاء من المعالجات و الترتيبات المطلوبة لمؤسستي الجيش والأمن ونقل المسئولية كاملة لهما و الإسراع في ذلك قدر الإمكان و بالطبع انطلاقا من النظرة المؤسسية للمشكلة ولحلها .

Alsharafi.ca@gmail.com

 
Share |
عودة إلى مقالات رأي
مقالات رأي
صحافي/عبد الرحمن بجاش
بشائر الربيع من تونس ؟؟
صحافي/عبد الرحمن بجاش
صحافي/احمد غراب
عشم إبليس في اليمن
صحافي/احمد غراب
دكتور/احمد اسماعيل البواب
الصعوبات الاقتصادية
دكتور/احمد اسماعيل البواب
صحافي/طاهر حزام
قصة صاحب القلم السحري
صحافي/طاهر حزام
كاتب/عبدالعزيز ظافر معياد
اعتصام خورمكسر .. فخ نصب على عجل
كاتب/عبدالعزيز ظافر معياد
صحفي/مدين مقباس
اليمن وأوراق الخريف المتساقطة
صحفي/مدين مقباس
الـمـزيـد
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية