(1) نصيحة واجبة من شريك حريص للأخوة في قيادة أنصار الله :
من باب الحرص على خلق علاقة أفضل وأمتن مع الجماهير الشعبية وخاصة سكان العاصمة صنعاء أرى انه قد حان الوقت ليسحب الحوثي مسلحيه من شوارع العاصمة صنعاء فلا فائد تذكر ولا منفعة تتحقق من بقائهم على هذه الصورة منتشرين في شوارع العاصمة للقيام بمهام الاخريين في حين أن حسنات هذا الأمر ان وجدت فهي تجير وتنسب لأكثر من طرف أخرهم الحوثي ذاته .. بينما مساوئه وعيوبه تحسب على الحوثي وحده فقط ..!! .
نعم ليعود رجال الامن والشرطة والمرور لممارسة واجباتهم الوطنية ومهامهم الوظيفية ولنتمتع نحن الشعب بحقوقنا الدستورية التي يجب ان لا ينازعنا عليها أحد فما بالكم بحركة أنصار الله التي جاءت لتنصف الشعب وتحقق مطالبه في الامن والاستقرار والحرية والعدل والعيش الرغيد..
وأجد انه من المناسب و اللائق وايضا من الحكمة بمكان أن يتم (الان) وليس (غدا) سحب مظاهر المجاميع المسلحة من شوارع وأزقة العاصمة صنعاء الذي يسمح بصناعة الشائعات المغرضة ويبيح الترويج للقلق المفتعل إذ انه لا فائدة تذكر يحققها الحوثي من وراء الابقاء على هذا المشهد المرتبك وتعميم هذا السلاح المزدوج الذي يؤدي لمزيد من التأزم وسوء الفهم الذي يحسب في معظمه عليه لا له كما يظن ويعتقد ..والأهم بأنه يسحب الكثير من رصيده الشعبي وتأييده الجماهيري بينما نحن على أبواب الاستحقاقات الانتخابية القادمة بموجب مخرجات الحوار الوطني الشامل ..
(2) من يقتحم بيوت المواطنين الامنين وينهبها هو مجرد لص وضيع ولا أكثر :
مستعدون أن نرددها للمرة الألف أو المليون لنقول للجميع بأن من يهاجم منازل الناس الأمنيين في صنعاء او في غيرها من المدن اليمنية هو من يخرج على نهج المسيرة القرآنية المباركة ويخالف تعليمات القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي وهو من يسيء كثيرا لحركة انصار الله ويشوه من معالم النصر الكبير الذي تحقق للوطن اليمن ولشعب اليمن..
وبعد الخطاب الأخير للسيد عبدالملك الحوثي قائد المسيرة القرآنية لابد لنا جميعا من السيطرة على مشاعرنا المنفلتة وتحجيم نشوة النصر المدمرة لدينا .. ولذلك فمن يقوم بأعمال التهجم على المواطنين الأبرياء أو المداهمات لبيوت المواطنين الأمنين والغائبين عن ديارهم ومهما كانوا خصوم لنا ومهما بلغت درجة الخصومة معهم والكراهية لهم فهو مجرد لص حقير وسارق وضيع وعميل أجير لا يمت لأنصار الله بشيء ويبحث عن ثمن وقوفه معنا ولذلك فمكانه ليس بيننا وعلينا ان نطهر صفوفنا من امثال هؤلاء المندسين شاء من شاء وابى من ابى .. والله على ما أقول شهيد ..
(3) فليعلموا .. أنصار الله :
ليعلم أنصار الله بأن معركتنا القادمة هي معركة إصلاح وادارة وعمل وبناء وتقديم النموذج الأفضل في هذا الجانب للمجتمع ..وليعلموا جميعا في أنصار الله بانهم المكون الشعبي الفريد والفصيل السياسي الوحيد على مستوى الساحة الوطنية اليمنية كافة الذي لم يجرب بعد في تقلد المسؤولية العامة وبالتالي لم يتلوث بالاخطاء والفساد حتى الأن, ولذلك فأنهم يعدو أخر الزاد والملاذ للوطن ومنتهى الحلم والأمل للشعب ولذلك ايضا فان المسؤولية على عاتقهم عظيمة والأمانة تقع عليهم كبيرة..
فهل يعي انصار الله ما أقدموا عليه من أمانة عظيمة وما تصدوا له من تحدي كبير وما هم قادمون عليه من مهام جسام عجز عنها من سبقوهم من الرجال والجهات كافة من المنتمين لهذا الوطن المعطاء ؟ فيشمرون عن السواعد ويشحذون من الهمم ويشرعون في البناء والعمل والتعمير للوطن ..
وليعلموا ايضا ان هم أخلصوا النية وأحسنوا الاداء فعليهم أن يوقنوا بأن الله معهم وناصرهم وعلى طريق الخير للشعب والرخاء للوطن سوف يسدد خطاهم ..
وعليهم فقط أن يقوموا بالعمل وعلى الوجه الأكمل .
(4) اليوم أنتصر الشعب على الفساد ودحر رموزه النافذة :
اليوم فقط تم تصحيح مسار الثورة واليوم ايضا حققت الثورة أول أهدافها بتوجيه الضربة القاصمة والقاضية للفساد ورموزه .. ويبقى على الشعب ان يجفف منابعه ويزيله من جذوره عبر المؤسسات الشرعية والوسائل القانونية ونشر ثقافة العدل والمساواة وتجسيد القيم الجميلة والسوية وتعميمها بين فئات المجتمع المختلفة من خلال محاربة الفساد ونبذ مفاهيمه ورموزه بين أفراد الشعب ..
(5) شروط ومواصفات مطلوبة لصالح الشعب ومن أجل الوطن :
أتفق تماما مع الشروط والمواصفات التي وضعها وفرضها أنصار الله لتشكيل الحكومة الوطنية القادمة واهمها أن يكون رئيس الوزراء القادم (شخصية وطنية محايدة وغير حزبية، ويتمتع بالكفاءة وبدرجة عالية من النزاهة، ويحظى بدعم سياسي واسع، ويصدر الأخ رئيس الجمهورية قرارا رئاسيا بتكليف رئيس الحكومة الجديد لتشكيل حكومة جديدة.) وأن يكون الوزراء المرشحين من قبل المكونات السياسية في تشكيل الحكومة الجديدة يخضعون لمعايير ومبادىء الكفاءة والنزاهة والشراكة الوطنية ومن الكفاءات والخبرات التي لم يسبق لها ان شغلت أي منصب وزاري من قبل (ويضع المستشارون السياسيون للأخ رئيس الجمهورية معايير المرشحين للمناصب في الحكومة الجديدة. وتتضمن هذه المعايير: النزاهة، والكفاءة، والتحلي بالخبرات اللازمة للحقائب الوزارية، والتزام حماية حقوق الإنسان وسيادة القانون والحياد في إدارة شؤون البلاد.) .
وفي هذه الشروط تثبت محاذير عدة وتحقق فوائد جمة وفي ذلك ايضا تجسيد للمصلحة العامة من خلال قطع الطريق امام الطموحات الفردية ولجم المزايدات الحزبية في ترشيح شخص رئيس الوزراء وكذلك وضع موانع قاطعة ومعايير حازمة أمام تهافت وسقوط الأحزاب في ترشيحها لمراكز القوى والنفوذ الحزبية والاجتماعية ورموز الفساد النافذة التي تمادت في النهب والقدرة على التضليل وتعفنت في مستنقع الفساد وتمرست في سوق العمالة والاحتيال واصبحت تمتلك الخبرات المتزايدة في افساد المجتمع وبيئة العمل التي يكلفون بإدارتها ..
hvr_2009@yahoo.com