عملية اغتيال غادرة وجبانة استهدفت بائعي كتب في العاصمة صنعاء بعد ظهر اليوم
عمل قبيح واثم ومجرم بكل ابعاده .
ولكن الاقبح والآثم و الأجّرم منه هو ما يقال انه الدافع
"مكتبة الغدير تبيع كتب اثنى عشرية " !!!
من اجاز قتل من يبيعون كتب اثنى عشرية او غير اثنى عشرية ؟؟
ومن الذي له حق ان يجيز قتل نفس محرمة حتى ولوكان صاحبها قاتل ؟؟
ومن الذي له حق ان ينفذ عملية القتل ضد من يصدر بحقه حكم قضائي بات بقتله ؟؟
كم عدد الحرمات التي ارتكبت في هذه الجريمة , " حرمة حق , وحرمة مكان , وحرمة فكر , وحرمة قضاء , وحرمة دولة , وحرمة امن مجتمع , ووو " ؟؟
هل بيع كتب هو اثارة فتنه مذهبية ام قتل من يبيع كتب هو اثارة لفتنة مذهبية ؟؟
ماذا عن بيع كتب الوهابية والسلفية ؟؟
ماذا عن بيع كتب المذاهب والتيارات الاخرى ؟؟
ماذا عن بيع كتب الفكر والايدلوجيا بشكل عام ؟؟
من اين لنا ان نعرف الاثنا عشرية او السلفية او غيرها او اي فكر او اي ايدلوجيا مالم نقراء كتبها ؟؟
ام ان المطلوب هو ان لا نقرأ وان لا نعرف ؟؟
من يقف وراء هولاء القتلة , بالإيواء وبالتمويل وبالحماية وبالفتوى وبالتصفيق
وبالتبرير ؟؟ و اليسوا شركاء في هذه الجرائم ؟؟
اين الدولة من مثل هذه الجرائم ؟؟
اين منظمات المجتمع المدني والمثقفين منها ؟؟
من يقومون بمثل هذه الجرائم في مواجهة الاخر هم من لا يثقون في قوة افكارهم ومعتقداتهم فيلجئون للنيل من الاخر لمواجهة ما لديه . وهم من يوقظون الفتنة المذهبية وغير المذهبية بين مكونات المجتمع المختلفة . وهم العدو الحقيقي للإنسان وللإنسانية .
و هولاء هم من يغتالون حق كل فرد منا في المعرفة .
رحم الله الشهدين المغدورين ولا نامت اعين الجبناء المجرمين القتلة . و بشر القاتل بالقتل ولو بعد حين .
alsharafi.ca@gmail.com