فيروز محمد علي
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات رأي
RSS Feed
فيروز محمد علي
رحلة ضياع..!!
مناجاة وطن منكوب..!!
الى اصحاب الفخامة .. مع التحية..!!

بحث

  
رجال أولي عزم ..!!
بقلم/ فيروز محمد علي
نشر منذ: 10 سنوات و 5 أشهر
الإثنين 23 يونيو-حزيران 2014 11:10 م

هناك رجال يصنعهم موقف .. ورجال يصنعون موقف .. والله ما شعرت بحيرة في كتابة أكتبها كما شعرت بالحيرة تجاه ما أكتبه الان في رجال دخلوا التاريخ وسجلوا فيه بصمتهم بقوة ..!!
صدقا لا تسعفني حروفي للكتابة في حقهم.. فسيرتهم أجمل من الحلم أروع من الخيال .. انهم أشخاص مهما وصفت لن افيهم حقهم ولا قدرهم .. شكرا لحضورهم القوي داخل وطني ..!!
بالأمس كنت في مطعم فوجئت بحضور شخصيات وأُناس كثير علمت ان نائب رئيس الوزراء الدكتور احمد بن دغر اقام مأدبة غداء على شرف الوزير السابق وتكريمه كما قيل لي .. وتكريم بعض الموظفين المجتهدين.. كان الدكتور حريص على ان يلقي التحية على كل الحاضرين كلا بأسمه وشخصه وصفته.. القى التحية على الحضور جميعا دون استثناء احد حتى صغارهم.
تملكني الفضول لتحري سيرة حكومتنا ومن لأمرنا يتولوا .. مجرد دخلت محرابي وتلحفت بعالمي بدأت في التقصي والبحث حتي أدركت ان من وضعت فيهم ثقتي جديرون باحترامي وتقديري.
الدكتور احمد عبيد بن دغر .. كم احترمت جدا مشوار حياته حتى يصل لما وصل اليه .. لم يتسلق .. لم ينافق .. فقد أستخدم كثيرا في مشوار حياته ألمنطق .. ابن قرية موشج كافح كثيرا في دراسته .. تعذب كثيرا في مواصلات تُعينه على دراسته .. كافح وأجتهد حتى أتم دراسته ونال الدكتوراه مع مرتبة الشرف.. كان من ضمن أوائل الاصوات التي صرخت لا للمركزية ونعم للعمل المؤسسي .. اول من تبني ونادي بالفدرالية عام 94م قُبيل إشتعال فتيل حرب ذاك الصيف الكئيب المريب .. المثير للتفكير والتكفير من قبل بعضهم .. اراد تجنيب البلاد والعباد حربا محتمة للفصل في مهاترة سياسية من أجل كرسي سلطة وثروة سيدمر بلاد ويحطم عباد.
دكتور احمد شكرا لإحساسك الجميل بوطنك وابناء شعبك .. أخبرك صدقا سيدي لا يشترط بنا أن نمتلئ بالحزن كي نكتب عن مواطنة متساوية فهناك الكثير من الاشياء حولنا تنضح بالحزن ومن الطبيعي أن نتأثر بها وتجعلنا نصرخ بقوة لا للظلم.. نعم للحياة للجميع.. وردا على كلامك يا دكتور انا لا اسيئ للمؤتمر أبدا بالعكس آرحب وأحب هذا الحزب الوطني لأنه يمني ألمنشأ..رغم إني لا أنتمي لاى تنظيم سياسي او حزبي او حراكي .. انا فقط إمرأة تستشعر بالمسؤولية.
الدكتور يحـيـى الشعيبـــي .. عرفت الدكتور منذ ما يقارب 12 عام في معاملة رسمية وكم كانت دهشة حين رأني مدير مصلحة آراضي وعقارات الدولة شرخ القافع ما يسمي (شيخ بانافع) يومها قال لي حينها بهلع هل شكيتي بي للدكتور اذا أبشري بوقف معاملتك .. ضحكت بعلو صوتي من تعبيره المقرف المعبر عن خوف من شخص يهاب شخص بحجم الوطن .. يعرف انه على طرق الحق ويكره الظلم .. حقيقة ما ذهابي للدكتور الا معاملة تخص زوجي رحمه الله ولا شأن لها بهذا الشخص المقرف جدا حد الغثيان المدعو بشيخ وماهو الا كبش فداء لم يٌحسن إختياره.
اما الدكتور يحيى لم يتغير في معاملاته تجاه شعبه كما عهدته دوما رجل ذو مبدأ .. على خلق راقي .. وتعليم رفيع المستوى .. لم يتعامل يوما بمبدأ انا وزير او رجل دولة .. او مثقف جدا فوق الخيال .. دوما كان تعامله إنسان .. كرامة .. إحترام تقدير .. كثيرة هي المواقف الحكومية التي تشهد له جدية تحمله للمسؤولية .. منها توليه وزارة التربية التي لم يوما تسرب من سراديبها الإمتحانات الوزارية ..توليه جامعة حوت كثير من مشاكلها الطلابية .. توليه محافظة عدن والحفاظ على نظافتها وطرقها .. نمط عيشها في منتزهاتها وشواطئ بحارها.. رجل رآى الوجود جميل فأعطاه الله عينا جميلة تليق بناظرها ..رجل حين عظم الفساد قال بصوت قوي مدوي لا للظلم .. لا للفساد .. لا لحياة تتعب موطن وتشقيه .. لا للبؤس .. لا للاحتكار والاحتقار .. نعم لمواطنة متساوية .. نعم لنحيا جميعا في وطنا واحد يحوى الجميع رغم إختلاف موطنهم .. ومسكنهم .. وعاداتهم.. وتقاليدهم.. وسياستيهم.
وكم كانت رسالته قوية لمن ينتمى اليهم حزبيا .. فكريا .. دينيا .. سياسيا .. رغم حنق وغضب الكثير منه لقوة كلماته وكما يعتبرونها صلفة مجحفة .. وهي للحق صادقة التعبير .. يكفيني فخرا بقوله في رسالة استقالته.. نص استقالة الدكتور يحيى الشعيبي في حكومة الوفاق "الاربعاء 1 أغسطس 2012م فخامة الأخ/ رئيس الجمهورية تحية طيبة مرفق بعض الملاحظات التي أود أن أوجزها لكم من خلال عملي في حكومة الوفاق الوطني برئاسة الأستاذ محمد سالم باسندوة رئيس مجلس الوزراء وهي كالآتي: ليس لدى حكومة الوفاق أي رؤية أو سياسات واضحة لدورها في هذه المرحلة - رئيس مجلس الوزراء غير قادر على فهم طبيعة هذه المرحلة وما تتطلبه من جهود للمِّ الشمل والتوافق وتقريب وجهات النظر بين أعضاء حكومة الوفاق وشركاء العمل السياسي ومختلف الفعاليات السياسية - الإمكانيات والقدرات الإدارية لمجلس الوزراء متواضعة - لا توجد خطط أو برامج للأولويات المطلوب تنفيذها في هذه المرحلة أو المراحل القادمة.
انشغال الأخ رئيس مجلس الوزراء كثيراً بالمقابلات واللقاءات الاجتماعية وحضور الندوات والمؤتمرات...إلخ، من الفعاليات المهمة أو غير المهمة، والهدف فقط ظهور إعلامي لا يفيد ولا ينجز أي مهمة تخدم الوطن، بل إن خروجه عن النص المكتوب في خطاباته يثير العديد من المشاكل والتي تصبح مادة إعلامية لا تساعد على لـمّ الشمل أو التوافق وتظهره كشخصية منقادة تنفذ أجندات خارج إطار التوافق.
لا يعطي الوقت الكافي لدراسة الملفات ذات القضايا المزمنة أو القضايا التي تهم المواطن أو مناقشة ووضع معالجات للوضع الاقتصادي والإداري والأمني المتدهور والمعالجات الضرورية للتخفيف من الفقر والبطالة ومشاكل الشباب والكهرباء والمياه والتعليم والصحة والبنية التحتية ومستحقات المقاولين والشركات التي توقف عملها نتيجة للأزمة التي حلت بالبلد، وأودت بعشرات الآلاف من العاملين إلى إتون الفقر أو العمل على دراسة الآليات التي تساعد على جذب الاستثمارات وخلق فرص عمل للشباب..إلخ، ولم يتم حتى تشكيل لجان على قدر عال من المسئولية والكفاءة وتكون لديها المعرفة والقدرة على وضع المقترحات والحلول والمعالجات المناسبة لهذه القضايا وفق القدرات والإمكانيات المتوفرة.
القضية الجنوبية وملفاتها العديدة وقضية صعدة وقضايا الشباب وغيرها لم تجد الوقت الكافي للدراسة أو المناقشة من قبل حكومة الوفاق أو الاهتمام الكافي بها - لم تستفد الحكومة من الدراسات الجاهزة خصوصاً الأولويات العشر التي أعدتها شركة ماكنزي (الأمريكية) وبتمويل أجنبي ومنها دراسة متكاملة لمشاريع الكهرباء والمياه - واستثمارات ميناء عدن وغيرها من الدراسات والتي كان من الممكن تقديمها للمانحين وأصدقاء اليمن ولكنها استبعدت فقط لأنه تم إنجازها من قبل الحكومة السابقة - لم تُعَد أي خطط أو برامج لإعادة الأعمار للمحافظات المتضررة من أعمال الإرهاب أو الحروب - الحكومة غير جادة في سحب الشباب من الساحات أو الحوار الجاد معهم والعمل على توافقهم للمشاركة في الحوار الوطني - الاستعجال في اتخاذ القرارات دون دراسة وافية تنعكس سلباً على حكومة الوفاق.
لم تبرمج المهام الموكلة بحكومة الوفاق لتنفيذ المبادرة الخليجية وآلياتها المزمنة ووضع آلية لمتابعة تنفيذها - لا توجد آلية واضحة للمتابعة لتنفيذ البرنامج القطاعي للحكومة - ضعف أداء الأمانة العامة وذلك للتهديدات المستمرة لتغييرها والذي أثر سلباً على أدائها - لم يتمكن رئيس الوزراء من التعامل الجاد من بعض الوزراء المغاليين والذين يثيرون قضايا لا تخدم الوفاق.
فخامة الأخ الرئيس:هذه بعض القضايا التي تعطي مؤشراً واضحاً إلى عدم القدرة أو الرغبة في التوجه الحقيقي للتغيير وبناء دولة مدنية حديثة، أو على الأقل وضع اللبنات الكفيلة بالتحول التدريجي، لذلك وبناء عليه تجدني غير قادر على الإستمرار في هذه الحكومة وأعتقد بأنه ولمصلحة اليمن يجب إعادة النظر في تشكل حكومة الوفاق لتقوم بواجباتها على أكمل وجه فهذه المرحلة هي مرحلة انتقالية وأساس لما هو آت وتتطلب حشد الجهود والهمم والتوافق الحقيقي من خلال حكومة وفاق وطنية قادرة على إخراج الوطن من أزماته الخانقة ودعم أمنه وإستقراره ووحدته.
فخامة الأخ الرئيس: لقد أرسلت لكم استقالتي في 6/12 بواسطة الدكتور أبوبكر القربي وأرسلتها لفخامتكم مره أخرى عبر الفاكس وأتمنى منكم قبولها وإذا رأيتم عدم الإفصاح عنها في هذه المرحلة لأي ظرف كان، فكما تعلم بأن للوزارة نائباً وهو مكلف بالقيام بمهام الوزير حتى يحين موعد تغيير الحكومة أو أي تعديل وزاري قادم، وأنا على أتم الاستعداد للتعاون معكم في أي مجال (غير الحكومي) متى ما دعت الحاجة لذلك.. مع فائق احترامي وتقديري أ.د يحيى محمد عبدالله الشعيبي".
تحية إجلال وتقدير لهذا الدكتور المحترم جدا جدا جدا وموقفه الأكثر من مشرف .. والذي أعتزبه بقوة رغم إني بنت الشمال وهو من ابناء الجنوب .. فقد صدق ظني وظن الكثير فيه فهو من اولي العزم من الرجال الذي لا ينحني لفتات المال .. ولا يقبل مساومة .. ولا يُقبل غير تراب وطنه الغالي الفريد ..المجيد.
وكانت رسالته المدوية لمن يهمه أمرهم قُوبلت باعتراض وحنق وشدة لهجة.. قال الدكتور بقوة مدوية كي نصحح من وضعنا ونتفق على رؤية للمرحلة القادمة علينا ان نعترف بإخفاقاتنا : علينا ان نعترف ان الأمور قبل 2011 كانت قد وصلت الى صراع بين المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه والمشترك وشركاءه وأخفقنا بالتوصل الى متوافقات تسهم في وحدة الصف والخروج من تلك الأزمة .
علينا ان نعترف بان الشباب وأثناء انطلاقة ما سمي بالربيع العربي خرجوا الى الساحات يطالبون بالتغيير السلمي للسلطة0
علينا ان نعترف ان خروج الشباب وخصوصا الشباب خريجوا المعاهد والجامعات والذي يزيد .. عددهم على 200,000 خريج وخريجة وكذلك أضعافهم من خريجي الثانوية والمعاهد المتوسطة كان باحثا عن مستقبل أفضل وهم على حق في ذلك .
علينا ان نعترف بان حكومة المؤتمر لم تتمكن من معالجة وضع الشباب وخلق المناخيات المناسبة لخلق فرص عمل لهم.
علينا ان نعترف اننا وقفنا بحزم ضد تطلعاتهم بالتغيير وتمكن المشترك من قياده دفتهم ودفعهم للصدام مع النظام وخلق حالة من الاستياء المحلي والدولي لردود افعالنا .. علينا ان نعترف بأن المشترك نجح في شق صف المؤتمر وتمكن من جذب قيادات سياسية وعسكرية في صفهم وصف الشباب.
علينا ان نعترف ان هناك وما يزال صراع مصالح داخل المؤتمر ومازال العديد من القيادات تحن للعودة الى الماضي وتعمل جاهدة لعرقلة اي مساعي قد توصلنا الى المصالحة الوطنية والسير قدما نحو تجاوز هذه المرحلة والعمل على اخراج البلد من أزمته الراهنة.
علينا ان نعترف ان العديد من قيادات المؤتمر سواء كانت عسكرية او أمنية او قيادات سياسية أسأت إستخدام السلطة خصوصا في المحافظات الجنوبية والشرقية أدت الى الاحتقانات في الشارع الجنوبي ووصلت الأمور الى المطالبة في حق المصير واستعادة الدوله0
علينا ان نعترف ان الفساد كان قد استشرى في مفاصل الدولة - علينا ان نعترف بان السياسات التى اتخذت ضد الحزب الاشتراكي كانت غير منصفة - علينا ان نعترف ان عدم ترتيب ومعالجة وضع القيادات والقوى السياسية والعسكرية والأمنية والإدارية التي وقفت مع الانفصاليين في حرب 94 كان خطأ إستراتيجي - علينا ان نعترف ان طريقة التعامل مع الحراك في المحافظات الجنوبية والشرقية لم يكن موفقا على الإطلاق - علينا ان نعترف اننا لم نتمكن من معالجه قضايا تهم أبناء المحافظات الجنوبية سواء كانت الحياة المعيشية ام مشاكل التأميم والأراضي والإسكان والتوظيف الخ - علينا ان نعترف اننا إخفاقنا في معالجة قضية صعده وان الحروب الستة كانت غير مدروسة وان الخسائر كانت كبيره ونتائجها كانت كارثة على الوطن0
علينا ان نعترف اننا لم ننجح وفى وضع خطة استراتيجية للشراكه السياسية مع مختلف القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني - علينا ان نعترف اننا اخفقنا في تحويل تنظيم المؤتمر الشعبي العام الى حزب سياسي مؤسسي.
هذه بعض الإخفاقات وهناك الكثير فهل يمكننا ان نناقش هذه الأمور بشفافية تامة وننقد أنفسنا ونعترف بإخفاقاتنا ونصارح قواعدنا ونعقد العزم على تصحيح أوضاعنا وبناء تنظيمنا ونحوله الى حزب فاعل يساهم في قياده اليمن الجديد وفق رؤية واضحة المعالم متفق عليها ومقره من الاطر التنظيمية المختصة.
سيدي .. دكتور .. ما قرأته منك .. ما عرفته عنك .. ماهي الا قمة الروعة من قصص ألف ليلة وليلة كم أتمنى تكرارها في باطن حلم وطني الجميل .. كم أتمني ترددها بصوت قوى.. كم أتمنى حضور أمثالك بقوة في حلمي يجسد وطن قوى .. عظيم.. لا نعلم سيدي بما نجيبك كشعب .. كل ما نتمناه ان نكون فقط عند حسن ظن الله وظنك .. شكرا سيدي على إحساسك وحروفك وقلمك الذي نزف وجع شعب يحويه وطن ولم يفرق بين شمال او جنوب .. فقط تحدث بلسان صدق ويأمل في غدا أفضل للجميع .

Share |
عودة إلى مقالات رأي
مقالات رأي
كاتب وصحفي/يحيى عبد الرقيب الجبيحي
الى اين يتجه العراق؟!!
كاتب وصحفي/يحيى عبد الرقيب الجبيحي
دكتور/عبدالله مناع
الحكمة (اليمانية) والحزم الرئاسي المطلوب..؟
دكتور/عبدالله مناع
كاتبة/نُهى البدوي
السياحة.. الحل السحري لمشكلة البطالة
كاتبة/نُهى البدوي
كاتب/علي منصور احمد
ترك الساحة قالوا باع .. عاد إليها قالوا خان !
كاتب/علي منصور احمد
صحفي/مدين مقباس
الأحزاب في مرمى معرقلي التسوية في اليمن
صحفي/مدين مقباس
كاتب/جاسر عبد العزيز الجاسر
الآمال والطموحات بعد قمة القاهرة
كاتب/جاسر عبد العزيز الجاسر
الـمـزيـد
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية